عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن سالماً معافى بعد الرحلة العلاجية الناجحة ، والاحتفاء الذي قوبل به يجسد تلاحم الشعب والقيادة ذلك لأن مظاهر الاحتفاء بهذه المناسبة انما هو تجديد للولاء والوفاء ، فولي العهد هو الساعد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وهو رجل الخير والإنسانية ويشهد له الجميع بذلك القاصي والداني. لا شك أن سمو ولي العهد قريب من الناس محبوب لديهم وطيلة الفترة التي غاب فيها خلال رحلته العلاجية الناجحة كانت القلوب تلهج بالدعاء له بأن يظل دائماً في سلامة ومعافاة لاسيما وهو يتمتع بجملة من الصفات النادرة التي امتزجت مع معايير شخصيته الفذة لتجعله رعاه الله من أبرز قادة ورجال المملكة وفوق كل ذلك له من المواقف الإنسانية التي تسطر بمداد من ذهب. وتعجز اليوم الكلمات والعبارات أمام هذا المشهد فليس هناك من أحد يستطيع ان يعبر عن هذه الفرحة الغامرة التي تسود أرجاء الوطن ابتهاجاً بعودته وقدومه الميمون. وعطاءات الأمير سلطان واسهاماته على الصعيدين المحلي والخارجي تقف شامخة كما هيبته وهامته ، وعزيمته التي لم تكل ولم تضعف عن القيام بمهام تضاف لمسؤولياته الجسام لشعبه وأمته بل هي - عادة العظماء - تزداد توجهاً مع كل قضية شائكة ، وتزيد صلابة في كل محنة تمر على الأمة العربية والإسلامية. إن عودة ولي العهد يوم من أيام السرور والغبطة والحبور ، لكل أبناء الشعب السعودي وكل محب لسلطان الخير. لذلك كانت هذه السعادة والفرحة التي تزينت بها القلوب والأفئدة في هذه العودة المباركة.