يكتنف الغموض مقتل عالم نووي ايراني كبير أمس الثلاثاء في طهران في اعتداء بواسطة قنبلة اتهمت ايران كلا من اسرائيل والولاياتالمتحدة بالوقوف وراءه، بينما ذكرت وكالة فارس للانباء ان الجمعية الملكية الايرانية المعارضة اعلنت مسؤوليتها عن اغتياله. وعادت (الجمعية الملكية) الإيرانية ونفت ضلوعها في عملية اغتيال مسعود علي محمدي استاذ الفيزياء النووية في جامعة طهران، بعد أن تناقلت مواقع إلكترونية إيرانية بياناً نسب إلى وحدة (مغاوير الرعد) التابعة للجمعية أعلنت فيه عن مسؤوليتها الاغتيال. وأصدرت (الجمعية) بيانا نفت فيه ضلوعها في الاغتيال واتهمت السلطات الإيرانية بما اعتبرته (استنساخ) منظمة مماثلة لها. ويذكر أن جمعية الملكية الإيرانية تدعو إلى إعادة الحكم الملكي إلى إيران إلا أنها تعارض وريث العرش الإيراني رضا بهلوي بشدة. وسبق أن تبنت مجموعة إيرانية غير معروفة، تطلق على نفسها اسم (جبهة تحرير إيران)، عملية الاغتيال. وقالت المجموعة، إن عناصرها (قامت في الساعة السابعة والنصف صباحا بتصفية مسعود علي محمدي، نائب رئيس جامعة طهران) الذي اتهمه البيان بتزويد السلطات الأمنية الإيرانية بقائمة تضم اسماء الأساتذة والطلبة الجامعيين الذي شاركوا في الاحتجاجات على الانتخابات الرئاسية. واعلن مدعي عام طهران عباس جعفري دولت ابادي مقتل مسعود علي محمدي استاذ الفيزياء النووية في جامعة طهران صباح الثلاثاء في انفجار دراجة نارية مفخخة تم التحكم به عن بعد اثناء خروجه من منزله. وقال دولت ابادي ان محمدي كان (استاذا في الطاقة النووية)، وفق ما نقلت وكالة انباء الطلاب الايرانية (ايسنا). ونقلت وكالة (بورنا نيوز) التابعة لوكالة الانباء الرسمية الايرانية عن (مصادر مطلعة) ان محمدي البالغ من العمر خمسين عاما كان من (كبار العلماء النوويين في البلاد). واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان (عناصر التحقيق الاولية تكشف عن مؤشرات الى تحرك شرير لمثلث الولاياتالمتحدة والنظام الصهيوني ومرتزقتهما، في هذا الاعتداء الارهابي). لكنه اكد ان (هذه الاعمال الارهابية وتصفية علماء نوويين ايرانيين لن تعرقل بالتأكيد برنامج ايران النووي بل على العكس ستسرعه). وكذلك قال دولت ابادي متحدثا للتلفزيون الرسمي (من المرجح نظرا الى ان مسعود علي محمدي كان عالما نوويا، ان يكون للسي اي ايه والموساد وبعض عملائهما ضلوعا في الامر). وفور حصول التفجير اتهمت عدة وسائل اعلام ايرانية (اعداء الثورة) واسرائيل بالوقوف وراء هذا الاعتداء الذي وقع في حي قيطرية شمال طهران حيث كان محمدي يسكن. وافاد التلفزيون الرسمي الايراني ان (عملاء صهاينة واميركيين زرعوا هذه القنبلة)، مضيفا ان (مسعود محمدي كان استاذا ثوريا وملتزما استشهد في اعتداء ارهابي نفذه اعداء الثورة وعناصر تابعون للاستكبار العالمي).