كشف استشاري امراض الغدد الصماء والسكري بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث الدكتور حسين رائف ان الدراسات التي اجريت في المنطقة العربية نبأت ان حوالي 30% من النساء و15% من الرجال قد يصابون بكسر بسبب هشاشة العظام اثناء فترة حياتهم واشار الى ان الدراسات تنذر بزيادة مفرطة في الكسور الناجمة عن الهشاشة في هذه المنطقة في المستقبل القريب بسبب زيادة عدد المسنين حيث يتوقع ان يصل عدد كسور عظم الفخذ في قارة اسيا وحدها الى 3 ملايين سنوياً في العام 2050م مما يجعل النفقات الصحية اللازمة للعناية بهذه الكسور تشكل عبئاً كبيراً على التضخم الصحي الدولي. وشدد د. رائف على أهمية وضع معايير وتوصيات للاطباء الممارسين تحدد من خلالها الاحوال التي تستدعي ارسال المريض للفحوص التشخيصية الخاصة ثم الحالات التي تستدعي المعالجة الطبية عند وجود الهشاشة.واوضح د. رائف ان هناك عوامل لتحديد الاشخاص الاكثر عرضة لحدوث الهشاشة والكسور عند الرجال بعد سن الخمسين او النساء بعد سن توقف الطمث وهي تدعى عوامل الخطورة كوجود كسور سابقة بسب رض بسيط او بشكل تلقائي او وجود تاريخ عائلي لكسر الفخذ وخاصة عند الأم، او توقف الطمث المبكر قبل سن ال 40 سنة او نحافة الجسم الظاهرة او استعمال ادوية الكوريتزون لفترة تزيد عن ثلاثة اشهر، او وجود امراض مزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي او التدخين وتعاطي الكحول. واوصى الدكتور حسين رائف النساء بعد سن ال 65 والرجال بعد سن ال 70 وكذلك النساء بين سن 50 65 والرجال بين سن 50 70 ممن لديهم عامل او اكثر من عوامل الخطورة بعلم الفحص والتقييم الاشعاعي. وكذلك اوصى من يعانون من كسور بسبب الهشاشة او من لديهم تشخيص مؤكد للهشاشة، او من لديهم تشخيص بضعف العظام (حالة وسط بين الطبيعي وهشاشة العظام) مع وجود عوامل للخطورة بضرورة مراجعة اطبائهم لاحتمال استفادتهم من احد المعالجات النوعية للهشاشة كالاكلاستا الذي يعطي عن طريق التسريب الوريدي مرة واحدة فقط في السنة مع التأكيد للاطباء على أهمية التأكد من عدم وجود امراض ثانوية للهشاشة او ترافق الهشاشة مع نقص شديد في الفتيامين (د).