نفى الرئيس الأميركي باراك أوباما نية إدارته إرسال قوات لكل من اليمن أو الصومال لمحاربة القاعدة, معتبرا أن التنظيم باليمن أصبح مشكلة أكثر خطورة. وقال أوباما في مقابلة مع مجلة بيبول في رده بشأن إمكانية التدخل العسكري في كل من اليمن والصومال (ليست لدي نية لنشر جنود أميركيين على الأرض في هاتين المنطقتين). لكنه عاد وقال (لدي كل النية للعمل مع شركائنا الدوليين في المناطق التي ينعدم فيها القانون في أنحاء العالم للتأكد من أننا نحافظ على سلامة الشعب الأميركي). واستطرد الرئيس الأميركي (عرفنا طيلة هذا العام أن القاعدة باليمن أصبحت مشكلة أكثر خطورة، ونتيجة لذلك أقمنا شراكة مع الحكومة اليمنية لملاحقة معسكرات التدريب والخلايا الإرهابية). وأضاف أن الشيء نفسه ينطبق على الصومال الذي لا تخضع فيه مساحات كبيرة لسيطرة الحكومة وتحاول القاعدة الإفادة منها، حسب قوله. كما أكد أن المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان لا تزال بؤرة لتنظيم القاعدة وقيادته وحلفائهم (المتطرفين). وكان الرئيس الأميركي قال إن القاعدة في جزيرة العرب والمتمركزة باليمن قامت بتدريب وتجهيز وتوجيه النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب أميركية كانت في طريقها إلى ديترويت في 25 ديسمبر. وصرح مسؤولون أميركيون بأنهم يبحثون سبل تعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي مع اليمن للقضاء على القاعدة في البلاد. وفي هذا الشأن اجتمع قائد القيادة المركزية الأميركية ديفد بتراوس مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الأسبوع الماضي بصنعاء, وتركزت المباحثات على تعزيز التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي. وقال بتراوس إن بلاده تعتزم زيادة تمويلها للمساعدات الأمنية لليمن من 70 مليون دولار العام الماضي إلى 150 مليون دولار على الأقل في العام الجاري.