انطلقت فعاليّات ورش العمل التي تقيمها المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية- المنطقة الغربية، بالتعاون مع مركز تدريب الدراسات العليا بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني الرياض، بحضور جمع كبير من المهتمين والعاملين في فرق عمل الرعاية الصحية المنزلية، من أطباء وطبيبات، ممرضين وممرضات ، أخصائيين وأخصائيات، وطلبة في عدد من التخصصات الطبية، وذلك في اليوم الأول من الفعاليات التي ستستمر لمدة يومين حتى 28 من الشهر الجاري بفندق جدة ميرديان برعاية شركة بوينج. وضمن أجواء علمية تطبيقية، أقام نخبة من المحاضرين والمتخصصين عدداً من ورش العمل المكثفة التي تناولت جوانب مختلفة للرعاية الصحية المنزلية، كان من أهمها ورشة عمل (تقييم المرضى) التي أقامها الدكتور سالم خليل الضاحي، رئيس اللجنة العلمية ، واستعرض خلالها أسس تقييم المرضى وماهية احتياجاتهم تبعاً لظروفهم الاجتماعية، والعائلية والمادية، بالإضافة إلى الكيفية المثلى لتقديم الرعاية المنزلية لهم تبعاً لهذا التقييم. وتضمنت أجندة اليوم الأول عدداً من الورش العامة التي شملت ورشة بعنوان (مهارات التواصل ومقدمي خدمة الرعاية الصحية المنزلية) تقيمها الدكتورة مها العطا، من البرنامج المشترك للدراسات العليا لطب الأسرة والمجتمع بجدة، دورة تدريبية في مهارات التواصل الواجب على العاملين في مجال الرعاية الصحية المنزلية الإلمام بها لضمان استجابة المرضى للعلاج، وتسهيل عملية الشفاء، كما عقدت ورشة عمل بعنوان (نظام التهوية الميكانيكي في المنزل) أقامها ياسر عجينة، مسؤول خدمات رعاية الجهاز التنفسي بمركز الأمير سلطان لأمراض القلب، وتناولت كيفية تمكين المرضى من الحياة طبيعياَ وكأنهم في منازلهم، حتى إن كانوا في حاجة لأعقد المعدات الطبية. كذلك قدم الأستاذ محمد بن حمران ورشة عمل (المعدات المنزلية للعلاج بالأوكسجين)، مشرف قسم الرعاية الصحية المنزلية بمستشفى القوات المسلحة الشمالي الغربي بمدينة تبوك، ومدير مركز الأمير خالد بن سلطان التعليمي، وتناولت كيفية التعامل مع تلك المعدات، وأساليب تقديم هذا العلاج لفئة المرضى المحتاجين له في منازلهم. وشارك الأستاذ محمد الغامدي، في ورش اليوم الأول من خلال ورشة العمل التي عقدها حول معايير الأمان بالإضافة إلى إعطاء ملاحظات وأفكار حول الأجهزة المنزلية التي يستخدمها أصحاب الأمراض المزمنة، أما الأستاذ ياسر مسعودي فتحدث عن ضرورة تثقيف كل من العاملين في الرعاية الصحية وعائلات المرضى المقيمين في منازلهم حول كل الضروريات والواجبات المطلوبة لتوفير بيئة أفضل للمريض ومساندته ودعمه ومنحه الأمل ليتجاوز محنته. وفي آخر ورش اليوم الأول العامة، قدم الدكتور أحمد فؤاد شرحاً تفصيلياً حول فسيولوجيا شفاء الجروح. وعقب الورش العامة، عقدت الدكتورة مها العطا، والدكتور بكر كالو، والدكتورة أريج العوفي، مجموعة من الورش المتخصصة التي توجهت إلى الفنيين، والمسؤولين الاجتماعيين، والممرضين، ناقشت مهارات التواصل مع المرضى، وخصوصاً كبار السن منهم، وأهمية الاستماع إليهم، وتلبية ما يمكن من مطالبهم، وكيف تؤثر لغة الجسد في التعامل معهم، مع إيضاح المعنى السامي للعطاء دون مقابل. وقد أعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية- المنطقة الغربية، عن سعادتها بالنجاح الكبير الذي شهدته ورش عمل اليوم الأول، وأثنت على حسن التنظيم وتميز الموضوعات وتنوعها، مبدية إعجابها بالكفاءات والخبرات الفردية والجماعية التي تتولى إدارة هذه الورش. كما قدمت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة شكرها الجزيل لشركة بوينج لصناعة الطائرات لرعايتها ورش العمل ودورات تدريب الكوادر العاملة في مجال الرعاية الصحية المنزلية، وذلك كجزء من دعم الشركة لبرنامج الشراكة الصحية الإنسانية بالمملكة.