وفقاً للتقرير العربي الثاني للتنمية الثقافية الذي يصدر سنوياً عن مؤسسة الفكر العربي تصدرت المملكة الدول العربية في مجال الإبداع والابتكار فيما تبوأت المركز السابع عالمياً. وفي نفس التقرير جاء أن المملكة تتبوأ المركز الثامن عالمياً في الانفاق على التعليم مما مكن المملكة من الرقي بالتعليم والاتجاه نحو مجتمع المعرفة واقتصاد المعرفة وجعلها في العموم في مركز متقدم بين الأمم. ولهذا يمكن القول أن المملكة جنت حصادها من الاهتمام المتواصل بالتعليم ورصد أكبر الميزانيات له في كل خطط الموازنة ، حيث ان الاهتمام بالمواطن وتعليمه واتاحة الفرصة أمامه داخلياً وخارجياً أكسبه مهارات وعلوماً ومعارف ساهمت في هذا الوضع المتقدم الذي تحتله المملكة الآن في كافة المجالات. وقطعاً فإن تصدر المملكة الدول العربية وتبوأها كذلك لمركز عالمي متقدم في مجال الابداع والابتكار يتكامل مع مراكز متقدمة أخرى تحتلها المملكة ، فعلى الصعيد الاقتصادي فإن اقتصاد المملكة يعتبر الأفضل عالمياً وقد شهدت تقارير عديدة بقوته وصلابته وسلامة النظام المالي للمملكة وهو ما مكنها من مواجهة اعتى الازمات المالية العالمية وجعلها قبلة للمستثمرين من دول متقدمة كثيرة ، وتمكنت الدول الكبرى من الاطلاع على تجربة المملكة ورؤاها الاقتصادية في قمة مجموعة العشرين الأخيرة التي عقدت العام الماضي بلندن ، مما يعني أكبر شهادة عالمية للوضع المتقدم للاقتصاد الوطني السعودي. وعلى الصعيد السياسي فمكانة المملكة مرموقة بين الأمم وتتمتع بالمصداقية في طرحها السياسي مما أكسبها ثقة كبرى وجعلها رقماً مهماً على الساحة الدولية لا يمكن تجاوزه وذلك لدورها المهم في معالجة القضايا والتعامل الحكيم مع الازمات الاقليمية والدولية.