| كم كان الأديب الشاعر الدكتور (يوسف حسن العارف) وفياً، وعارفاً بحق الرمز التربوي الباهر (الدكتور عبدالله محمد الزيد) علينا!! فما كان لأمة معدنها الوفاء والتقدير ان تنسى علماً من رجالات التربية والتعليم، كانت له بصمات واضحة في المجال التربوي، وساهم بفاعلية مؤثرة في احداث نقلة نوعية متطورة في الاسلوب التربوي وطرق التعليم في بلادنا الزاهرة. | كتاب الدكتور يوسف العارف الموسوم ب (عبدالله الزيد.. أنموذج مختلف) طاقة فواحة بعطر الوفاء والعرفان والتقدير، تهدى الى صاحب الذكر العطر (الدكتور عبدالله محمد الزيد). | كل عبارة في الكتاب، تكشف عن معدن (الزيد) الاصيل، والرجال الذين تحدثوا عنه قالوا الصدق، وعبروا اجمل تعبير يبرز مزاياه الانسانية الراقية، ويُظهر جهوده وقدراته، في تطوير العملية التربوية والتعليمية: يقول عنه الاستاذ عبدالله الثقفي المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة جدة (بنين): (انه قامة راسخة في ذاكرة التربية والتعليم مهما تباعدت الازمنة أو اختلفت الامكنة). ويقول الاستاذ راضي معلا الجهني : (هو كالدوحة الوارفة، يتفيأ العاملون ظلالها فينعمون بالراحة والأمان). وقال عنه رفيقه في المسيرة العملية الدكتور سعيد عطية ابو عالي: (الدكتور عبدالله بن محمد الزيد علم عالٍ من أعلام التربية والفكر في المملكة العربية السعودية، شارك في ارساء قواعد التجديد في مسيرة التعليم الجامعي، وساهم في تطوير أساليب وأنماط التعليم العام). | وصفه الدكتور ابو عالي : ب (انه لا يرد احداً بل يمنح كل محتاج ابتسامة تجعله يطمئن الى قضاء حاجته. كم سافر بين مكةوجدة، وكم رحل الى الرياض!! من اجل قضاء حاجة محتاج..). | وتأكيداً لهذه الصفة التي يتحلى بها (أبوم نجم) أذكر انني احتجته ابان دراستي في دورة مديري المدارس الابتدائية والمتوسطة عام 1393ه 1394ه والتي كان مشرفاً عليها للتوسط لدى الوزارة بشأن ترقية استحقها، ولم يمض اسبوع إلا وقد حصلت على الترقية. وفي رحلة الدارسين الى المنطقتين الشرقية والوسطى شاهدت من تعامل الدكتور الزيد الذي كان معنا في هذه الزيارة التعليمية ما يثير الاعجاب، ويؤكد ما قاله الدكتور ابو عالي عنه من انه : (يتحلى بالحلم والحكمة) و(يؤثر الآخرين على نفسه)، و(يتفانى في نجدة المهلوف) و(يحب الخير كل الخير لكل الناس). | إن (أبا نجم) من (الرجال .. الرجال) .. اولئك الذين امتعونا حقاً بابداعاتهم، ومنحونا انجازات فريدة لا يمكن للتاريخ ان يتجاهلها. | أسأل الله تعالى له الحياة السعيدة، وأن يجزيه خير الجزاء على كل ما قدمه لأمته ووطنه. | وتحية للأديب الوفي الدكتور (يوسف العارف) على هذا العمل الادبي، البديع في مضمونه واخراجه، والذي يمثل احتفاء متجدداً بسيرة ومسيرة العلم التربوي الشهير الدكتور عبدالله محمد الزيد. إشراقة قال الشاعر يوسف العارف: