أعلنت مؤسّسة الفكر العربي في الكويت عن أسماء الفائزين بجائزة الإبداع العربي في دورتها الثالثة لعام 2009، والتي تنظّمها المؤسّسة سنويّاً تشجيعاً للمبدعين العرب. وسوف يتمّ تكريم الفائزين في حفل عشاء خاصّ بضيافة صاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي، وذلك في ختام المؤتمر السنوي الثامن للمؤسسة فكر8، والذي سيُعقد في الكويت في التاسع والعاشر من شهر ديسمبر المقبل، تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه. وقد جاء ذلك في سياق المؤتمر الصحفي الذي عقدته المؤسسة حيث أعلن أمين عام المؤسسة، الدكتور سليمان عبدالمنعم، وبحضور الأستاذ حمد بن عبدالله العماري الأمين العام المساعد والمدير التنفيذي لمؤتمرات فكر، عن أسماء الفائزين، وهم: | جائزة الإبداع العلمي: مؤسسة الكويت للتقدّم العلمي (الكويت) | جائزة الإبداع التقني: البروفيسور إلياس الزرهوني (المملكة العربية السعودية) | جائزة الإبداع الاقتصادي: أ. مصرف لبنان (لبنان) ب. حاكم مصرف لبنان رياض سلامة (لبنان) | جائزة الإبداع المجتمعي: قرية بلعين في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة (فلسطين) | جائزة الإبداع الإعلامي: الكاتب الصحافي سلامة أحمد سلامة (مصر) | جائزة الإبداع الأدبي: زهرة المنصوري (المغرب) عن رواية من يُبكي النوارس | جائزة الإبداع الفني: ساقية عبدالمنعم الصاوي (مصر) وجدير بالذكر أن جائزة الإبداع العربي تُمنح للسنة الثالثة على التوالي في مجالاتٍ مختلفة وهي: الإبداع العلمي، الإبداع التقنيّ، الإبداع الإقتصادي، الإبداع المجتمعي، الإبداع الإعلامي، الإبداع الأدبي، والإبداع الفنّي. ويتمّ تشكيل لجان استشاريّة متخصّصة في كلّ من المجالات السبع، تعمل على تصفية المرشحّين لتنتهي الى اختيار ثلاثة أسماء في كلّ مجال للنهائيات، يتمّ التصويت على الفائز من بينهم من قبل مجلس الإدارة. وقد جاءت النتائج هذا العام خلال اجتماع خاصّ للجنة الجائزة، عُقد الأسبوع المنصرم في جدّة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، رئيس المؤسسة. وسيقوم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل خلال حفل عشاء خاصّ، يُقام يوم الخميس 10 ديسمبر 2009 الموافق 23 ذو الحجة 1431 ه، بمناسبة اختتام فعاليات المؤتمر السنوي للمؤسسة فكر8، بتكريم الفائزين، وتقديم الجوائز لهم والتي تقدّر قيمة الجائزة الماليّة الواحدة بخمسين ألف دولاراً أمريكيّاً. كما يتسلّم الفائز شهادة ووسام الجائزة. وفي هذا السياق قال الدكتور سليمان عبدالمنعم الأمين العام لمؤسسة الفكر العربي: “ إن جوائز هذا العام تعكس حرص المؤسسة منذ إنطلاقها على تحفيز مناخ الإبداعات في العالم العربي والاهتمام الخاص من قبل صاحب السمو رئيس المؤسسة على الاحتفاء بالمبدعين وتكريمهم. وأضاف “إنّ الجائزة تهدف كذلك إلى تفعيل التواصل بين العقول المبدعة والمؤسسات العربية، للاستفادة من هذه الإبداعات واستثمارها، بهدف الحدّ من هجرة الأدمغة، والتنسيق والتواصل مع الأفراد والهيئات المعنية لتبنّي واستثمار و”الاستغلال” الأمثل لهذه الإبداعات العربية”. من جانبه قال السيد حمد بن عبدالله العماري، الأمين العام المساعد لمؤسسة الفكر والمدير التنفيذي لمؤتمرات فكر: “ عهدت مؤسسة الفكر العربي على تكريم الروّاد ودعم المبدعين ورعاية الموهوبين من أبناء الأمة العربية، وهي أطلقت جائزة الإبداع العربي، بهدف الإسهام بشكل فعاّل في دعم الإبداع العربي ونشره وإبرازه ، فضلاً عن تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الأمّة العربية لدى الآخرين، وإعلاء شأنها بما تتمتّع به من طاقات بشرية غير مستثمرة”. وللمزيد من المعلومات حول جائزة الإبداع العربي، يمكن زيارة موقع المؤسسة www.arabthought.org ، حيث تتوافر جميع المعلومات حول شروط تقديم الطلبات والترشيحات، ومواعيد فتح باب الترشيحات، وكذلك معلومات عن الفائزين بالجائزة في دوراتها الأولى والثانية. جائزة الإبداع العربي لسنة 2009 1- جائزة الإبداع العلمي مؤسسة الكويت للتقدّم العلمي (الكويت) أُنشئت مؤسّسة الكويت للتقدم العلمي عام 1976 بمبادرة من صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح (يرحمه الله)، وللمؤسسة دورها البارز والمشهود على امتداد العالم العربي حيث اضطلعت بتنفيذ الكثير من المشاريع العلمية، ونشر الدوريات والكتب المؤلفة والمترجمة والموسوعات العلمية، منها دورية “العلوم” ومجلة “التقدم العلمي”، وللمؤسّسة مركز “دسمان” لأبحاث وعلاج أمراض السكر والمركز العلمي للأبحاث والدراسات. وأنشأت المؤسسة عام 1982 قسماً خاصاً بالمطبوعات بهدف دعم المكتبة العربية بالكتب والموسوعات والدراسات المتخصّصة الجادّة في مجالات المعرفة المختلفة، وكذلك من أجل العمل على إحياء اللغة العربية في مجالات العلم ومساندة حركة التعريب في الوطن العربي. وفي إطار دعم حركة البحث العلمي، تقدّم مؤسّسة الكويت للتقدم العلمي المنح الدراسية والبرامج التدريبية والجوائز التقديرية والتشجيعية للدارسين والباحثين والمؤلفين في مختلف المجالات العلمية، خصوصاً جائزة الإنتاج العلمي وجائزة أفضل بحث وجائزة الكويت الإلكترونية. 2- جائزة الإبداع التقني البروفيسور إلياس الزرهوني (المملكة العربية السعودية) إلياس آدم الزرهوني من العلماء العرب الذين أبدعوا في الغرب، فهو يحتلّ موقعاً علمياً عالياً لم يصل إليه أي عربي قبله في الولاياتالمتحدة الأميركية، عمل الزرهوني عام 2002 كرئيساً لمعهد الصحة القومي الأميركي في ولاية ميريلاند خلفاً للدكتور هارولد فيرنوس الذي حصل على جائزة نوبل للطب. يعمل في المعهد عشرة آلاف موظف وباحث وتبلغ ميزانيته 27 مليار دولار، إذ يموّل المعهد ثلاثة وأربعين ألف مشروع يتعلق معظمها بأمراض الإيدز والسل والأمراض المعدية الكثيرة المنتشرة خصوصاً في القارة الإفريقية. في بدايته انتقل الزرهوني من قرية ندرومة إلى الجزائر العاصمة حيث درس الطب وتخرّج عام 1975 بمرتبة الشرف الأولى. تابع دراساته في علم الأشعة في جامعة “جونز هوبكنز” في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وسجل ثماني براءات اختراع في هذا المجال، وأنشأ واحدة من أفضل الشركات العالمية المتخصّصة في تصنيع معدات الكشف عن الأمراض بواسطة الأشعة. والزرهوني رائد عالمي في مجال التصوير الطبقي المحوري المحوسب في الاستخدامات الطبية Computerized Axial Tomography (CAT)، وفي الرنين المغناطيسي (MRI). نشر العديد من الأبحاث، وحصل على العديد من الجوائز أهمها جائزة “أعلى وشاح للمبدعين” من الرئيس الفرنسي. وقد شغل البروفيسور الزرهوني مناصب عدّة منها نائب عميد كلية الطب في جامعة “جونز هوبكنز” وعضو مجلس إدارة المعهد القومي للسرطان، ومستشار منظمة الصحة العالمية ومستشار البيت الأبيض للشؤون الصحية. 3- جائزة الإبداع الاقتصادي أ. مصرف لبنان (لبنان) استطاع مصرف لبنان أن يحمي القطاع المصرف اللبناني من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية من خلال عدة إجراءات وتنظيمات، حافظت على نسبة السيولة العالية في المصارف اللبنانية وجنّبتها تبعات الديون ذات المخاطر العالية خاصة في القطاع العقاري. كما استطاع المصرف أن يحافظ على قيمة الليرة اللبنانية والاستقرار النقدي في البلاد رغم تعدّد الأزمات السياسية التي شهدها لبنان في السنوات الأخيرة، على الرغم من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان والتي بلغت ذروتها في حرب يوليو 2006. وقد أدى هذا الاستقرار النقدي إلى حماية الاستقرار الإجتماعي والحفاظ على مستوى المعيشة خاصة لذوي الدخل المحدود. ب. حاكم مصرف لبنان رياض سلامة (لبنان) رياض سلامة رجل اقتصاد ومال، تلقى علومه في الجامعة الأميركية وحاز على إجازة في الاقتصاد، إكتسب خبرة عريقة في الأسواق المالية العالمية بعد سفره إلى باريس وعمله مع “ميريل لينش” إحدى أكبر الشركات المالية العالمية (1973 -1993) كنائب للرئيس ومستشار مالي. عُيّن حاكماً لمصرف لبنان منذ الأول من آب 1993 وحتى الآن. مع بداية توليه منصبه الجديد، كانت موجودات المصرف المركزي لا تتعدى (300 مليون دولار)، فباشر ببناء الثقة بالنقد اللبناني بدءاً من هذه المرحلة المتواضعة، حتى أصبحت لليرة اليوم مكانتها بين باقي العملات، وموجودات البنك المركزي تفوق العشرين مليار دولار. حقّّق سلامه الكثير من الإنجازات في مسيرته المهنية، حيث عزّز الرقابة على المصارف ووضع معايير عالمية وعملية وقواعد ثابتة للتسليف. جهّز مصرف لبنان بالتقنيات الحديثة، وركّز على ثبات الليرة اللبنانية وعدم المسّ بها، منع المصارف من استخدام ودائع الناس في الاستثمارات في مشتقات استثمارية وسمح للمصارف بافتتاح فروعٍ لها في العالم لجلب واردات عالية من الأسواق الدولية واجتذاب الأموال إلى لبنان. 4- جائزة الإبداع المجتمعي قرية بلعين في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة (فلسطين) استحقت التجربة الفريدة لقرية بلعين في مقاومتها الاجتماعية (السلمية) النوعية، الاحتفاء والتقدير لما تنطوي عليه من إبداع في مواجهة الاحتلال وجدار الفصل العنصري والاستيلاء على الأراضي وحرق أشجار الزيتون وملاحقة أبناء القرية والتضييق عليهم، حتى بلغت البطالة بينهم 70% ومع ذلك لم يوقفوا احتجاجهم (السلمي) الذي ينظمونه أسبوعياً منذ سنوات للتصدي للاحتلال. وقد لحق بأبناء القرية حوالي 600 إصابة، عدا الشهداء والمعتقلين، لكن ذلك لم يفلح في ثني أهالي القرية عن نضالهم ومقاومتهم السلمية النوعية. وأبرز ما يميز النضال السلمي لأبناء قرية بلعين، الاحتجاجات التي يشارك فيها عشرات المتضامنين الأجانب القادمين من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى نشطاء السلام الإسرائيليين أنفسهم، ومن نماذج الإبداع المجتمعي المقاوم للاحتلال في بلعين: تقدم عروسين من القرية مظاهرة في يوم زفافهما للوصول إلى أرضهما المصادرة، ومن صور الإبداع والمقاومة المجتمعية أن يجلس المشاركون بالمظاهرات أرضاً ويرفضون مغادرة المكان، ويربطون أنفسهم بأشجار الزيتون في أرضهم لمنع جرافات الاحتلال من اقتلاعها. وقد تمكن أهل قرية بلعين بنضالهم ومقاومتهم وإبداعهم المجتمعي من استعادة 1100 دونم من أراضيهم المصادرة بحكم حصلوا عليه يُبعد الجدار عن تلك المساحة التي صادرها الاحتلال من أراضي القرية. ويعدّ أنموذج بلعين السلمي في التصدي للاحتلال وممارساته، من أبرز طرق النضال المستحدثة في الأراضي الفلسطينية التي أظهرت مقاومة مدنية وشعبية وسلمية تقابل باحتلال مدجج بالسلاح، وتصمد وتقاوم بلا كلل أو ملل وتحوّلت إلى مثل يحتذى عالمياً. 5- جائزة الإبداع الإعلامي الكاتب الصحافي سلامة أحمد سلامة (مصر) كاتب صحافي مرموق حظي بتقدير واحترام الجماعة الصحافية داخل مصر وخارجها لاستقلاليته ومصداقيته ورؤيته الموضوعية. حصل على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة عام 1954. والماجستير في الصحافة والإعلام 1967 من جامعة “مينيسوتا” بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وتدرّب في صحيفة “كريستان ساينس مونيتور” الأمريكية في بوسطن. وعمل صحفياً وكاتب عمود يومي “من قريب” له جمهور عربي في جريدة الأهرام المصرية وهو نائب سابق لرئيس التحرير (1987 -2009). رأس تحرير مجلة “وجهات نظر” من 1999 إلى 2008 ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس التحرير لصحيفة الشروق اليومية. قام بالعديد من الرحلات لتغطية أحداث خارجية ومؤتمرات قمة عربية واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وانتخابات الرئاسة الأمريكية، كما أجرى العديد من الحوارات والمقابلات مع عدد من رؤساء الدول وكبار السياسيين، شارك في العديد من اللقاءات الدولية حول حرية الصحافة وحوار الحضارات في عواصم عربية وأوروبية. وهو متخصص في الشؤون الألمانية. قدّم للمكتبة العربية عدة كتب هامة منها: “المناطق الرمادية”، “الشرق الأوسط الجديد”، “الصحافة على سطح صفيح ساخن”. ويعتبر سلامة من الرواد الإعلاميين العرب المعاصرين الذين أسسوا لمدرسة تلتزم ميثاق الشرف الإعلامي، فتطرح ما تعتقده الحقيقة المؤكدة بالبحث والدليل، نزيهة من كل هوى، وتسهم بالوعي والفاعلية في حركة تنوير الساحة العربية، بالتحليل المحكم والحرفية المهنية المشهودة والحوار الموضوعي الراقي. 6- جائزة الإبداع الأدبي زهرة المنصوري (المغرب) عن رواية من يبكي النوارس “من يُبكي النوارس” رواية تقوم على شخصيات متعددة الألوان الأنفس والأمزجة، البطولة فيها من جنسيات ومشارب ثقافية متنوعة، لكل منهم ظروفه ومشكلاته الخاصة، وتجمعهم في الوقت ذاته مواقف وهموم مشتركة، أساسها نظرة المجتمع الغربي للعرب وقضاياهم وثقافتهم وعقيدتهم. المحور الأساس في الرواية حوار حول العرب والغرب وموقف الغرب من الإسلام، ومواقف الشخصيات من أوطانها وما يجري فيها، وموقفها من أمتها ومن الانتماء والهوية الرواية تحقق قيماً فنية جيدة في أسلوب السرد الفني الجذاب والتشويق المستمر، والبنية الروائية المتميزة.. والمعالجة فطنة وقائمة على وضوح الموقف والرؤية وتحكيم المنطق، وينتصر في الرواية الانتماء للأمة العربية والإيمان بمستقبلها على الرغم مما يحيط بها من ظروف وما يتأكلها من الداخل. وأسلوب الكاتبة رشيق، ولغتها عربية سليمة سهلة وسلسة، والرؤية السياسية والفكرية لديها، كما بدت من النص الأدبي، ناضجة وكل ذلك في مجمله يحقق مستوىً إبداعياً في مجال توظيف الأدب الراقي لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، على وجه مميز مما يستحق التقدير. 7-جائزة الإبداع الفني ساقية عبدالمنعم الصاوي (مصر) ساقية الصاوي نموذج متفرد في توظيف الفن لخدمة المجتمع. أسسها محمد عبدالمنعم الصاوي منذ 6 سنوات، وأطلق عليها اسم “الساقية” إحالة إلى اسم رواية لوالده الأديب ووزير الثقافة المصري السابق عبدالمنعم الصاوي، بدأت الساقية بقاعتين مسرحيتين فقط هما الحكمة والكلمة، واستمر الصاوي في تطوير تلك المساحة الضيقة فضم إليها مساحة أخرى على نهر النيل مباشرة وأسماها بقاعة النهر، حتى وصل عدد القاعات والمسارح لنحو 15 قاعة ومسرح. وقد أعادت الساقية الشباب من مختلف طبقاته وفئاته إلى المراكز الابداعية واستقطبت الفرق المستقلة وكان لها فضل في ظهور فرق مصرية شهيرة مثل “وسط البلد” و”بلاك تيما” وغيرهما، بالإضافة إلى استضافة كبار الموسيقيين، وتنظيم مهرجانات للأفلام الروائية القصيرة والأفلام التسجيلية، ومختلف فنون المسرح. الجدير بالذكر أن المكان الذى تشغله ساقية الصاوى حالياً كان (مقلباً للقمامة) وتحول بالإرادة والعزيمة إلى منبر إشعاع احتفى –ولا يزال-بفنون المصريين وإبداعاتهم. وكان للساقية فضل في خروج العمل الفني إلى الشارع بصورة أكبر من خلال عدة فروع أصغر في بعض المناطق والمحافظات، إلا أن العمل الأكبر دلالة على تأثيرها الجماهيري هو مهرجان “الكوربة” السنوي الذي يقام في بدايات الربيع حيث يتم إغلاق شارع (الكوربة) في منطقة مصر الجديدة الحي الراقي في القاهرة وإقامة مهرجان فني متكامل على أسفلت الطريق.