في حديثه أمام كبار ضباط القوات المسلحة أمس أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على ثوابت المملكة وسياستها ووفاء القيادة واخلاصها لمواطنيها وعن حماس أبناء هذا الوطن وتشوقهم الدائم للدفاع عن وطنهم وتقديم أرواحهم سخية فداء لوطنهم. فالمملكة كما أكد على ذلك سموه هي دولة سلام كانت ولازالت وستظل ستقوم بهذه المهمة السامية والتاريخ يشهد على ذلك من خلال سعيها الدؤوب للإصلاح بين الأشقاء ولطرح المبادرات الجادة من أجل السلام في المنطقة بل وسعيها الدؤوب من أجل ترسيخ السلام العالمي من خلال تعزيز مفهوم حوار الحضارات بدلاً من مفهوم صدام الحضارات ولكن سعي المملكة الدائم للسلام لا يعنى أن تسمح بالعدوان على ترابها ولذلك جاء ردها حاسماً وقاصماً لأولئك الذين تسللوا عبر حدودها. نقطة أخرى أشار اليها سمو ولي العهد تؤكد وفاء القيادة لأبنائها وخاصة أولئك الذين يضعون أيديهم على الزناد ويجودون بأرواحهم رخيصة من أجل الوطن حيث قال سموه لكبار الضباط (ثقوا وتأكدوا جميعاً بأن كافة أسر الشهداء والمفقودين والمصابين هم في عيون قائدهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز). وهذه حقيقة يلمسها الجميع فقد كان المليك المفدى والقيادة الرشيدة إلى جانب أسر الشهداء دائماً يخففون عنهم المصاب ويشعرونهم أنهم معهم .. وهذه سيرة معروفة ومواقف رائعة سجلتها القيادة السعودية بأحرف من نور وهو وفاء متجذر في مفهوم القيادة مما جعل من هذا الوطن وطن التلاحم الفريد بين الراعي والرعية في كافة المواقف ولهذا ليس غريباً أن تكون القيادة إلى جانب أسر هؤلاء الأبطال الأشاوس الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن الغالي.