بعودة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله إلى أحضان الوطن ترتسم البسمة على وجوه الشعب السعودي المخلص الذي ظل يتابع باهتمام بالغ رحلته العلاجية التي امتدت لأكثر من عام ، داعياً المولى أن يسبغ على سموه الكريم العافية ، وأن يعود إلى وطنه وشعبه ، يتلألأ وجهه بابتسامته المشرقة. سلطان الخير ، صاحب الأيادي البيضاء ، والمبادرات الإنسانية العظيمة..حظي بالتفاف الجميع بدءاً من ملك الإنسانية وقائد الأمة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، والأسرة المالكة الكريمة ، ووجهاء المجتمع والمسؤولين والمواطنين في هذه البلاد الطيبة المباركة على حد سواء ، وكذلك قادة العالم العربي والإسلامي والدولي الذين ظلوا يتواصلون مع سموه الكريم للاطمئنان على صحته، والجميع يحملون لسموه التقدير والامتنان على مواقفه المشرفة ، ويثمنون عالياً دوره الكبير في خدمة شعبه وأمته ، ومشاركته الفاعلة في المجتمع الدولي. والحقيقة أن هذه المشاعر النبيلة لم تكن مستغربة ، لأننا ندرك جيداً أن شخصية عظيمة بحجم وثقل ومكانة سمو ولي العهد الأمين حرسه الله لها في قلوب إخوانه الأكارم الأوفياء ، وأبناء شعبه المخلصين ، والعالم أجمع ، حباً ووفاء ، فهم يبادلون سموه الكريم أسمى المعاني والقيم الإسلامية والإنسانية الأصيلة، فها هو ذا سيدي خادم الحرمين الشريفين أعزه الله يتابع شخصياً مراحل علاج سموه الكريم في الخارج ، ثم يبادر أيده الله بزيارة سموه في مقر إقامته بالمغرب الشقيق خلال فترة النقاهة والاستجمام، ويكون مليكنا المفدى رعاه الله في مقدمة مستقبلي سموه الكريم عند عودته إلى أحضان الوطن في عاصمة بلادنا المباركة الرياض ، كما أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ظل مرافقاً لسموه الكريم خلال رحلته العلاجية في الخارج ، منذ سفره وحتى عودته، ولم يغب عنه لحظة واحدة ، حيث تابع عن كثب مراحل العلاج ، وهي بادرة غير مستغربة على سموه ، ووقفة صادقة مخلصة ، ومعاضدة لأخيه “ سلطان الخير “ في هذا الظرف الصحي ، إلى جانب أن أصحاب السمو الملكي الأمراء توافدوا إلى مقر إقامته في المغرب الشقيق آنذاك للاطمئنان على صحته ولاشك أن كل هذه المواقف السامية المخلصة تجسد حقيقة ناصعة لوشائج الأخوة الصادقة بين الأسرة المالكة الكريمة ، كما أن كل المشاعر الفياضة بالود ، والمفعمة بالحب والوفاء ، والبهجة المصاحبة لعودة “ سلطان الخير” إلى أرض المملكة من الشعب السعودي، والمبادرات المتتالية في كافة المناطق بإطلاق مشاريع خيرية باسم سموه الكريم ابتهاجاً بسلامته ، هي أكبر دليل على التلاحم القوي بين قيادتنا الرشيدة وشعبنا الوفي المخلص الذي يبادل قيادته الولاء الصادق والتقدير والمحبة ، فليحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني، ويديم على بلادنا الأمن والخير ، والتلاحم القوي بين القيادة الحكيمة والشعب السعودي النبيل.