أعلن مسؤول عسكري إيراني أن قوات الدفاع الجوي وحرس الثورة الإسلامية أجريا مناورات مشتركة على نطاق واسع أمس الأحد بهدف حماية منشآت إيران النووية ضد أي هجوم، وذلك وسط ضغوط متزايدة من القوى العظمى على إيران للقبول بمسودة اتفاق فيينا. تأتي هذه التطورات في وقت عرضت تركيا الوساطة في حل الملف النووي الإيراني. وقال قائد مقر عمليات خاتم الأنبياء للدفاع الجوي العميد الركن أحمد ميقاتي إنه (اعتبارا من (الأحد) سنبدأ مناورات دفاع جوي ضخمة تستمر خمسة أيام. وتغطي منطقة تصل مساحتها إلى 600 ألف كيلومتر مربع شمال وجنوب غرب إيران وأجزاء من جنوب ووسط إيران). وأضاف ميقاتي، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء مهر، أن هدف هذه التمارين هو إحباط أي تهديد جوي قد يشكله عدو محتمل على منشآت إيران النووية –من الاستطلاع وحتى الاعتداء الفعلي- وكذلك تحسين التعاون بين مختلف وحدات الجيش، مشيرا إلى أن المناورات ستغطي مناطق (بوشهر وفارس وأصفهان وطهران والأقاليم الغربية). وقال إن معظم وحدات الدفاع الجوي والقواعد الجوية ستشارك في المناورات على أساس التقسيم الافتراضي لبلدين أحدهما مدافع والثاني مهاجم، تتضمن هجوما جويا وصاروخيا من قبل العدو المفترض على المناطق الحساسة وانطلاق الدفاعات الجوية للبلد المدافع. وتابع أن وحدته ستكون مسؤولة عن هذه المناورات التي تأتي في سياق المناورات السنوية الذي ينفذها مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، وستستخدم فيها مختلف أنواع الذخيرة، كما ستشارك بها وحدات من الحرس الثوري الإيراني ومليشيا الباسج. كما نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن ميقاتي قوله إنه سيتم استخدام (شبكات صاروخية جديدة وحديثة في هذه المناورات وسيجرى تقييمها) بما في ذلك (صواريخ أس 300 المتطورة التي تمتلك إيران القدرة على إنتاجها)، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وتشتبه الولاياتالمتحدة الأميركية وحليفتها إسرائيل في أن إيران تسعى من وراء برنامجها النووي لصنع أسلحة نووية، ولم تستبعدا العمل العسكري إذا فشلت الدبلوماسية في حل النزاع بشأن البرنامج النووي، وذلك رغم تأكيد طهران المستمر أن برنامجها سلمي بشكل كامل.