أفادت معلومات أمس أن السلطات الإيرانية قامت بالاستيلاء على جثمان نجل شقيقة الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي الذي قتل في المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن الأحد. ووردت هذه المعلومات في وقت تشن فيه السلطات حملة اعتقالات في صفوف الاصلاحيين طالت عدداً من مستشاري موسوي والرئيس السابق محمد خاتمي. وذكر موقع للمعارضة الايرانية أن 3 مستشارين لزعيم المعارضة مير حسين موسوي اعتقلوا الاثنين. فقد اعتقلت السلطات فجر الاثنين د. إبراهيم يزدي أول وزير خارجية لإيران بعد الثورة. وأفادت مواقع إيرانية بأن يزدي اعتقل في منزله في طهران الساعة الثالثة فجراً بتوقيت إيران بواسطة عناصر وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية (إطلاعات) ونقل الى جهة مجهولة. وسبق أن تعرّض يزدي للاعتقال لمدة 72 ساعة بعد الانتخابات الرئاسية، بينما كان راقداً في المستشفى. وكان التلفزيون الرسمي الإيراني نقل عن وزارة الاستخبارات أن أكثر من 15 شخصاً قتلوا في صدامات عاشوراء، بينهم 5 (بأيدي مجموعات إرهابية، و10 ينتمون الى مجموعات معادية للثورة). وكانت الشرطة الإيرانية أقرت، أمس الاثنين بمقتل 5 متظاهرين، هم علي حبيبي موسوي، مهدي فرهادي نيا، محمد علي راسخي نيا، امير ارشدي وشهرام فرجيي. كما اعترفت باعتقال أكثر من 300 مشارك في المسيرات التي شهدتها طهران فقط، رغم أن نائب قائد الشرطة أحمد رضا رادان نفى أن تكون الشرطة قد استخدمت السلاح في تفريق المتظاهرين. هذا فيما نشرت مواقع إلكترونية تابعة للحلقة المحيطة بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن قتل المتظاهرين في يوم عاشوراء، خصوصاً نجل شقيقة الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي، تقف وراءه جماعات مرتبطة بالخارج. وذكرت هذه المواقع أن الأربعة الذين قتلوا في طهران تم قتلهم بطرق مشبوهة، وأن اثنين منهم قتلوا بواسطة الدعس بالسيارات، وبينما ألقي الثالث من على الجسر والرابع بواسطة الرصاص.