شرح وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لأعمال الحج الدكتور عبدالعزيز الخضيري أهداف الحملة الوطنية الإعلامية لتوعية الحجاج مبيناً أنها تأتي تضامنا مع ما تبذله القطاعات الحكومية ذات العلاقة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني رئيس لجنة الحج العليا من أجل توفير كل الإمكانات التي تمكن الحجاج من أداء فريضة الحج في أمن وسلام واطمئنان. وأوضح أن أعمال الحج تسير وفق ما خطط ورسم لها وأن الدولة جندت كل الإمكانات من اجل أن يؤدي الحجاج مناسكهم في راحة وأمن واطمئنان مضيفاً إن الحاج حين يأتي من أجل العبادة والتوجه إلى الله فهنا تكمن حقيقة أن الحج عبادة وسلوك حضاري. وقال : إن الحج شعيرة عظيمة وهي الركن الخامس من أركان الإسلام ونحن حينما نواجه مشكلة في قضية السلوكيات فلابد أن نركز على أن الدين المعاملة.. ومن هنا أكد ولاة الأمر على كافة القطاعات والمتعاملين مع الحجاج على شرف خدمة ضيوف الرحمن وأنه لابد أن نعي هذا الدور من أجل الوصول إلى ما يحقق الراحة في نفوس هؤلاء الضيوف القادمين إلينا لنرسم لهم صورة مشرقة ومضيئة عن هذه البلاد وأبناءها في التعامل والسلوك الحضاري الذي يجسد الصور النبيلة والرائعة التي حث عليها الإسلام”. ولفت وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة النظر إلى أن حملة الحج عبادة وسلوك حضاري هي جزء من استراتيجية وضعها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل هدفها الوصول إلى العالم الأول ليس في الانجازات والمشروعات والطموحات فحسب وإنما أيضا في خدمة هؤلاء الحجاج القادمين إلى هذه البلاد من كل حدب وصوب. وأشار إلى أن حجم المسوؤلية في رعاية الحجاج أمر ليس باليسير إذ تستقبل المملكة في كل موسم 2 مليون حاج تقريبا من دول وجنسيات ولغات مختلفة وثقافات متعددة وقال: لذا وضعنا استراتيجية جديدة من أجل إطلاق واحدة من أهم الحملات التوعوية التي رعتها شركة الاتصالات السعودية مشكورة ووضعنا لها شعار الحج عبادة وسلوك حضاري وهي توضح أن الحج عبادة لها سننها ومقاصدها وتشريعاتها الواضحة لكن في نفس الوقت يتبع هذا الحج سلوكيات حضارية أخرى //. وأضاف نأمل أن يدرك الحاج القادم إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بان عليه الالتزام بالسلوكيات الحضارية لهذه الفريضة وأن يؤدي عبادته في خشوع وهدوء واحترام الأنظمة وعدم الخروج عنها والتقيد بما جاء في التشريع الإسلامي من مبادئ وأخلاقيات هي أخلاق المسلم في الدرجة الأولى. وأكد أن شعار / لا حج بلا تصريح / لم يعد شعارا بل برنامجاً ملزماً للجميع وأن نجاحه يأتي بتعاون كافة القطاعات الأمنية وغير الأمنية وفي مقدمة كل هؤلاء المواطن الذي لابد أن يدرك حجم المسؤولية وكذلك المقيم وان يكونوا على درجة كبيرة من الوعي مشيرا إلى أن تصريح الحج هو أداة مهمة في الحفاظ على آمن الحجاج وسلامتهم وصحتهم وهو مؤشر لمعرفة عدد الحجاج الداخلين إلى المشاعر المقدسة وبالتالي تجنيد الطاقات المادية والبشرية من اجل خدمتهم ورعايتهم. وأبرز تضافر جهود جميع الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن في سبيل أن يكون حج هذا العام ناجحا بكل المقاييس لافتا إلى أن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وجه بوضع كل الإمكانات والتجهيزات لتقديم خدمات مميزة وعلى مستوى عالي من الكفاءة والأداء وهو ما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. وأفاد وكيل الإمارة أن الحملة وضعت ثلاثة أهداف عامة من أبرزها تمكين القطاعات الحكومية والأهلية من تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن في ظل توجيه ومتابعة حكومة خادم الحرمين الشريفين والعمل على تفعيل المرتكز الثاني في إستراتيجية تنمية مكةالمكرمة الهادفة إلى التعامل الراقي مع الحاج والمعتمر والتأكيد على أهمية الالتزام بالأنظمة والتعليمات. وأشار إلى الأهداف التشغيلية لحملة / الحج عبادة وسلوك حضاري / مبيناً أنها تركز على تحقيق التوازن بين أعداد الحجاج والطاقة الاستيعابية والمكانية للمشاعر المقدسة والقضاء على ظاهرة الافتراش وتخفيض الضغط على المسجد الحرام وجسر الجمرات ورفع المستوى العام للنظافة. وشدد الدكتور عبدالعزيز الخضيري على أن الحملة تنبثق من مضامين واستراتجيات واضحة تتمثل في إبراز الصورة الحضارية لشعيرة الحج من خلال العلاقة الطردية بين الحج كعبادة والسلوك الحضاري للحجاج والعاملين في الحج وتطوير برنامج اتصالي مترابط الأجزاء تبث من خلاله عدة رسائل مهمة تبرز التطوير المستمر للمشاعر المقدسة ولعملية تنظيم الحج التي تشكل أحد أولويات هذه البلاد عبر تاريخه في خدمة الحجاج انطلاقا من أهمية الحدث بالإضافة إلى مسؤولية وشرف رعايته. وقال “إن حملة الحج عبادة وسلوك حضاري تفعيل للمرتكز الخامس في إستراتيجية تنمية المنطقة الهادف إلى تحقيق الشراكة الجادة والفاعلة بين القطاع الخاص والعام. والمح إلى أن تحقيق أهداف الحملة يتطلب معالجة الكثير من السلبيات من أهمها غرس ثقافة خدمة الحاج والمعتمر من خلال شعار الحج عبادة وسلوك حضاري والتأكيد على الحجاج غير النظاميين أن عليهم الحصول على تصريح الحج والتأكيد على المركبات الصغيرة ومنع المركبات أقل من 25 راكباً الدخول إلى منطقة الحرم والمشاعر المقدسة.