تعيش أندية المنطقة الشرقية القيادية منها على وجه الخصوص الاتفاق والقادسية موسم كساد غريب ومخيف بعد أن قطعت مشوار الألف ميل في دوري زين السعودي في جولته الأولى وباتت ترزح تحت نيران المراكز المتدينة في الدوري الممتاز فالاتفاق بكل عراقته وصولاته وجولاته وتاريخه الناصع هاهو يقف في مؤخرة الركب في المركز الثاني عشر برصيد نقطتين فقط حصدهما من تعادلين أمام الوحدة والنصر فيما تلقى اربع هزائم أمام الاهلي والفتح بهدفين في المباراتين وأمام الحزم 2×3 وأخيرا أمام الشباب 1×4 أي أن شباك الاتفاق قد تلقت 14 هدفاً في ست مباريات مقابل ستة أهداف أحرزها رماته في شباك الفرق المقابلة. ان الفريق يعيش محنة حقيقية تمثلت في اعتماد الفريق على نجوم واعدة تفتقد لخبرة المباريات التنافسية بجانب غياب عنصر اللاعب الأجنبي المؤثر الذي ألقى بظلاله على شكل الفريق العام إلى جانب الصفقات المحلية المتعددة والتي لم يكتب لها النجاح وبالتالي لم تضف جديدا لصفوف الفريق . فيما لم يكن الحال بأحسن منه في الطرف الآخر عند رفيق دربه فريق القادسية الصاعد حديثا إلى دوري زين السعودي حيث كانت بدايته محزنة بكل المقاييس لفتية بني قادس حيث أوقعتهم القرعة في مواجهتين كبيرتين امام وصيف البطل السابق والبطل فكانت الهزيمة في المباراة الافتتاحية امام الهلال بهدفين مقابل هدف. وكانت (العلقة الساخنة) امام الاتحاد بطل الموسم السابق حيث تجرع الفريق هزيمة ساحقة ماحقة وصلت إلى سبعة أهداف حسوما ولم يكتف الفتية بذلك بل إنهم عادوا بتعادل سلبي من نجران أمام فريق المدينةالنجرانية وبعدها دبت الروح في أوصال الفريق فحقق فوزاً قوياً ومعنوياً على ضيفه فريق الوحدة بهدف يتيم هو الفوز الوحيد للفريق في المسابقة حتى الآن ومن ثم عاد الفريق لمسلسل الهزائم حيث تلقى هزيمة امام الأهلي بهدفين مقابل هدف وجاءت الطامة الكبرى بالسقوط الكبير أما نظيره فريق الفتح رفيق دربه في رحلة الصعود بخماسية قاسية وأليمة وكان التعادل السلبي أمام الرائد هو السائد في آخر مباراة قبل فترة التوقف الأخيرة. والحال دون شك يغني عن السؤال في أندية المقدمة الشرقاوية الاتفاق والقادسية ففريق القادسية في المركز العاشر برصيد خمس نقاط والاتفاق كما اسلفنا في المركز الأخير بنقطتين اثنتين والحال في الدرجات الدنيا الاخرى ليس بأحسن حال منه في الممتاز ففريق الخليج يقف في المركز الثالث عشر في دوري الأولى برصيد 7 نقاط من تسع مباريات وفريق النهضة مارد الدمام يقف في المركز الرابع في دوري الدرجة الثانية برصيد 11 نقطة يحدث كل هذا ورجال المنطقة الشرقية واعيانها وبيوتاتها التجارية ورجال الشرف يغطون في سبات عميق دون أن يمدوا يد العون لهذه الاندية لكي تقف على رجليها وتتقدم خطوات راسخة في المراكز المتقدمة لاسيما وان شركات الرعاية قد رفعت أيديها عن دعم هذه الأندية ومؤازرتها وباتت تعيش على الهبات التي تأتي بين الفينة والاخرى من رجالات الشرف وعلى دفعات خجولة مرة كل عام أو عامين وهي قطعا لاتسد الرمق ولاتفي بالحاجة بدليل ان العاملين في اندية الشرقية قاطبة يشكون مر الشكوى من عدم تسلم مرتباتهم الشهرية وبالطبع فإن أي عامل أو موظف أو لاعب او مدرب لاينال راتبه أو مكافأته الشهرية في وقتها المطلوب فإنه دون شك لن يعطي العطاء الذي يغير وجه التاريخ في تلك الاندية ولأولي الامر في تلك الاندية وللمهتمين بتطورها وازدهارها وبقائها في دائرة الضوء والاضواء نرفع هذه الصرخة الداوية من قلم محب لرياضة المنطقة التي سلخنا أكثر من ربع قرن من عمر الزمان في خدمتها عبر بلاط صاحبة الجلالة ومن داخل أسوار النادي عبر مراكزها الاعلامية وبالطبع نحن لايرضينا الحال المزري الذي وصلت إليه رياضة الشرقية عبر بوابة أنديتها القيادية الأربعة والتي تشكو لطوب الأرض مر الشكوى من ظلم ذوي القربى واللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد .