أفخر بما سمعت من وكالات الانباء الدولية حول الاصلاحات والخدمات وآليات التطوير التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لابناء وشعب المملكة العربية السعودية. ومن الفخر الحرص الذي دائماً ما يبديه الملك عبدالله عند أي مناسبة، ومن الفخر والاعتزاز بالملك عبدالله مصداقيته. ومن الفخر ان تكون كلماته بيانا سليما لموقف من المواقف الجريئة داخلياً، وخارجياً. ومن الفخر ان يقول حفظه الله (لانه لا يوجد تقصير ابدا واللوم اذا جاء يجيء على الوزير فقط) ويضيف المليك المفدى يرعاه الله (أرجوكم هذه خدمة لدينكم ووطنكم ومستقبل أمتكم، وارجوكم التوفيق والنجاح واسأل الله التوفيق لهذا الدين، وهذا الوطن وشكرا لكم). نعم هذه هي بساطة عبدالله بن عبدالعزيز وفي نفسه أمانة شعب وهذه قوة عبدالله بن عبدالعزيز بايمانه العميق بالله سبحانه وتعالى، وهذه مدارك وأخلاق عبدالله بن عبدالعزيز عندما يوجه عن روح طيبه، وصفات يدلل فيها على أهمية هذا الدين القيم، اذا ما اخلصنا في ادائنا واذا ما قمنا بالمسؤولية خيراً. هكذا جاء توجيهه السامي (الحمد لله على هذه الميزانية ولله الحمد فيها الخير، عليكم اخواني اتمامها بجد واخلاص والسرعة، وعدم التهاون في كل شيء يعوقها، لأن هذه اسمعها انا من الناس واحسها بنفسي بعض المشاريع الى الآن ما بينت، ضائعة لكني آمل منكم الذي يجد تقصير من أي أحد ومنهم وزير المالية ان يخبرني). عبارات سخية، جميلة، واضحة، دقيقة في الفهم، رقيقة للوصول الى ما يعنيه عبدالله بن عبدالعزيز، وليس من هو اقدر منه في هذه الاريحية ان تصل الرسالة لمن يعنيهم الامر). وكأن عبدالله بن عبدالعزيز يذكر المسؤولين بأن لمجال الصبر حدوداً يجب علينا ان نقوم بالواجبات، والامانة والا المصير سيكون كما اشار حفظه الله لجريدة السياسة الكويتية عن حادثة جدة بأن هناك جهات مسؤولة وبأن التحقيقات مستمرة وكأنه ايضاً رعاه الله يشير الى المعتدين المتسللين على أرض الوطن، بمصير اسود، لن يكون ايضاً طالما تم الاعتداء على جزء من الوطن. وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز صائباً عندما صارح مجتمعه بل المجتمع الدولي ككل بأنه لن ينهزم امام الارهاب، بل سيدحر الارهابيين ولو بعد حين، وهو ما عمله وقام به مع حكومته الرشيدة، وقواته الذكية في التأكيد على ذلك. ان محاربة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للارهاب ووقوفه ضد التطرف، والتشدد، هو استمرار لقتل مكامن الفساد بإذن الله في كل شيء، لا للتهاون ولا للتشدد. انه دائماً ما يذكر ابناء وطنه على الوحدة، والتعاون، والاستمرار في التقدم العلمي والنهضة والتطوير هو ما يعمل من اجله، حتى كان لقاءه مع اشقائه في الكويت ليزيد من صراحة الموقف وقوته بضرورة الاتجاه نحو التضامن الخليجي العربي ضد التيارات الفاسدة، وسداً للتدخلات الآثمة التي لا يرضاها لارضه ولا لشعبه، يحرص عبدالله بن عبدالعزيز دائماً في كل أحاديثه النابعة من صفاء قلبه، ونور وجهه، وصدق توجهاته بأن يكون اعتمادنا بالله وحده، تحقيقا لعزة ونصرة وطنه التي بزغت فيها كلمة (لا إله الا الله محمد رسول الله) تشريعاً اساسياً لحماية وصيانة المملكة العربية السعودية. يكتب التاريخ مجدداً بأن عهداً جديداً زاهراً لبلادنا الغالية صاغ امانها، ودافع عن حقوقها، وصان امتها، وراعى مجدها، وحقق تطورها عبدالله بن عبدالعزيز بتضافر وتعاضد اخوته سلطان ونايف وحكومته الرفيعة ورجالها البواسل، امتداداً لما أنجزه المؤسس الباني الملك عبدالعزيز آل سعود ومن بعده الأوفياء سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً. أعز الله المليك ونصره، والله الحافظ لبلادنا.