أكد عضو مجلس الشورى الدكتور عابد السفياني أن منح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله جائزة الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بمثابة رؤية ثاقبة وتشجيع مبارك من لدن خادم الحرمين الشريفين لهذا المجمع الذي يعد بلا شك أبرز المؤسسات والهيئات خدمة في هذا الجانب المبارك.ولفت إلى تميز المجمع بأعمال في الترجمة كماً وكيفاً كونه عني عناية فائقة بترجمة ونشر معاني القرآن الكريم إلى (50) لغة في آسيا وأفريقيا وأوروبا كما قام بعقد ندوة في هذا الإطار وأنشأ مركزاً للترجمة وإعداد دراسات متنوعة وأرسى قاعدة بيانات شاملة في موضوع ترجمة معاني القرآن الكريم في شتى الأوعية العلمية بمختلف اللغات خدمة للباحثين وإسهاماً في تنشيط البحث العلمي في هذا المجال. وقال السفياني في معرض حديثه عن المجمع إن المجمع قدم خدمة بارزة ومؤثرة للاسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض فمتى ما تمكن المسلم غير العربي من قراءة القرآن وفهم معانيه بلغته كان أدعى وأقرب لتمكنه من العقيدة الصحيحة والأحكام وليطلع على أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته المباركة والعبادات. لافتاً إلى أن المجمع من أعظم أساليب الدعوة خاصة وأنه يصدر من أطهر البقاع وأفضلها ومن النواة الأولى لدعوة الإسلام المباركة من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينةالمنورة. وفي ذات الصدد أشار رئيس المركز الإسلامي باستكهولم بالسويد الشيخ عبدالكريم العلام إلى اللفتة المباركة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل الأمة الأول الذي استشعر الخدمة التي قدمها ويقدمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة في خدمة الإسلام والمسلمين في ظل الجهود المباركة والموفقة التي يسعى دوماً إلى تحقيقها خدمة للمسلمين في شتى بقاع الأرض. واعتبر ان اختيار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف كان موفقاً للأعمال المباركة التي اضطلع بها المجمع في ترجمة ونشر معاني القرآن الكريم بمختلف لغات العالم والتي وصلت إلى (50) لغة تيسيراً ونشراً للقرآن الكريم في صفوف المسلمين أينما كانوا وأينما تواجدوا، فهو بحق منارة علم وهداية للمسلمين. الشيخ سجاد كمال الأمين العام لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة عدّ جائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة التي منحت لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وساماً نظير جهوده الكبيرة من بين المؤسسات والهيئات في هذا الجانب الرائد. وقال إن المجمع استحق بجدارة هذا التتويج الغالي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإسهامه في نشر معاني كتاب الله تعالى وكتب السنة والسيرة النبوية، ما يؤكد على تفانيه والقائمين عليه في نشر وتبني الترجمات الصحيحة واستبعاد الترجمات غير الدقيقة ورصد المعلومات عن المترجمين حتى يتسنى نشر كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفق المنهج السديد المبارك، حفظ الله خادم الحرمين وأدامه ذخراً للاسلام والمسلمين.