القرارات التاريخية التي اصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله خلال الأيام الماضية اثبتت للجميع ان الملك النزيه قد وضع اجندة شاملة لردم بؤر الفساد التي اضرت بالوطن بكل امكنتها وتوجهاتها ومن يقف خلفها أياً كان. وما حدث في جدة من كارثة حقيقية على البشر والممتلكات والتهديدات الخارجية لتخريب موسم الحج والهجمات الإرهابية الحوثية على حدود الوطن وقبلها حقد شياطين القاعدة على أمن ونعمة هذا الوطن ومحاولات الاعتداء على القيادة والأبرياء من المواطنين والمقيمين وقاهم الله كلها تصب في بوتقة واحدة محركها الإفساد في الأرض والإضرار بالعباد أياً كانت الوسيلة والأسلوب وأياً كان شكل ولون المفسد والذين ضاق بهم عبدالله وشعبه ذرعاً وبات لزاماً قطع رأس أفعى الفساد وطمر جحرها فولدت قرارات حرب عبدالله الصادقة على الفساد في مشاريع جدة وتقصي حقائقها إن وجدت ومحاسبة من تثبت صلته وتورطه وتعويض المتضررين ودعم ذوي المفقودين وردع العدوان الغاشم على حدود الوطن في جازان وتعويض ساكني الحدود بوحدات سكنية راقية وتوجيه رسالة قاسية لمن اراد الإضرار بضيوف الرحمن وأمن الأراضي المقدسة وهذه القرارات وما سبقها من قرارات حازمة والتي تصب في خدمة الوطن أسعدت الملايين من المواطنين وفتحت صفحة جديدة في كتاب تطهير الوطن من الفساد والمفسدين من الداخل والخارج الذين لا يحبهم الله ولا عباده الصالحون. حفظ الله ملكنا الحليم الحازم الإنسان وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.