ما أشار إليه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من أن الحركة في المراحل الأخيرة من تحقيق المصالحة يعيد الأمل من جديد بعد أن دب اليأس بالفعل في تحقيق مصالحة كهذه بين طرفين يتبادلان الاتهامات على أعلى المستويات. كما أن اشارة مشعل إلى أن المصالحة ستوقع في القاهرة رفض لما تردد مؤخراً من أن حماس ترفض توقيع اتفاقية المصالحة في مصر ، كما أن مشعل بذلك يؤكد على أهمية الدور المصري إذ لا يمكن أن تحصل مصالحة حقيقية في غياب هذا الدور . . وتتبلور الرؤية المصرية للمصالحة في اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الضفة الغربية وقطاع غزة في يونيو المقبل. غير أن خالد مشعل له ملاحظات على الرؤية المصرية ، وقد سبق وأن هددت فتح بأن أي اضافة من حماس إلى الأفكار المصرية يعنى نسفها. ويقيني أن الأفكار المصرية تحوي أهدافاً يمكن الاجماع عليها لأنها لا تلتفت إلى الشرط الذي سبق وأن وضعته فتح بأن الانتخابات تتم على أساس الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ، في الوقت الذي تدعو فيه حماس إلى تعديل هيكلة منظمة التحرير. كما أن فتح تدعو إلى حكومة يعترف أعضاؤها بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل وحماس ترفض ذلك .. ولكن هناك تحرك عربي جاد يجري الآن لتحقيق تقارب بين الفصيلين الرئيسيين وضرورة مراعاة المصالح العليا للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية حيث إنّ من شأن هذا الخلاف أن يضعف من القضية ويضعف من التعاطف الدولي معها ويتيح الفرصة لإسرائيل أن تمرر خططها ومرئياتها مستفيدة من الصراع الفلسطيني الذي لا يخدم الا إسرائيل.