دايك يمدد عقده مع ليفربول حتى عام 2027    صندوق النقد الدولي يتوقع "خفضاً ملحوظاً" لتقديرات النمو ويستبعد الركود    وزير الدفاع يلتقي رئيس إيران في طهران    غدًا.. انطلاق التجارب الحرة لجائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1 لموسم 2025    الباحة تستضيف غدًا بطولة المملكة الرابعة لسباق الدراجات    ضبط 16 كيلوجراما من «الماريجوانا» مع مسافر في مطار تونس قرطاج الدولي    القبض على إندونيسي ارتكب عمليات نصب واحتيال بنشره إعلانات حملات حج وهمية ومضللة    أمير القصيم يستقبل مدير فرع الشؤون الإسلامية    نائب أمير جازان يرأس الاجتماع الرابع للجنة الإشرافية للأمن السيبراني    نائب أمير منطقة جازان يطّلع على تقرير "الميز التنافسية" للمنطقة لعام 2024    عبدالعزيز المغترف رئيساً للجنة الوطنية لمصانع الابواب والألمنيوم في اتحاد الغرف السعودية    نائب أمير منطقة جازان يضع حجر أساسٍ ل 42 مشروعًا تنمويًا    أمير القصيم يستقبل منسوبي تجمع القصيم الصحي ويطّلع على التقرير السنوي    "تعليم الرياض" يحتفي ب 96 طالبًا وطالبة فازوا بجائزة "منافس"    وزير الاستثمار مشاركا في منتدى الجبيل للاستثمار 2025 أواخر ابريل الجاري    بدء إلزامية العنوان الوطني لشحن الطرود مطلع 2026    محافظ الأحساء يطّلع على التقرير السنوي للشرطة    معرض اليوم الخليجي للمدن الصحية بالشماسية يشهد حضورا كبيراً    24 ألف مستفيد من خدمات مستشفى الأسياح خلال الربع الأول من 2025    تجمع القصيم الصحي يدشّن خدمة الغسيل الكلوي المستمر (CRRT)    تخريج الدفعة ال22 من طلاب "كاساو" برعاية نائب وزير الحرس الوطني    السعودية وإندونيسيا تبرمان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في قطاع التعدين والمعادن    جامعة الإمام عبدالرحمن وتحفيظ الشرقية يوقعان مذكرة تفاهم    مشاركة كبيرة من عمداء وأمناء المدن الرياض تستضيف أول منتدى لحوار المدن العربية والأوروبية    قطاع ومستشفى تنومة يُنفّذ فعالية "التوعية بشلل الرعاش"    إيران على مسافة قصيرة من العتبة النووية    العراق: انتهاء الاستعدادات لتأمين القمة العربية الشهر المقبل    أنور يعقد قرانه    مجلس «شموخ وطن» يحتفي بسلامة الغبيشي    زخة شهب القيثارات تضيء سماء أبريل    القيادة تعزي ملك ماليزيا في وفاة رئيس الوزراء الأسبق    وفاة محمد الفايز.. أول وزير للخدمة المدنية    سهرة فنية في «أوتار الطرب»    بقيمة 50 مليون ريال.. جمعية التطوع تطلق مبادرة لمعرض فني    الأفواج الأمنية تشارك في معرض المرور بمنطقة نجران    الأمير سعود بن جلوي يرأس اجتماع المجلس المحلي لتنمية وتطوير جدة    متوقعة جذب تدفقات قوية في المملكة.."فيتش": 1.3 تريليون ريال حجم «إدارة الأصول» في 2026    5 جهات حكومية تناقش تعزيز الارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن    1.7 مليار ريال صادرات التمور السعودية    في نصف نهائي كأس آسيا تحت 17 عاماً.. الأخضر يسعى للنهائي من بوابة كوريا الجنوبية    في الجولة ال 28 من دوري روشن.. اختبار شرقاوي.. الاتحاد والنصر ضيفان على الفتح والقادسية    الاتحاد الأوروبي يشدد قيود التأشيرات على نهج ترامب    توصيات لمواد وألوان عمارة واحات الأحساء    الرياض أكثر مناطق المملكة في شاشات السينما    "التعليم" تستعرض 48 تجربة مميزة في مدارس الأحساء    قيود أمريكية تفرض 5.5 مليارات دولار على NVIDIA    "ليلةٌ دامية" في غزة ومفقودون لا يزالون تحت الأنقاض    تدشين برنامج «سمع السعودية» لزراعة القوقعة للأطفال الفلسطينيين    أرسنال يكرر فوزه على ريال مدريد حامل اللقب ويتأهل لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا    قطاع الأعمال السعودي يدعم صندوق تمكين القدس    ملتقى الثقافات    الرياض تستضيف كأس الاتحاد السعودي للكرة الطائرة    خمس جهات حكومية ترسم مستقبل الحج والعمرة    قوات الدعم السريع تعلن حكومة موازية وسط مخاوف دولية من التقسيم    أمين المدينة: تأهيل 100 موقع تاريخي بحلول 2030    إحباط تهريب 147 كيلوجراماً من الشبو بميناء جدة الإسلامي    رُهاب الكُتب    سمو أمير منطقة الباحة يتسلّم تقرير أعمال الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التجارب العلمية والتقنيات وتطبيقاتها في الحج
أربع جلسات في اليوم الأول للملتقى العلمي العاشر لأبحاث الحج
نشر في الندوة يوم 25 - 01 - 2010

عقد الملتقى العلمي العاشر لأبحاث الحج الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج 4 جلسات علمية في اليوم الأول حيث خصصت الجلسة الأولى لموضوع التجارب العلمية والتقنيات وتطبيقاتهما في الحج وطرح خلال الجلسة 4 ورقات عمل الأولى بعنوان (تقنيات لجمع المعلومات في دراسات وأبحاث الحج والعمرة) قدمها الدكتور جمال رشيد الكحلوت والدكتور فاضل محمد عثمان والدكتور عصام بن علي خان من جامعة أم القرى استعرضوا فيها مختلف الطرق والآليات التي يتخذها الباحثون في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في حصولهم على بيانات دراساتهم ومشاريعهم البحثية سواء كانت بيانات ميدانية أو من مصادرها التاريخية سواء كمية أو وصفية . وأشاروا إلى إن من بين الآليات المتبعة في جمع المعلومات لمختلف التخصصات الاستبيانات في المقابلات الشخصية وقائمة جمع المعلومات النصية والتصوير الضوئي والمرئي وأجهزة العد اليدوية وأجهزة التتبع بنظام RFID وأجهزة الطقس والمناخ وأخذ المسحات الطبية من المرضى وأخذ العينات من المياه والإنترنت والصحف والمجلات وغير ذلك . وأوضحوا انه في دراسة قام بها الباحثين عام 1429ه والتي هدفت إلى قياس معدل زمن الانتظار الذي يقضيه الحاج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة في مختلف مراحل مروره منذ نزوله من الطائرة وحتى ركوبه الحافلة متجهة إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة، واستخدم الباحثون في هذه الدراسة كاميرات رقمية تسجل تاريخ ووقت كل لقطة تم فيها تصوير عينة من البطاقات المثبتة على أمتعة الحجاج في كل موقع يمرون به، والتي تحتوي على اسم الناقل ورقم الرحلة. وكذلك استخدم قارئ الشرائح الراديوية في قياس أزمنة مرور عينة من الحجاج في مختلف المراحل في المطار أثناء مرحلة القدوم في نفس الدراسة لعام 1428ه .
وتناولت الورقة الثانية (مقترح إنشاء بوابة إلكترونية موحدة للحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف) قدمها عضو مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة المدينة المنورة الدكتور محمد ناصر بن حمود أكد فيها أن حكومة المملكة العربية السعودية تقدم لضيوف الرحمن من الحجاج والعمار وزوار المسجد النبوي الشريف كافة الخدمات التي يحتاجونها خلال موسمي الحج والعمرة. ورغبةً في تعريف الحجاج والمعتمرين والزوار بالخدمات التي تقدمها مختلف الجهات، وحرصاً على استفادتهم منها على الوجه المأمول، فقد برزت الحاجة إلى إيجاد بوابة إلكترونية موحدة للحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، يتم من خلالها تجميع ما تفرق من خدمات مقدمة للحجاج والعمار والزوار، ويتم من خلالها أيضاً إبراز الجهود الكبيرة التي تبذلها تلك الجهات لتقديم خدماتها، كما يمكن من خلال تلك البوابة أيضاً تقييم الخدمات وتطويرها وابتكار خدمات جديدة.
وتناول في ورقته فكرة تأسيس بوابة إلكترونية موحدة للحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف والحاجة إليها، والجهات التي ستُعرَضْ من خلال تلك البوابة والخدمات التي تقدمها، والأهداف التي سيتم تحقيقها من خلالها. كما تطرق إلى فكرة بناء قاعدة بيانات مركزية خاصة بتقييم الخدمات المقدمة للحجاج والعمار والزوار يتم من خلالها الحصول على إحصائيات ومعلومات تمنح مُتَخذ القرار قوة تمكنه من اتخاذ قراراته وفق حقائق وأرقام بعيداً عن الانطباعات الشخصية التي غالباً ما تكون غير دقيقة.
وقدمت خلال الجلسة ورقة العمل الثالثة بعنوان (السوار الذكي: الجيل الثاني من سوار الحاج) قدمها عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة الدكتور محمد مصطفى زايد بين فيها أن سوار الحاج التقليدي هو عبارة عن سوار يضعه الحاج حول معصمه ومدون به بعض المعلومات المهمة مثل: اسم مؤسسة الطوافة التابع لها الحاج, واسم رئيس المجموعة, وتليفونه وعنوانه بمكة المكرمة وعرفة ومنى.
وأكد أن هذه الورقة تهدف إلى تطوير السوار التقليدي إلى السوار الذكي والسوار الذكي هو سوار شبيه بالسوار التقليدي إلا أنه مزود بشريحة ذكية يمكن قراءتها عن طريق جهاز ماسح الباركود للحصول على كل المعلومات المسجلة في النظام لهذا الباركود ويمكن قراءتها كذلك عن بعد مفيدا أن الغرض من هذه الشريحة الذكية هو التعرف على جميع بيانات الحاج المسجلة بالنظام من اسمه, وجنسيته, ورقم جواز سفره, وفصيلة دمه, ومجموعة الطوافة التابع لها, وأماكن الإقامة بالمدينة ومكة ومنى وعرفات بمجرد مرور الشريحة على جهاز قارئ الشريحة المتصل بجهاز حاسب بالإضافة إلى إمكانية الاستدلال على موقع الحاج أو الزائر في حالة فقده للمجموعة أو عدم القدرة على الوصول إلى مكان سكنه.
كما قدم شرحاً تفصيلياً للأنواع المختلفة من الشرائح الذكية الممكن استخدامها لهذا الغرض بالإضافة إلى عرض للطرق المختلفة والتي يمكن عن طريقها الاستدلال على موقع الحاج التائه من خلال هذه الشريحة الذكية.
فيما تناولت الورقة الرابعة بعنوان (توطين التجارب الناجحة وتطبيقها في موسمي الحج والعمرة) قدمها عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة الدكتور حاتم سليمان طلب أكد فيها إن تنمية الموارد البشرية قضية حاسمة لتحقيق التنمية المستدامة واستمرارها وأمام هذه التحديات ومن واقع التجربة الماليزية يمكن للمملكة العربية السعودية الاستفادة من هذه التجربة من خلال دراسة الواقع وتحليله وتحديد متطلبات المرحلة القادمة من الموارد البشرية وصياغة أهداف واضحة وإستراتيجية واقعية وطموحة تأخذ بعين الاعتبار ما واجهته ماليزيا من التحديات في مرحلة تحولها الاقتصادي والاجتماعي، وقد اعتمدت ماليزيا سياسة تنمية الموارد البشرية كسياسة إستراتيجية ورئيسية لتعزيز مراحل هذا التحول. وقد قامت استراتيجيات تحقيق هذا الهدف التنموي على مجموعة سياسات تنموية تتسم بالشمول والسعة ترنو إلى تنويع القاعدة الصناعية وتعزيز التنمية البشرية وتشجيع الترقي التكنولوجي والحد من الخلل الهيكلي بين مختلف القطاعات والمناطق في ماليزيا. وكانت نقطة الانطلاق هي تطوير التعليم وتحسين نوعيته، والتوسع في المهارات الوظيفية القابلة للتطبيق وخلق نظام تدريب كفء، مع تزايد تبني التكنولوجيا الحديثة وتطور عمليات الإنتاج التي تحسن من معدلات الإنتاجية وزيادة القدرة على المنافسة الدولية. وذلك عن طريق اتخاذ إجراءات مكلفة وذات تأثير من حيث الكفاءة والفاعلية وتحقيق مسارات مختلفة في تنمية الموارد البشرية كالمسار التكنولوجي التقني، والمسار المهني، والمسار التجاري، والمسار الخدمي مشيراً إلى أن ماليزيا أحرزت تقدماً كبيراً، فلم يعد التدريب يحمل نفس الصورة التقليدية كتدريب حرفي يقيد من تطلعات الفرد الراغب في تطوير ذاته، وإنما أصبح اليوم تدريباً ذو طبيعة معرفية وإدراكية عالية، ويتطلب دراسة علوماً معقدة والأهم أنه لم يعد محطة نهائية تتوقف عندها طموحات الإنسان وتطلعاته، بل يجب الارتقاء بمستوى القوة البشرية المدربة والماهرة لتحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني.
كما تطرق إلى تحديد المحاور الأساسية لمواجهة تحديات مرحلة التحول مرتبطة بتنمية الموارد البشرية ومراحل تحقيق هذه المحاور والتي تتطلب ملائمة التدريب لسوق العمل.
وخلص إلى مجموعة تقنيات يرى أنها تمثل جوهر التجربة الماليزية، وقد تم وضعها في مخطط بعنوان: مخطط وثبة الصقر .
وأكد أنه يجب النظر إلى التدريب والتنمية من زاوية استثمار وتطبيق مفاهيم وتقنيات إدارة الجودة من خلال التخطيط والتنفيذ السليم، وتجنب السلبيات التي تحد من فاعلية التدريب وتهدر آثاره المتوقعة فيجب أن ينظر له باعتباره حلقة في سلسلة عمليات متكاملة تستهدف الوصول بالآداء إلى المستويات المطلوبة في التخصصات المطلوبة وفقاً لمعايير التميز والتفوق على الصعيد العالمي.
كما عقد الملتقى جلسته الثانية والتي خصصت لموضوع (الأمن الغذائي والأعمال التطوعية في الحج) وطرح خلالها 3 ورقات عمل الأولى كانت بعنوان (الإطعام الخيري في المشاعر المقدسة لموسم حج 1429ه) قدمها عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور باسم بن عمر قاضي أكد فيها أن الورقة تهدف إلى التعرف على أماكن توزيع المبرات وكفايتها وآلية توزيع الطعام ومدى المحافظة على كرامة الحاج والوقوف على مدى التزام المبرات بمتطلبات الصحة والسلامة.
وأفاد أن نسبة الحجاج المستفيدين من الوجبات الخيرية من حجاج الخارج هي 86.2% في مقابل نسبة 13.8%. من حجاج الداخل, إضافة إلى أن نسبة 65% من حجاج الخارج المستفيدين يحجون لأول مره ونسبة 66% من حجاج الداخل المستفيدين يحجون للمرة الأولى أو الثانية. مشيراً إلى وجود برادات توزيع وجبات أو مشروبات خيرية خارجة عن مظلة لجنة السقاية والرفادة تحت شعار: (سبّيل يا حاج), إضافة إلى أن بعض مواقع المبرات الخيرية المصرحة تؤثر على حركة السير بشكل محدود نسبيًا، خاصة في عرفات وذلك لشدة الزحام.
وخلص الباحث بعدة توصيات من أهمها عمل برنامج للتقييم السنوي بالتعاون ما بين المعهد ولجنة السقاية والرفادة والتأكيد على اتباع المعايير والضوابط العامة للإطعام الخيري الصادرة عن لجنة (السقاية والرفادة), إضافة إلى عمل دراسة موسعة عن الإطعام الخيري تأخذ في اعتبارها الجوانب الشرعية والاجتماعية والاقتصادية والصحية ونحوها.
وتناولت الورقة الثانية (العوامل المؤثرة في تأمين الخبز في الحج بمدينة مكة المكرمة) قدمها عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتوره سناء صالح عبده قاسم الحبيشي تطرقت فيها إلى تحديد العوامل المؤثرة في صناعة الخبز في مدينة مكة المكرمة بينت أنها وُضِعت فرضيات في ضوء تساؤلات مهمة تم اختبارها من خلال متغيرات ذات علاقة بصناعة الخبز, منها ما هو خاص بالموقع, وعوامل الإنتاج, السوق, المرافق, التجهيزات, الطاقة, المادة الخام, العمال, السكان وأيضاً التعرف على التوزيع الجغرافي للمخابز والأنماط الناتجة عن هذا التوزيع إضافة إلى تتبع مشاكل المخابز والعاملين بها.
وأشارت إلى أنها استخدمت بطاقة عمل ميداني تضم أكثر من (98) سؤالاً وتشتمل على عدد كبير من المتغيرات.واعتمدت على الحصر الشامل لهذه المخابر في أرجاء المدينة المقدسة, والمنهج الإحصائي الوصفي التحليلي, والأساليب الكمية لتحليل البيانات, كما استخدم لذلك الإحصاء الوصفي: كمقاييس النزعة المركزية والتشتت والإحصاء الاستدلالي لمعاملات الارتباط, والتحليل العاملي وكذلك الأسلوب الكارتوجرافي الإنتاجي لإنتاج خرائط التوزيعات بالاعتماد على برنامج أرك ماب (Arcmap) من برامج نظم المعلومات الجغرافية (GIS) واستخدم جهاز تحديد الموقع العالمي (GPS) لتحديد الإحداثيات لمواقع المخابز.
وتوصلت الدراسة إلى أن صناعة الخبز في العاصمة المقدسة تمر بمشكلات متعددة بعضها يرتبط بالمنتج وأخرى ترتبط بعوامل الإنتاج, وأن تصنيف المخابز لا يخضع لمعايير وضوابط تتلاءم مع هذه الحرفة, كما أن تغير شكل الرغيف والتطورات الحديثة في نظام الغذاء قد تؤدي إلى تغيرات في سمات هذه الحرفة مما قد ينعكس سلباً على مواسم الحج والعمرة.
كما قدمت الورقة الثالثة بعنوان (الخدمات التطوعية النسوية في الحج (دراسة ميدانية) قدمتها الدكتورة هدى جلال عبدالوهاب من جامعة الملك عبدالعزيز, أكدت فيها أن الدراسة تهدف إلى توضيح مدي فاعلية التوعية حول العمل التطوعي بين طالبات الجامعة, وبين ممارسة وتطبيق الخدمات في الحج, والتي باتت من أهم المفاهيم المطلوب تطبيقها في المجتمع بين الشباب, فالخدمات التطوعية لا تقتصر على جانب واحد, وإنما تشمل جميع الجوانب المختلفة,وتسعى الدراسة إلى تغيير سلوك الطالبات من خلال الخدمات التطوعية الصحية والبيئية أثناء الحج التي يقمن بتقديمها نماذج من طالبات الاقتصاد المنزلي ضمن مقرر مادة صحة الفرد حيث تم تحديد الموضوع والأهداف والتساؤلات والفروض والأهمية، والتعريف بالمفاهيم المستخدمة، وفي ضوء ما تم مراجعته من دراسات وأبحاث، تحددت الإجراءات المنهجية المتبعة لتنفيذ الدراسة للإجابة على تساؤلاته وتحقيق أهدافه.
وأفادت أن الدراسة اعتمدت على استخدام الوصف والتصميم التجريبي ذي المجموعتين،وتألفت عينة الدراسة من (100) طالبة, تم تقسيمهن إلى مجموعتين، التجريبية (50 طالبة) والضابطة (50 طالبة). ولجمع البيانات تم تصميم وتطبيق أداتين مقابلة, استمارة الوعي الطلابي حول العمل التطوعي التي تم تطبيقها على كلا المجموعتين قبل وبعد تنفيذ جلسات إرشادية للمجموعة التجريبية, واستمارة متابعة الممارسات التطبيقية كما استخدمت البرنامج spss للمعالجة الإحصائية للحصول على النتائج, والتي كشفت اتفاق كلا المجموعتين إلى درجة كبيرة فيما يتعلق بوجود تقارب النتائج حول استمارة الوعي الطلابي قبل تنفيذ الجلسات. واختلفت بعدها لصالح المجموعة التجريبية, كما توصل إلى وجود علاقة ارتباطيه دالة موجبة بين وعي الطالبات حول العمل التطوعي بعد التعديل وبين ممارساتهن في المجتمع أثناء موسم الحج, الذي انعكس على استمارة متابعة الممارسات للعينة التجريبية بالإيجابية والتطور وظهر كفرق دال إحصائيا,بالإضافة إلى ترجمت النتيجة إمكانية إحداث تغييرات في سلوكهن بشكل ملحوظ,مما دل على مدى ارتباط الجلسات وقدرتها على تعديل السلوك إذا توفرت البيئة المساعدة على ذلك. وعلى ما سبق تم تفسير ومناقشة النتائج في ضوء الأطر والنماذج النظرية المتعارف عليها.
وعقد الملتقى العلمي العاشر لأبحاث الحج جلسته الثالثة بعنوان (الأفكار الإبداعية لتطوير منظومة الحج) وتم خلال الجلسة طرح 4 ورقات عمل الأولى بعنوان (مقترحات إرشادية لتطوير النظام الصوتي في الحرم المكي) قدمها عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة الدكتور وسيم أسعد أُرفلي تحدث فيها عن علم الصوتيات وفروعه كما تتطرق إلى تطبيقاته في المملكة العربية السعودية وخاصة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة مؤكدا انه يجب أن يكون للمعماريين دور إيجابي في طريقة تصميم الصوتيات داخل المنشأة وخاصة في المساجد كما يجب أن تقوم علاقة تعاون مشترك بين المعماري ومهندس الصوت في المرحلة الأولى من الإعداد لعملية التصميم ,مفيدا انه إذا نجح المعماري ومهندس الصوت للقيام بتفعيل دور متناسق يضيف هذا التعاون بعداً جديداً للمنشأة المراد تصميمها , واقترح طرقاً لتنظيم العلاقة بين المعماري والمهندس في مراحل أولية من بدء عملية التصميم.
وتناولت الورقة الثانية (أفكار إبداعية لتطوير الخدمات في الحرم المكي) قدمها الطالب البراء بن محمد عبدالله بن عثمان بكلية الطب البيطري والثروة الحيوانية, بجامعة الملك فيصل عرض فيها عدداً من الابتكارات التي يجري التدقيق فيها في مدينه الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهي عبارة عن ثلاثة اختراعات لتطوير الحرم والتي تتمثل في الابتكارات التالية:السيور المتحركة في الطواف والسعي وذلك لإراحة المُقْعَدين وتفريغ الوقت للعبادة والتقليل من الزحام والتحرك بأريحية وعدم اختلاط العربات مع الناس وكثير ما تحدث إصابات في أرجل المعتمرين نتيجة الإصابات بسبب العربات إضافة إلى تشجيع المُقْعَدين وأسرهم للذهاب للعمرة وتقليل التكلفة المادية إلى جانب إيجاد رشاشات ماء بمراوح قابلة للنقل من مكان لآخر أو ثابتة في أماكن محددة تعمل في حالة زيادة درجة الحرارة, وذلك لخفض درجة الحرارة وتقليل معامل الإرهاق للحجاج والمعتمرين كذلك إيجاد مواسير شفط الشوائب توضع في الزوايا السفلية من جدار المسجد الحرام بالإضافة إلى الأماكن التي في الغالب تتجمع فيها الأوساخ وذلك لسحب الصوف والخيوط والشوائب الخفيفة التي تؤثر على المعتمر وتقليل نسبة الحساسية عند المصلين في المسجد الحرام, إضافة إلى زيادة نظافة المسجد الحرام.و المحافظة على إيجاد عواميد في الساحة الخارجية من الحرم, وهذه العواميد يكون بها بكرات وفيها صناديق توضع بها الأحذية,عند إيداع الحذاء يعطى الشخص كرت به رقم الصندوق, أو سوار يَلُفُّ في معصم الشخص وعند الخروج يظهر الكرت في جهاز الاستشعار وسيقوم آليا بإخراج الحذاء له حيث يهدف هذا إلى تنظيم الحرم والحد من الفوضى التي تُرى بشكل كبير عند الدخول والخروج والشكل للأحذية وإراحة المعتمر مِنْ هَم وضع الحذاء عند دخول الحرم .
فيما تناولت الورقة الثالثة (سطوح منى المعلقة الحل الشامل لمشكلة السكن بمنى) قدمها الدكتور إياد بن عبد المجيد الزيدي من جامعة الملك عبدالعزيز , أكد فيها أن الغرض من المشروع هو الإسهام في حل مشكلة السكن في منى لضيق مساحته وذلك بتوفير مساحات شاسعة معلقة تتسع لأعداد كبيرة من الحجاج دون المساس بأرض منى الأصلية أو تغيير بيئتها أو أي من معالمها أو منشآتها ، وبالتالي تقليل الزحام الشديد الحالي في الوادي حيث يستند المشروع على رفع أعداد كبيرة من الحجاج فوق سطح الأرض وبالتالي تقليل الكثافة السكانية في الوادي مع إمكانية زيادة الحجاج في المستقبل وذلك بإقامة منشآت سكنية ذات مواصفات عالمية منسجمة مع البيئة الإسلامية يتم من خلالها الاستفادة المثلى من المسطحات وسفوح الجبال وتوفير كافة الخدمات بشكل علمي ومتكامل كخدمات الصحة والتغذية والنظافة وتوفير الماء والأمن والسلامة وغيرها والمحافظة على البيئة ومكافحة التلوث والأوبئة الناجمة عن المخلفات المتنوعة والاكتظاظ السكاني , وتهيئة الأجواء الشرعية والصحية والنفسية اللازمة لأداء مناسك الحج في يسر وسهولة حيث تكون على شكل وحدات ، ترتبط هذه الوحدات لتأخذ أشكالاً هندسية معينة تتوافق مع طبوغرافية وادي منى وجبالها وتتكون الوحدة الواحدة من أربعة مستويات مثلثة المساقط ومستويين للسكن الخاص كما يتكون المثلث الواحد من ثلاثة أضلاع وستة بروزات قابلة للزيادة إلى ثمانية يستند البعض منها على الجبال المحيطة بالمنشأة. وتستند المستويات المعلقة الستة على ثلاثة أبراج مجوفة في جزئها السفلي ، وتتعلق جميعها بكوابل تستند على الأبراج.
وتناولت الورقة الرابعة بعنوان (مقترح تصميم نظام آلي للإفتاء) قدمها الدكتور وسام صالح بن فرج من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أكد فيها أن الفتوى من أهم وسائل المعرفة عند المسلمين, إذ تمثل الرابط الأساسي بين العلماء وعامة الناس. لذلك يجب إنشاء سبل تواصل بين أهل العلم وبين جميع فئات المجتمع تأخذ بعين الاعتبار عوامل اللغة وكثرة المستفتين وأوقات عمل المفتين وأمية المستفتين. يتضاعف تأثير هذه العوامل في مواسم الحج والعمرة على طريقة عمل نظام الإفتاء لكثرة الازدحام وعدم توفر العدد اللازم من المفتين مكانياً وزمانياً. يضاف إلى هذه العوامل ضرورة الإجابة الآنية على الفتاوى وذلك لارتباط معظم الأسئلة بمناسك الحج والعمرة المقيدة بحدود زمنية ضيقة فتأخر الإجابة عن الحاج يمكن أن يفضي إلى فساد حجه.
وقدم تصميماً لنظام آلي للإفتاء يتيح للمستفتي الاتصال الهاتفي على نظام الإفتاء الذي يقوم بالبحث الآني عن المفتي المتوفر والذي يتقن لغة المستفتي وله الاختصاص اللازم للإجابة عن السؤال. النظام لديه القدرة على الاتصال بالمفتي عن طريق الهاتف أو عن طريق الشبكة العنكبوتية باستعمال تقنية VoIP. كما يمكن للنظام تسجيل الأسئلة النصية في حالة عدم تواجد مفتين وإرسال رسالة نصية أو صوتية للمستفتي حال الإجابة عن الفتوى.
وأكد أن هذه الميزات وغيرها تجعل من الفتوى أمر ميسر للجميع ويراعي عقبات اللغة والزمن والمكان المطروحة من طرف المستفتي والمفتي ولاجتناب الازدحام على النظام ومشكلة الخط الهاتفي المشغول,مشيراً إلى ان النظام يعتمد على تصميم موزع مكون من عدة خوادم متصلة بروابط VoIP. هذا التصميم يضمن أيضا القدرة الاتساعية ومواصلة العمل في حال تعطل بعض أو جل النظام.
كما عقد الملتقى العلمي العاشر لأبحاث الحج جلسته الرابعة بعنوان (الحركة والنقل) وطرح خلال الجلسة 3 ورقات عمل الأولى بعنوان (نمذجة حركة السير على مستوى الإشارات المرورية حول المسجد النبوي الشريف) قدمها الدكتور محمد كمال جبيرة من جامعة طيبة أكد فيها ان قطاع النقل عموما لا يزال موضوع اهتمام العديد من البلدان وخاصة المتطورة منها، لذلك تولي له البلدان المتطورة كل الإمكانيات لتطويره وتطوير أساليبه وتحسين إدارته مع الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة لتحقيق هذه الأهداف.ولقد كان لتطور مجال الحاسب الآلي والاتصالات الرقمية الأثر الأكبر في تطوير هذه الأبحاث وتنفيذها ميدانيا.
واقتراح إجراء دراسة علمية تقوم على فكرة المراقبة الآنية للتقاطعات المرورية الأكثر ازدحاما حول الحرمين الشريفين والتي تنظمها إشارات المرور وذلك بجعل حركة السير في كل اتجاه تناسبية لطابور السيارات التي تنتظر الإشارة الخضراء الخاصة بذلك الاتجاه ويتم توزيع الفترات الزمنين للضوء الأخضر في كل اتجاه على حسب عدد السيارات القادمة لكل واحد منها.
وبين انه من أجل الحصول على نتائج عملية وميدانية تمت مراقبة أحد التقاطعات المرورية بالمدينة المنورة لفترات زمنية مختلفة والقيام بتسجيل كل البيانات الخاصة بحركة السيارات بها واستخدامها في اختبار النماذج النظرية التي تم تصميمها وساعدت هذه البيانات على تصحيح هذه النماذج ومن ثم تم اعتمادها لهذا الغرض.
وأكد جبيرة أنه بالإمكان تنفيذ هذا النظام داخل مدينتي مكة والمدينة وبالتحديد حول منطقة الحرمين وذلك باستخدام كاميرات مراقبة وحساسات لاسلكية (Wireless Sensors) لقياس طوابير السيارات على مستوى كل اتجاه من اتجاهات التقاطع ومن ثم نقل هذه البيانات إلى جهاز PLC الذي يقوم باحتساب الفترات الزمنية للضوء الأخضر التي تتناسب مع عدد السيارات لكل اتجاه.
فيما تناولت الورقة الثانية (تقييم أثر قرار منع المركبات ذات السعة الأقل من 25 راكباً من نقل الحجاج والدخول إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم حج 1430ه) قدمها الدكتور أحمد البدوي طه عبدالمجيد من جامعة أم القرى أكد ان الهدف من هذا البحث هو تقييم آثار هذا القرار ودراسة الإيجابيات والسلبيات التي ظهرت حتى يمكن تحسينها في المستقبل حيث تناول هذا الباحث تقييم الحركة من مواقف حجز السيارات إلى مكة المكرمة وتقييم الحركة أثناء التصعيد إلى عرفات تقييم الحركة أثناء الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة بالإضافة إلى تقييم خدمة النقل العام داخل منى خلال أيام التشريق. وتحليل هذه العناصر للوصول إلى النتائج والتوصيات.
وأكد انه من الملاحظ ازدياد عدد الحجاج من عام لآخر في السنوات الأخيرة حتى وصل إلى أكثر من 3 مليون حاج في حج عام 1429ه. وأن هؤلاء الحجاج يقومون بأداء الشعائر في أوقات معينة وفى أماكن محددة كما يتم استخدام الحجاج لمختلف أنواع المركبات بما فيها المركبات ذات سعة أقل من 25 راكباً مشيراً إلى انه بلغ عدد المركبات الصالون عام 1429ه أكثر من 17000 مركبة مما يشكل عبئاً على الطرق وأن المركبات ذات السعة القليلة تقوم بنقل عدد قليل من الحجاج ومع ازدياد عددها فإنها تؤثر تأثيراً كبيراً على الحركة المرورية.
وتناولت الورقة الثالثة (نموذج مقترح للحصول على أفضل تدفق بين المشاعر المقدسةبالتحكم في الاختناق المروري) قدمها الدكتور عمر طيان من جامعة طيبة
أكد فيها أن الهدف من البحث هو عمل نموذج لتمثيل وتحسين تدفق ونقل الحجاج بين مختلف الأماكن المقدسة من خلال استخدام نماذج حاسوبية وتقنيات محاكاة متطور ستستخدم نماذج الحاسوبية هنا لمحاكاة شبكة الطرق في مكة المكرمة على نطاق واسع لتطبيق مفهوم نظام الاصطفاف (queuing) المستخدم في علوم الكمبيوتر والهندسة على وجه الخصوص.
واقترح استخدام برنامج أومنت ++ محاكي الحدث المنفصل (OMNeT++ discrete-event simulator) لنمذجة وتحليل وتمثيل البروتوكولات بعد ذلك ستمثل شبكة الطرق في مكة المكرمة بنموذج على غرار تطبيق المعايير المثلى وبروتوكولات (novel medium access fairness) ، والذي يمثل نقاط وصول متعددة على شبكة الطرق كما هي على غرار نظام النقاط والاصطفاف في طوابير للمنافسة للوصول إلى بعض الموارد المشتركة .
وأشار إلى أن البحث سيقوم بالمقارنة بين عدد من بروتوكولات النقل المناسبة للحج والبيئة، وقبل تبرير أنسب أو أكفى بروتوكول يساعد على تسهيل تدفق الحجاج بين مختلف الأماكن المقدسة ونتيجة لهذا البحث سيتم تنفيذ بروتوكول للتوعية عن الازدحام في حركة المرور على شبكة الطرق في مكة المكرمة وبالتالي يتم الحصول على الفوائد الرئيسية لإدارة حركة المرور وهي زيادة كفاءة شبكة الطرق المتاحة، مما يؤدي إلى انخفاض في حالات تأخير سير المرور والتقليل من نسبة التلوث من المواد المنبعثة من المركبات نتيجة لتدفق حركة المرور.
وبين ان من النتائج المستهدفة من المشروع المقترح من شأنها توفير منهجية لإيجاد حل واحد أو أكثر كبديل لمشاكل الازدحام التي تواجهها شبكة طرق مكة المكرمة في حركة المرور خلال موسم الحج, وتشمل مخرجات هذه الدراسة علي توثيق الحلول، مدعمة بالمقارنة والتقييم للنماذج الحاسوبية، وبروتوكول التصميم والتنفيذ وكذلك طرح للاقتراحات التحسينية الممكنة في المستقبل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.