أبدى عدد من ضيوف الرحمن ارتياحهم بتوافر الخدمات وتكاملها وقالوا في أحاديث ل (الندوة) إن توزيع ماء زمزم في حافظات سواء داخل أروقة الحرم المكي الشريف أو في الساحات الخارجية منح الحجاج امكانية الارتواء من هذا الماء الطاهر المبارك الذي يعد أفضل ماء على وجه الأرض. في البداية يقول الحاج: الياس يوسف (37) عاماً أكثر ما أبهجني كثرة ترامس ماء مزم البارد في كل مكان وفي كل ركن وزاوية من الحرم المكي الشريف حيث استمتع الناس بشرب هذا الماء المبارك ، فالحمد لله الذي مكنني من ارتشاف جرعات من ماء زمزم الطاهر بعد هذا العمر الطويل والأمنية التي راودتني طويلاً. فضل عميم ومن جانبها تحدثت الحاجة : ثريا مصطفى (39) عاماً بقولها لقد سعدت كثيراً بتواجدي في المسجد الحرام ومبعث هذه السعادة هو مضاعفة الحسنات التي يحصل عليها المسلم فمن المعروف ان الصلاة جماعة في المسجد الحرام بمائة الف وهذا فضل عميم من الله تعالى ، وتضيف قائلة: إن قراءة القرآن الكريم في المسجد الحرام وبجوار الكعبة المشرفة يشعرك بمهابة لا قبل لك بها من قبل لأنك في أرض الوحي ومهبط ومهد الرسالات السماوية إذن فلا غرو أن تستشعر عظمة هذا المكان الشريف. سعادة كبيرة ويقول الحاج : رابيو بكر (43) عاماً ..يالها من عظمة هذا المكان حيث نرى الكعبة المشرفة وقد التف حولها ضيوف الرحمن التفاف السوار على المعصم في سعادة وراحة وجمال لا يوصف انني أشعر بالبهجة والحبور وأنا أرى الآلاف المؤلفة من اخواني المسلمين وقد انتظموا في لبس واحد وهو الاحرام وشعار واحد ويلهجون بصوت واحد (لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك) في هذا المشهد الإيماني ترسيخ معاني المحبة ومعاني الوحدة الاسلامية التي نفتقدها هذه الأيام خاصة بعد أن كثرت الهجمات على الأمة الإسلامية. أشكال بديعة أما الحاجة سعدية آدم (32)عاماً فتقول : لقد لفت نظري وانبهر عقلي بتلك الزخارف ذات الطابع الاسلامي فالأشكال الهندسية الرفيعة المعمولة في الحرمين الشريفين تبهر العقول وطريقة توزيع هذه الأشكال الرائعة تشد الناظرين ثم ان الثريات آية من الجمال حيث لم أر مثلها طيلة سنوات عمري.