تحتاج مكةالمكرمة إلى عناية خاصة الى تقدير خاص، الى زمن أحوج فيه الى اجراء جراحات سريعة وعاجلة، ولكن في وضع خاص واستراتيجية واضحة اولاً: من اجل التغيير وثانياً لادراك التطوير المفترض ان تكون فيه، وفي هذا ارى أن حكومتنا الواعية قد أعطت مكة ومنطقة مكةالمكرمة بما فيها جدة، تلك النظرة العالية جداً لوضوح الحاجة وتقديرها بالفعل، وتأتي الخطوة الرائعة في جعل امارتها في رجل الفكر والدراية والقدرة والامعان والثقافة والعلم، ذلك هو الأمير خالد الفيصل والفخر. وبين كل يوم وليلة نجد خطوة خاصة وان المنطقة مقبلة على توسع شامل وتطور متكامل لا أعتقد انه سيتم بين يوم وليلة، لكن الادارات العاملة والمواجهة للحدث يجب أن تكون في مستوى الحدث بالتطبيق، لا بالاوراق والخرائط، والتصريحات اللماعة الصحفية، ذلك ان امانة العاصمة كواحدة من ضمن الادارات تحتاج الى تركيز ضمني في ايجاد عملية التطبيق الفعلي بحيث يكون لأي مشروع بداية ونهاية وفق تاريخ معين وزمن محدد والمواطن في حيرة من امر هذه الخطوات الفاعلة، وكما تلقيت ومن عبر رسائل عديدة يتساءل أصحابها عن نهاية وتاريخ العديد من الحفريات التي ملأت شوارع العاصمة المقدسة في احياء لها وضعها الطبيعي من الناحية السكانية، ومن موقعها، ومن وجود أكثر الاحتياجات فيها، فالعزيزية والعوالي والزاهر والعمرة والمعابدة والمسفلة وغيرها غدت احياء حية ومن الصعوبة احيائها مرة أخرى وسط تلك الحفريات التي عطلت مسيرة الحياة والحركة لفترات طويلة وسوف تظل كذلك اذا لم تجد الادارة الجيدة والمتابعة الحقيقية في الانهاء في التاريخ المحدد، ناهيك أن اعادة تلك الشوارع وسط تلك الأحياء يحتاج الى تدقيق وبرمجة عالية لكي تصبح صالحة لسير الحركة المرورية وحتى المشاه. ان العملية هنا قد تكون مشتركة بين امانة العاصمة والكهرباء والمياه والصرف الصحي والهاتف وغيرها من المصالح المختلفة اذا لم تكن لها اعادة تنطيم لاداراتها بادارات ذات قدرات تكنولوجية عالية الجودة والتفكير والعلم والمتابعة والادارة، فلن يكون التطبيق جادا لأن عنصر التأهيل في الادارة هو الاساس الذي يحتاج الى تغيير جذري لبعض العناصر البشرية التي تدير الحركة والا الى الآن لماذا لم تستطع هذه الادارات من تقدير وضع السكان واحترامهم في تحديد أهمية وجود (لوحات) ارشادية تحذيرية أثناء العمل. حتى انك تجد صعوبة بالغة عند المرور أمام مبنى لم يكتمل أو مبانٍ حديثة الانشاء اخذ أصحابها عن طريق المؤسسات المنفذة أجزاء كبيرة من الشوارع والطرقات لتنفيذ منشآتهم دون تقيد بالسلامة والأمن المفترض اعداده للسكان والمرور وبلا لوحات ارشادية او تحذيرية في مكانها السليم تحيط الجميع بالعمل الجاري.. الخ. ان مقتضيات المشاريع الكبيرة المنتظرة قرب الحرم ستكون أماكن كثيرة ومنها مشاريع القطارات المنتظرة ومواقف السيارات، والنظافة العامة والخدمات المتوقع حدوثها كدورات المياه في أشد الحاجة الى تنظيم عمل والأهم ادارات فاعلة وراءها ادارات نشطة تعرف كيف بدأت ويعرف المواطن متى ستنتهي؟! وأي خطوة مستقبلية ستواجه؟!. ان تطبيق مبدأ العقوبات نظرية لها أساسها السليم من اجل الوصول الى الهدف ولهذا فان الامير خالد الفيصل في اشد الحاجة الى دراسة هذه الأوضاع في ادارته الحازمة حتى يجد مبدئياً اساسيات للادارات الفاعلة والمؤثرة بمنطقة مكةالمكرمة، التي تجمع بين مكةالمكرمةوجدة والطائف والقرى التابعة لها، وأعتقد بأن التغيير الاداري مهم جداً للحصول على التأهيل البشري الملائم للوضع، وللتطبيق في أفضل وجوهه. ان العمل المناسب للادارات المحققة للهدف يجب أن تكتسب خطواتها اجرائياً وميدانياً، لا عبر المكاتب، والمراسلين، وتوقيع الأوراق التي أبعدتنا عن تطبيق مهمة الحكومة الالكترونية، لان هذا المبدأ سوف يقلص من الفساد الاداري الذي هو السبب في تعطيل الكثير من مشاريعنا، وأمورنا الحياتية.