في جلسة مجلس الوزراء أمس الأول أكد خادم الحرمين الشريفين على ضرورة تكثيف جهود السلام باعتبار أن السلام العادل والشامل هو الوحيد الضامن للاستقرار في المنطقة ، فلن يكون هناك استقرار ما لم تعود الحقوق كاملة إلى أهلها. ولتأكيد هذه الغاية أي تحقيق السلام العادل والشامل شهدت المملكة في الأيام الماضية كثيراً من الاتصالات واللقاءات ، أكدت كما أشار إلى ذلك المليك المفدى تطابق وجهات النظر بين الأشقاء تجاه مختلف القضايا وأهمية دفع الجهود نحو التسوية العادلة والشاملة للنزاع المفضية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وقطعاً مثل هذه التحركات تتطلب أن يكون الصف الفلسطيني موحداً وهذا ما يتطلب من الأخوة الفلسطينيين أن يدركوا حجم التحديات المحيطة بهم وأن يعملوا على تجاوز خلافاتهم لأن هذه الخلافات أصبحت تنعكس على الواقع العربي مما يشكل تهديداً خطيراً على الأمن العربي. ولكن رغم الجفوة القائمة بين الفصيلين الرئيسين فتح وحماس الا ان التفاؤل لازال سائداً في رؤية صف فلسطيني موحد. وستواصل المملكة كما فعلت في الماضي دورها من أجل دفع جهود السلام في المنطقة واليوم تأتي زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لتشكل قوة دفع جديدة لجهود السلام خاصة وأن وجهات النظر بين البلدين متطابقة تماماً من خلال الاتصالات التي تمت مؤخراً حيث أبدت كل من المملكة وسوريا رغبتهما في العمل من أجل تنقية الأجواء العربية من أجل وحدة الصف والعمل المشترك لتحقيق سلام شامل وعادل.