يخليك ربي ويحميك وينور طريقك ويبلغك أمانيك ويكفيك شر الحاسدين، الله كم هي كلمات بسيطة خفيفة للسمع لحن عذب وللنفس بلسم شافٍ ولمن يقولها مكانة عالية في نفوسنا إنها كلمات تشتمل على رجاء وأمل وتقرب للمولى العزيز أن يحفظ الحبيب لمحبه سيما لو كان هذا المحب هو أعز الناس وأغلاهم وأقربهم إلى قلب كل منا إن هذه الكلمات أتذكرها دائماً هي في مخيلتي وفي كياني، وأوقات كثيرة بين نفسي وأحاسيسي ومشاعري أرددها وأكررها وأشعر بعيني بدأت تحن وتشتاق لأن تذرف الدمع على من كان يسمعني إياها ورحل كنت أسمع هذه الكلمات من (أمي) وأطلب المزيد والمزيد منها ومن الدعوات الصالحة لتنير بها حياتي. رحلت أغلى الناس ست الأحبة رحلت عن الدنيا ولكنها في الوجدان والنفس والقلب راسخة وستظل بمشيئة الله حتى النهاية. أمي هي نبع الحنان والطبيب المختص الذي يعالجني ويطببني، وكيف لا أذكر كلماتها وباستمرار والتي كنت أسمعها في اليوم أكثر من مرة من أجل أن يحفظني الله ويحييني، كلي يقين اننا جميعاً كنا ولازال البعض منا يسعد بسماعها من والدته ست الحبايب وضوء العين وكل الإنسانية. كم هي جميلة جداً هذه الكلمات العذبة وكم هو جميل أن نعيد ترديدها ونقولها لأبنائنا نتوسل إلى الخالق الباريء ان يحفظهم ويوفقهم وييسر كل الصعاب لهم. قد يقول بعض من الناس لماذا هذه الذكريات ولاسيما ونحن أصبحنا أجداداً؟ وأقول وبكل بساطة أن كل البشر إن لم تكن للإنسانة التي حملته وأنجبته ورعته في صغره وأيضاً في شبابه وخافت عليه من أقل نسمة باردة تؤثر عليه، الحب والمكانة والحنين الأبدي لها في قلبه إن من لم تكن له مثل هذه المشاعر عدم حياته أفضل من حياته وهو لا أحاسيس ولا مشاعر له في داخله قلب من حجر. فرسول الإنسانية والرحمة الصادقة الأمين صلى الله عليه وسلم يقول (أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك) ويقول عليه الصلاة والسلام (الجنة تحت أقدام الأمهات) عليه الصلاة والسلام معلم الإنسانية. الله كم اشتقت لكي يا أمي وتمنيت لو كنتِ معي لدقائق لن تكفي هذه الدقائق ولكنها السعادة الحقيقية التي أنشدها. ليرحمك الله يا أمي أنتِ وكل الأمهات وينزلكن المنازل العلا في عليين.