اختتمت أمس فعاليات أسبوع مهرجان الشجرة 1429ه تحت شعار (الشجرة تراث وحضارة) والذي اشتمل على معرض للملابس التي تستخدمها المرأة العربية لفترات زمنية سابقة في المملكة ودول الخليج والدول العربية مستعرضة التاريخ الزمني لها والمناسبات الخاصة بها .وأوضحت منظمة المعرض ومصممة الأزياء رانية خوقير أن تنظيم مثل هذا المعرض ياتي متزامنا مع ما تحمله فعاليات أسبوع مهرجان الشجرة هذا العام في شعاره (الشجرة تراث وحضارة) مشيرة إلى أنه يهدف إلى إحياء التراث من خلال مثل هذه الملابس التي يروج لها المعرض والتي تمثل الأزياء التي كانت تعتمد عليها المرأة منذ القدم في مناسباتها المختلفة . وبينت خوقير أن رعاية صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة لهذه الفعاليات التي تعتمد على تراثنا وحضارتنا العربية لها بالغ الأثر وذلك من خلال عدد من الفعاليات المختلفة التي يستفيد منها المجتمع بكل شرائحه لافتا إلى أن المعرض الذي يعتبر من ضمن هذه الفعاليات قد استقبل أكثر من 400 زائر منذ انطلاقة الفعاليات . وأفادت أن عدد القطع التي حواها المعرض ما يقارب 100 قطعة مابين عباءة نسائية وثوب وملابس سهرة مقتبسة من عدة بيئات وقبائل وتم تجميل هذه الملابس بالسلاسل والحلي والمجوهرات التي تضفي عليها جمالا يميز المرأة عن غيرها وبني سليم وبلاد الشام وقبائل المنطقة الشمالية بالمملكة ونجد وقبائل الجنوب كغامد وزهران وقبائل المدينةالمنورة والمجتمع المكي وغيره . وبينت أن من ضمن المناسبات التي كانت معروفة منذ القدم وتعتمد على مثل هذه الملابس هي ثوب العروس و( الغمرة ) أو مناسبة الحناء للعروسة التي يستخدم فيها الاكسسوارت المستحدثة والخرز لإعطائها طابعاً عصرياً محتفظاً بأصالة الماضي وثياب الحج والعمرة التي كانت تستخدم أثناء ادارة هذه المناسك إلى جانب الدراعة السعودية المصنوعة من الصوف الصيني والشال الاردني بأسلوب عصري مع الحفاظ على الخطوط التصميمية التي تعتمد على استخدام ألوان الصحراء والجبال كاقتباس من الطبيعة السعودية وثوب المصر الذي كان يستخدم للمناسبات والسهرة المستخدم في قبائل عربية .