أعلنت إسرائيل، أمس الاثنين عزمها بناء نحو 700 منزل جديد لليهود في مناطق من الضفة الغربيةالمحتلة تعتبرها جزءاً من القدس، وهي المدينة التي استثنتها من تجميد محدود لبناء المستوطنات. ودان متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطة وقال إن إقامة مبانٍ جديدة على أراضٍ احتلت في حرب 1967 خطوة غير شرعية. وبموجب الخطة الجديدة دعت وزارة الإسكان الإسرائيلية المقاولين لتقديم عطاءات لبناء 198 وحدة سكنية في بسكات زئيف و377 منزلاً في نفي يعقوب و117 مسكناً في هار حوما. وهي مستوطنات قرب القدسالمحتلة. وكانت الولاياتالمتحدة عبّرت عن استيائها من خطط إسرائيلية سابقة للبناء داخل وحول القدسالشرقية التي يريدها الفلسطينيون لتكون عاصمة دولتهم المستقبلية. وأعلنت إسرائيل القدس كاملة عاصمة أبدية لها غير قابلة للتقسيم، وهو ادعاء لم يلق اعترافاً دولياً، وهي تصف بسكات زئيف ونفي يعقوب وهار حوما بأنها أحياء بالقدس. وقال نبيل أبوردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية (أي عطاءات إسرائيلية جديدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 هي غير شرعية وغير قانونية وستزول عاجلاً ام اجلاً). وتابع قائلاً (الموقف الفلسطيني واضح لا عودة للمفاوضات دون الوقف الشامل للنشاطات الاستيطانية في الاراضي المحتلة عام 67 وعلى رأسها القدس). وأعلنت خطة البناء في إطار مشروع حكومي أوسع نطاقاً لبناء عدة آلاف من المنازل الجديدة في إسرائيل. وفي الشأن الإسرائيلي الداخلي، أعلن حزبا الليكود وكاديما أن زعيميهما بنيامين نتنياهو وتسيبي ليفني لم يتمكّنا من التفاهم حول تشكيل حكومة وحدة وطنية. وفي هذا الإطار، يفترض أن يرفض نواب كاديما الذين دعوا الى اجتماع بعد ظهر أمس الاثنين عرض رئيس الوزراء بالانضمام الى حكومته. وذكرت الصحف الاسرائيلية أن اللقاء الذي جرى في جو من الحذر اتسم بتبادل كلامي حاد. فقد اتهمت ليفني نتنياهو بمحاولة شقّ كاديما عبر إغراء نوابه بمناصب. وذكرت الصحف أن ليفني قالت لمحادثها إن (تهديداتكم (بالتسبب بانشقاق) لا تؤثر فيّ)، مطالبة برد سريع على عرضها. واستبعد أحد قادة كاديما، الوزير السابق حاييم رامون القريب من ليفني، أن يقبل الحزب الاقتراح. وقال لإذاعة الجيش الاسرائيلي إن (كل هذا ليس جدياً. لماذا ندخل في حكومة يعتمد رئيسها لغة مزدوجة. فمن جهة يعلن عن تجميد الاستيطان ومن جهة أخرى يشجع على بناء مستوطنات معزولة؟). واقترح نتنياهو على ليفني منصبين أو 3 مناصب وزراء بلا حقائب من دون سلطة حقيقية مقابل انضمامها الى حكومته، حسب ما ذكرت الصحف. وبرر نتنياهو عرضه (بالتحديات المحلية والدولية التي تواجهها إسرائيل). وكاديما هو أكبر الاحزاب الممثلة في الكنيست، حيث يشغل 28 مقعداً من أصل 120، مقابل 27 لليكود (يمين) الذي يقوده نتنياهو.