اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أن غياب اتفاق سلام مع الفلسطينيين، على اساس قيام دولتين، يمثل تهديدا لمستقبل اسرائيل أخطر من أي (قنبلة ايرانية). ففي محاضرة ألقاها بجامعة إسرئيلية، رأى باراك أنه في غياب حل يشمل دولة اسرائيلية واخرى فلسطينية (فإن أي وضع آخر وليس قنبلة ايرانية او اي تهديد خارجي اخر يكون أخطر تهديد لمستقبل اسرائيل). حديث وزير الدفاع سبق زيارته المزمعة إلى مصر، أمس الأربعاء حيث سيجري محادثات مع الرئيس حسني مبارك، يتوقع أن تركز على جهود استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. ويرأس باراك حزب العمل المنتمي ليسار الوسط، وهو اكثر الفصائل اعتدالا في الحكومة الاسرائيلية التي يسيطر عليها اليمين. من جانب آخر، أكدت الحكومة الإسرائيلية رفضها الامتثال لطلب الأممالمتحدة، الذي جاء في تقرير لجنة غولدستون، بإنشاء لجنة للتحقيق في الهجوم على غزة في الشتاء الفائت، كما طالبت الأممالمتحدة في تقرير لجنة غولدستون. فغداة لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أكد وزير الإعلام الإسرائيلي يولي ادلشتاين أن اسرائيل (لا تنوي إنشاء لجنة للتدقيق). وأضاف أن بلاده (لن ترسل إلى الاممالمتحدة الا تقريرا حول الاحداث المحددة التي اجري تحقيق داخلي بشأنها) في الجيش الاسرائيلي. وأوضح مسؤول اسرائيلي رفض كشف اسمه لوكالة فرانس برس (تتواصل المناقشات حول انشاء لجنة تدقيق لكن لم يتخذ قرار بعد لاسباب تكتيكية). وينتظر ان تقدم اسرائيل ردها إلى الاممالمتحدة رسميا اليوم الخميس. غير ان صحيفة (هآرتس) افادت ان اسرائيل قد توافق على انشاء لجنة محدودة الصلاحيات تكلف الاستماع الى قادة سياسيين وعسكريين الى جانب المسؤولين العسكريين الذين اجروا تحقيقات داخلية حول حوادث محددة اثناء الهجوم على غزة. وافاد المدعي العام في الجيش الاسرائيلي افيشاي مندلبليت ان الجيش نظر في 140 شكوى بحق جنود اسرائيليين. واشار مندلبليت في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز السبت الى وثائق وافلام تثبت بالتفصيل ان عددا كبيرا من اتهامات تقرير غولدستون (كاذبة). واكد ادلشتاين ان (هذا النوع من التقارير (غولدستون) يحيي معاداة السامية ويدعم الذين ينكرون حصول المحرقة ويخال لي ان الامين العام يأخذ هذا الخطر بجدية). ويتهم تقرير غولدستون الذي اجري بطلب من الاممالمتحدة، الجيش الاسرائيلي و(مجموعات فلسطينية) بارتكاب (جرائم حرب) وكذلك (جرائم ضد الانسانية) في غزة بين ديسمبر 2008 ويناير 2009.