أكد اللواء طيار محمد عيد الحربي قائد طيران الدفاع المدني جاهزية طيران الدفاع المدني لمشاركته في تنفيذ الخطة التدبيرية للتعامل مع أي حالات طارئة خلال موسم الحج هذا العام من خلال مجموعة من الطائرات المجهزة لأداء كافة مهام الدفاع المدني في الإنقاذ والإسعاف وإطفاء الحرائق وعمليات الإخلاء والإيواء , ومراقبة الطرق المؤدية إلى مكة والمدينة والمشاعر المقدسة حيث أكدت قيادة طيران الدفاع المدني جاهزية وحدات جميع طائرات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة التدبيرية للحج لأداء مهامها والتي تتمثل في نقل القيادات والمسؤولين في القطاعات الحكومية المشاركة في أعمال الحج , والتدخل السريع لإطفاء الحرائق في المناطق التي يتعذر وصول السيارات إليها , وإنقاذ المصابين المحتجزين جراء الحوادث أو الكوارث الطبيعية , ومراقبة حركة الحجيج في المشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها , بالإضافة إلى مراقبة حركة السير بالطرق السريعة , ومساندة جميع الجهات الحكومية متى تطلب الأمر ذلك , والبحث عن المفقودين . وتتميز طيارات الدفاع المدني بثباتها الكبير أثناء التحليق مما يضاعف من كفاءتها في تنفيذ مهامها في الإنقاذ وعمليات الإخلاء للمتضررين أو المصابين من خلال انتشالهم بواسطة معدات الرفع والتي يمكن أن يربط فيه أحزمة أمان خاصة وشبكات ونقالات لتقل المصابين والجرحى وغيرهم . وقد تم تجهيز طائرات الإنقاذ بكافة التجهيزات والكوادر لتقديم الرعاية الأولية للمتضررين على متن الطائرة , ومن ثم نقلهم إلى الأماكن المخصصة لاستقبالهم كمراكز الإيواء أو المستشفيات . وتتميز الطائرات العمودية المشاركة في عمليات الإنقاذ بقدرتها على حمل ما يزيد على 3 طن من المواد الاغاثية ونقلها إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها بالطرق البرية . وفيما يتعلق بإسهامات طيران الدفاع المدني في مكافحة الحرائق قال اللواء طيار محمد الحربي تم تجهيز عدد من الطائرات لأداء هذه النوعية من المهام , ومجهزة بكافة الوسائل اللازمة لإطفاء الحرائق في الأماكن العالية والمباني المتشابكة وحرائق المستودعات , والتي قد يتعذر وصول سيارات مكافحة الحرائق إليها لسبب أو لآخر , بالإضافة إلى فعالية هذه الطائرات في إطفاء الحرائق التي قد تقع في تجمعات الخيام بالمشاعر المقدسة , ومساندة الفرق الأرضية للإطفاء متى استدعت الحاجة لذلك . وتكتمل منظومة إسهامات طيران الدفاع المدني في الحج , بطائرة القيادة والعمليات التي تتولى مسؤولية مراقبة الطرق السريعة , والنقل المباشر للمهام والعمليات التي تتم على الأرض لتقييم الأداء وتفعيل جهود فرق الدفاع المدني ووحداته المختلفة وذلك من خلال كاميرات وأجهزة عرض وتسجيل خاصة مثبتة على متن الطائرة , تتيح للمسؤولين متابعة الأحداث لحظة بلحظة , وبالتالي توجيه الجهات المعنية تبعاً لمقتضيات كل حالة . وحول دور طيران الدفاع المدني في أعمال الإخلاء والإيواء أوضح اللواء الحربي أن الحاجة إلى مهام الطائرات العمودية في أعمال الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث الطبيعية كالأمطار والسيول والأعاصير القوية والزلازل والبراكين . وقال تتعدد مهام طيران الدفاع المدني ذات العلاقة بعمليات الإخلاء والإيواء بين نقل مستلزمات مناطق الإخلاء من الأغذية والخيام والأدوية , وسرعة نقل المتضررين , كذلك نقل المجموعات المعنية بتنفيذ خطة الإخلاء والإيواء لأداء مهامهم , والمساعدة في التحديد الدقيق للمناطق التي قد يتعرض الموجودين فيها للاحتجاز وإبلاغ الفرق الأرضية بمواقعها ومساحتها وأفضل سبل الوصول الآمن إليها , هذا بالإضافة إلى استعداد طيران الدفاع المدني لتنفيذ كافة المهام الأخرى والتي لا تدخل في نطاق اختصاصه , متى طلب ذلك لمساعدة كافة الجهات المشاركة في أعمال الحج على أداء مهامها , في إطار التنسيق بين قيادة قوات الدفاع المدني وقيادات هذه الجهات .