أحب مهنة الطوافة ..وبذل سنين عمره وزهرة شبابه من أجل خدمة ضيوف الرحمن وغرس هذه المحبة في نفوس أسرته حتى النخاع..المطوف صالح صديق كوشك رئيس مكتب الخدمة الميدانية رقم (8) التابع لمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا ، التقت به (الندوة) بعد أن انتهى موسم الحج والذي كان ناجحاً بكل المقاييس وفيما يلي نص الحوار.. نجاح باهر | في البداية كيف ترون موسم حج هذا العام؟ || في الحقيقة موسم حج هذا العام ناجح بكل المقايس ونحن في هذه البلاد الطاهرة ملكاً وحكومة وشعباً سعداء جداً بهذا النجاح الباهر وأن ما يقدم من أعمال عظيمة لضيوف الرحمن لا يبتغى به إلا وجه الله سبحانه وتعالى فهؤلاء الحجاج هم ضيوف الرحمن في المقام الأول ، كما أن من أسباب نجاح هذا الموسم العظيم هو الرعاية الكاملة والدعم السخي الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة لكافة القطاعات ذات العلاقة والسهر المتواصل لبذل كل أسباب الراحة والأمن والأمان لضيوف بيت الله الحرام .. ولا أنسى هنا أن التوفيق الدائم من الله سبحانه وتعالى ثم المتابعة المستمرة من قيادتنا الرشيدة والتكاتف والتلاحم والتعاضد بين كافة أجهزة الدولة المختلفة كل ذلك كان من أهم أسباب النجاح الذي اتصف به موسم حج هذا العام ولله الحمد. مشاريع عملاقة | كيف وجدتم مشاريع التوسعة واكتمال جسر الجمرات هذا العام؟ || في الواقع المشاريع التي أقامتها الدولة الرشيدة هنا وهناك صرفت عليها المليارات من الريالات ، والدولة أعزها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظهم الله) تسعى في كل عام بدراسة ما أعاق ضيوف الرحمن وأعاق الحج وذلك لتلافيها في المواسم القادمة فكانت تلك المشاريع والانجازات والتوسعات الشاملة في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة وساحات الحرم وجسر الجمرات الذي أصبح يتسع للملايين بدون مضايقات وبدون أتعاب وتنظيم محكم في تفويج الحجاج بكل دقة وايجابية متناهية ، وهكذا تظل الدولة الرشيدة ساهرة وتواصل الليل بالنهار من أجل التطوير والبناء فحمداً لله على كل حال. ضرورة التوعية | رغم كثافة التوعية للحجاج هنا وفي بلدانهم إلا أن هناك سلوكيات وتصرفات خاطئة يقدم عليها بعض الحجاج فما تعليقكم؟ || في الواقع الدولة الرشيدة أعزها الله تقوم بتقديم التوعية الكاملة ولكافة اللغات واللهجات في كافة المنافذ وفي كل الطرق المؤدية إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وسخرت كل السبل لذلك ووفرت اصحاب الفضيلة والمشائخ وتم توزيعهم في كل مكان من أجل الاجابة على كافة الاستفسارات المتعلقة بالحج وغير الحج لتنوير الحجاج وتوعيتهم بأمور دينهم ودنياهم ، والذي أود التركيز عليه في هذا المقام هو أن تكثف الدول العربية والاسلامية في توعية الحجاج قبل قدومهم إلى المملكة وهذا مطلب مهم أود أن يتحقق بإذن الله عز وجل. هناك فرق | من خلال تعاملك مع الحجاج ..ما الفرق بين حاج اليوم وحاج الأمس؟ || بصراحة حجاج الأمس وحجاج اليوم يتساوون ويتفقون على النسك وأداء هذا النسك ويختلفون في التقوى ومعرفة خاتمة هذه النسك لأعمال الرضا ومرجع ذلك أن كثيراً من الحجاج يفتقدون النصح والارشاد والتوجيه الصحيح ولكن الحجاج قديماً وحديثاً هم ضيوف الرحمن أتوا من كل فج عميق ويحتاجون إلى الرعاية والخدمة لذلك كان المطوفون في المؤسسات دوماً وأبداً في خدمة الحاج أيا كانت صفته لا يبتغون من وراء ذلك جزاء ولا شكوراً وإنما يريدون الأجر والمثوبة من الواحد الديان ، كما أتوجه بالشكر لرئيس مجلس الادارة عدنان كاتب على اهتمامه الدائم بنا. دور هام | بعد ذلك التقت (الندوة) بأسرة المطوف صالح صديق كوشك ..تقول فايزة أحمد كابلي زوجة المطوف صالح في الحقيقة دور زوجة المطوف دور هام بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى حيث تلجأ إليها الحاجة في كثير من الأمور الخاصة بالمرأة والتي لا تستطيع عرضها على الرجال ..وتضيف قائلة: لقد كانت أسرة المطوف قديماً تقوم بجهود كبيرة لضيوف الرحمن التابعين لزوجها من خلال التغذية والخدمة والتوجيه والارشاد وبذل كل ما يطلب منها براحة تامة وقبول حسن وبدون تأفف أو تضجر..واليوم هناك لجنة نسائية تطوعية برئاسة الأخت فاتن ابراهيم محمد حسين وعدد من العضوات اتشرف بالانضمام إليها نقوم من خلالها بجولات ميدانية على المستشفيات ومقار الحاجات للسؤال عنهن ومتابعة أحوالهن وتقديم الورود والهدايا كالسجاجيد والسبح والكتب الدينية بمختلف اللغات واللهجات ، كما أنني أقوم بخدمة حاجات مكتب زوجي المطوف صالح كوشك رقم (8) وتقديم كل ما يحتجنه وكل ذلك ابتغاء لوجه الله عز وجل. جهود كبيرة وتقول بشائر صالح كوشك: الحمد لله الذي وفقني لخدمة ضيوف الرحمن من خلال مكتب والدي أو من خلال اللجنة التطوعية النسائية التي تقوم بجهود كبيرة برئاسة الأستاذة فاتن حيث لم تبخل علينا بتوجيهاتها السديدة لنكسب الأجر والمثوبة من الله تعالى وتضيف : ان للوالد أطال الله عمره دوراً كبيراً في حبنا لهذه المهنة الشريفة التي هي بحق شرف لنا جميعاً. سعادة غامرة وقالت براءة صالح كوشك كم أنا سعيدة وفي غاية الفرح والسرور وأنا أقوم بخدمة ضيفات الرحمن والمشاركة مع اللجنة التطوعية النسائية في السؤال عن أحوالهن وتقديم المساعدة لمن تحتاج إلى ذلك وفعلاً خدمة الحاج شرف لنا. دور كبير أما بديعة صالح كوشك ذات العشر سنوات فتقول: أنا أحب مهنة الطوافة لأن والدي يحدثني عنها كثيراً ، كما أن لوالدتي واخواتي دوراً كبيراً في تزويدي بكيفية خدمة ضيوف الرحمن.