قدم المتمردون الطوارق الذين تحتجز مجموعة منهم 33 عسكريا ماليا منذ مارس الماضي اقتراحات لحل أزمة الرهائن إلى مبعوثي الحكومة الذين التقوهم هذا الأسبوع في الشمال كما أعلنت مصادر متطابقة. وطلب المتمردون العودة إلى تطبيق اتفاقات الجزائر وتخفيف الانتشار العسكري في منطقة كيدال (شمال شرق)، كما أعلنه مسؤولون ماليون أرسلتهم الحكومة لمحاولة إعادة إحياء عملية السلام بعد أن وقع الطرفان في الثالث من أبريل في طرابلس بروتوكول تفاهم لوقف العمليات العدائية بينهما. وبالإضافة إلى هذه الشروط المعهودة طلب المتمردون تشكيل لجنة تحقيق في ظروف مقتل ضابط في الجيش ومدني ينتميان إلى الطوارق عثر على جثتيهما في 11 أبريل قرب كيدال، كما أعلنه ممثل عن الحكومة طلب عدم الكشف عن اسمه. والتقى ممثلون عن الحكومة المالية هذا الأسبوع شمال كيدال زعيم المتمردين الطوارق إبراهيم باهانغا الذي استأنف القتال ضد الحكومة في 20 مارس الماضي بشمال شرق البلاد وخطف 33 جنديا ماليا، كما التقوا أعضاء من تحالف 23 مايو -وهم متمردون سابقون التزموا بالسلام- أغضبتهم عملية اغتيال الضابط والمدني.وأكد هذه المعلومات مبعوث حكومي آخر أوضح أن الطوارق يعتبرون أن مشاركة الجزائر -الوسيط التقليدي بين الطرفين- في لجنة التحقيق حول ملابسات عملية الاغتيال، ستكون (أمرا جيدا لضمان حيادية التحقيق).