أعلنت وزارة الداخلية اليمنية تطهير مدينة صعدة القديمة من عناصر جماعة الحوثي، في الوقت الذي قررت فيه لجنة منبثقة عن مجلس الشورى الدعوة لحوار وطني شامل يعالج جميع المشاكل الداخلية في اليمن. فقد نسب المركز الإعلامي الأمني إلى الوكيل الأول لوزارة الداخلية اللواء محمد القوسي قوله الأحد إن عملية (ضربة الرأس) التي نفذتها وحدات أمنية بالتعاون مع الجيش في مدينة صعدة القديمة نجحت في تطهير المدينة من فلول عناصر جماعة الحوثي المتحصنين في منازل المواطنين. وأضاف المسؤول اليمني أن العملية التي أسفرت عن تكبيد الحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، ستبقى مستمرة إلى حين القضاء تماما على من وصفهم بالمتمردين. وكان الحوثيون قد أعلنوا من جانبهم الأحد تعرض مواقعهم ل14 غارة للطيران السعودي في عمق الأراضي اليمنية في محافظة صعدة، وتواصل القصف الصاروخي والمدفعي على مناطق متعددة. وقال بيان لجماعة الحوثي إن (الجيش اليمني هاجم منطقة آل عقاب لفك الحصار المطبق على المواقع التي تلفظ أنفاسها الأخيرة داخل المنطقة)، بيد أن مقاتلي الجماعة ادعوا أنهم صدوا الهجوم بعد أن دمروا دبابة وناقلة مدرعة وقتلوا كل من فيهما. من جهة أخرى تحدث محافظ مدينة شبوة -جنوب شرق اليمن- علي حسن الأحمدي عن وجود معلومات أمنية تؤكد انخراط عدد من السعوديين والمصريين في أنشطة تنظيم القاعدة في المدينة إلى جانب عدد من اليمنيين القادمين من محافظتي مأرب وأبين. وأضاف المحافظ أن قيادات من القاعدة لا تزال قيد الحياة وتتنقل في منطقة جبل كور لكنها قلصت من اعتمادها على سيارات الدفع الرباعي أثناء التنقل في المناطق النائية بين محافظتي شبوة وأبين مع الحرص على عدم الاستقرار في مكان واحد هربا من الملاحقات الأمنية. واتهم الأحمدي شخصيات في الخارج بدعم تنظيم القاعدة في اليمن الذي يستفيد من ترابط عناصره والطبيعة الجغرافية الوعرة بالإضافة إلى التحالف مع (أعداء النظام). من جهة أخرى، أعلنت لجنة في مجلس الشورى اليمني عزمها إقامة مؤتمر وطني لحل أزمات اليمن، وذلك في إطار الدعوة التي وجهها الرئيس علي عبدالله صالح لمختلف القوى السياسية بمن فيهم الحوثيون والقاعدة والحراك الجنوبي. وقالت اللجنة في بيان صدر الأحد إن الدعوة لحضور فعاليات المؤتمر ستوجه لستة آلاف شخصية من مناضلي الثورة اليمنية والسياسيين والبرلمانيين وأساتذة الجامعات والشخصيات الاجتماعية والأدباء والمثقفين والفعاليات النسائية والشباب، ومنظمات المجتمع المدني. ولم تشر اللجنة التحضيرية في دعوتها بشكل صريح إلى القوى السياسية المعنية بالأزمات أي الحوثيون والقاعدة وأنصار الحراك الجنوبي. وكان الرئيس عبدالله صالح قد جدد الأحد في مقابلة تلفزيونية الدعوة إلى حوار وطني يشمل كل القوى بمن فيهم الحوثيون وتنظيم القاعدة شريطة إلقاء السلاح ونبذ العنف والإرهاب.