يعتزم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إبرام خمس مذكرات تفاهم وشراكة مع عدد من الجامعات والجهات التعليمية في المملكة وذلك لتهيئة آلية للشراكة في مجال تصميم البرامج التدريبية على مهارات الاتصال في الحوار والعناية بالبرامج التدريبية المتنوعة، ومشاركة جميع مؤسسات المجتمع بشكل فاعل في تنمية ثقافة الحوار ونشر مفاهيمه في المجتمع السعودي. وأوضح نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فهد بن سلطان السلطان أن المركز يتطلع في المرحلة المقبلة إلى تفعيل دور الهيئات التعليمة والعلمية ومؤسسات المجتمع المدني في مجال نشر ثقافة الحوار، وذلك من خلال إبرام عدد من مذكرات التفاهم والشراكة في برامج التدريب على الحوار، التي تشمل مهارة الاتصال في الحوار، والحوار الأسري، الذي يشمل الحوار الزوجي، وحوار الوالدين مع الأولاد، والمحاور الناجح وحوار الأبناء مع الآباء، والحوار الصفي. وتطرق السلطان إلى أن هذه الشراكة تهدف بالإضافة لما سبق إلى تأهيل المدربين المعتمدين في هذه المؤسسات للقيام بالدور المطلوب في مجال تنمية مهارات الاتصال في الحوار، والاهتمام بوضع المناهج العلمية التي تكرس ثقافة الحوار والإسهام في تقديم البرامج الفكرية والتثقيفية المتخصصة لهم. وبين مدير إدارة الشراكات والعلاقات الثقافية سلطان الثقفي أن المركز يسعى من خلال تلك الاتفاقيات إلى طرح مشاريع متقدمة لنشر ثقافة الحوار والوصول بها إلى مختلف شرائح المجتمع وخصوصا فئة الشباب ، مشيراً إلى أن المركز يتولى تدريب منسوبي الجهات التي يتم الاتفاق معها على مهارات الاتصال في الحوار، وعلى مجموعة من البرامج التدريبية الأخرى، ليتولوا من جانبهم تدريب زملائهم والمستفيدين من خدمات تلك الجهات، لإيصال مفاهيم الحوار الوطني إلى جميع فئات وشرائح المجتمع. ونوه الثقفي على أهمية تفعيل دور مؤسسات المجتمع في مجال نشر ثقافة الحوار والتسامح والوسطية، وتعزيز حرية التعبير المسؤول وفقا للثوابت الشرعية والوطنية، لافتاً إلى أن تنفيذ تلك الاتفاقيات من قبل الجهات المشاركة مع المركز سوف يسهم في نقل مفاهيم ثقافة الحوار إلى فئات المجتمع وشرائح جديدة لم يكن من السهل الوصول إليها بدون تلك الاتفاقيات. يشار إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يولي أهمية كبيرة لبرامج التدريب التي تعنى بمواضيع الحوار وتعميمها في جميع مناطق المملكة، حيث استطاع المركز تدريب نحو 1200 من المدربات والمدربين المعتمدين في مجال نشر ثقافة الحوار، ساهموا في تدريب نحو 170 ألف متدربة ومتدرب في جميع مناطق المملكة.