الكل يعرف النظام الذي ينص على نقل مديري ووكلاء المدارس من مناصبهم بعد بضع سنوات من تنصيبهم لهذا الكرسي.. وهناك حركة تدوير للبعض حسب المصلحة التعليمية كما يقال .. ولكن نرى البعض قد استلم (صكاً) بذلك حيث يبقى على كرسيه في مدرسته ردحاً من الزمن.. ومع اننا مع التدوير كل أربع سنوات مثلاً للتجديد والتطوير واحلال خبرات جديدة بدماء شابة وكل شيخ له طريقته الا اننا نفتقد الى تدوير المعلمين فنجد ان هناك ممن تعينوا في مدارسهم وحتى إحالتهم على التقاعد وهم في مدارسهم وقد تصل الى سنوات طويلة مع ان البعض منهم قد كبر في السن واشتعل الرأس شيباً واصبح وضعه الصحي لا يحتمل.. والبعض الاخر بقي في مدرسته وكأنه (عهدة) من عهد المدرسة .. هذا ما وصلني من بعض ممن ينتسبون الى سلك التربية والتعليم ويطالبون بالتدوير كل أربع سنوات أسوة بمديري ووكلاء المدارس فالهدف اولاً واخيراً المصلحة التعليمية والطالب هو محور العملية التعليمية في كل زمان ومكان. اضف الى ان التدوير هنا يعطي المعلم خبرات جديدة ويكتسب معارف اخرى قد لا تكون في مدرسته السابقة وفيه تجديد كما ذكرت. والملاحظة الأخرى التي يجب أن نراها في مدارسنا هو تعيين المعلمين الأكفاء ممن يحملون شهادات وخبرات في المرحلة او المراحل الابتدائية لأنها القاعدة الأساسية وينشأ الطالب نشأة سليمة و يتعلم تعليماً صحيحاً .. أما ان نرى المعلم الكسول أو المعلم كثير الغياب أو المعلم (المبزوط) او المعلم الذي لا يهتم بتحسين مستواه ينقل من مرحلة اعلى الى مرحلة ادنى فهو كمن (يستجار به من الرمضاء بالنار) فهو لم ينتج في تلك المرحلة فكيف نسلمه أطفالنا في مرحلة ادنى ففاقد الشيء لا يعطيه ولن تكون النتيجة ايجابية والشواهد كثيرة ومن هنا تعم الفائدة المرجوة وتنتقل الخبرات وهنا يكون الابداع والتفوق والمنافسة الشريفة بين الجميع. انها وجهة نظر أضعها امام المسؤولين في وزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم صاحب السمو وزير التربية والتعليم الذي يحرص كل الحرص على سير العملية التربوية في مدارسنا الى المكان والهدف المنشود.. ودعواتي له ولكافة القائمين على تعليم ابنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات بالتوفيق والسداد في ظل الرعاية الكريمة من لدن قيادتنا الرشيدة والله من وراء القصد. همسة: قال الله تعالى في محكم التنزيل: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم.