يواصل فيروس H1N1 انتشاره في جميع أنحاء العالم حيث يؤكد الخبراء أن الموجة الثانية تشق طريقها وتبلغ ذروتها من خلال هذا الخريف وفصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي ... وتبذل المملكة جهوداً هائلة لمواجهة الوباء وذلك من خلال الإجراءات الوقائية والثقافية وتفعيل الترصد الوبائي والتي كانت مثمرة وكان لها مردود طيب ، بما فيها الخطة التفصيلية لمواجهة المرض في المدارس وإلزام المدارس بوضع ضوابط لفحص الطلبة والمدرسين وعزل المرضى وتوفير أدوات الوقاية الشخصية في المدارس. وبما أن التطعيم يعتبر رأس الحربة في الجهد .. فالنظافة الجيدة خط الدفاع الأول لمكافحة أنفلونزا الخنازير ...فأفضل طريقة لمنع مثل هذه الأمراض هي من خلال ممارسة النظافة الجيدة والمدارس فيها أعداد كبيرة من الطلاب هم على اتصال وثيق وفى مكان مغلق وعندما يتعرض هؤلاء الطلاب للوباء تصبح المدارس مستودعا لانتشار العدوى في الداخل وفي أماكن أخرى. وعندما قرأت أن المدارس الآن بدأت في برنامج النظافة الجيدة ، كنت أتساءل لماذا لم تفعل ذلك بالفعل من قبل. هذا من شأنه ليس فقط منع الأنفلونزا ، ولكن أيضا من انتشار الفيروسات والجراثيم الأخرى. بوصفها الصحة العامة المهنية ، ونحن نعرف أن التنظيف والتطهير هما دائما جزء من إستراتيجية ذكية للوقاية في المجتمع وبالخصوص فى المدارس ، والتطهير من الأهمية بمكان بالنسبة للأسطح ، حيث يأتي الطلاب إلى التماس مع الأسطح الملوثة ، بما في ذلك تجهيزات دورات المياه ، ومقابض الأبواب ، والمعدات الرياضية وسطح وأسفل المكاتب والمناضد وتوفير المطهر في ردهات المدارس فالأمراض يمكن أن تنتقل بسهولة عبر جميع هذه السطوح. إن استخدام عنصر النظافة الفعالة يليها استخدام مطهر بعد التنظيف يمكن أن تساعد بشكل فعال في منع انتشار المرض. في النهاية ، كل ذلك أفضل دفاع ضد انتشار الوباء. وصفوة القول , إن من المناسب إطلاق حملة عامة في المدارس تحت مسمى (اغسل يديك) حيث إن النظافة الجيدة وبالخصوص غسل اليدين جيدا بشكل متكرر مع الاستخدام الملائم للمطهرات يعتبر وصفة صحية للطلاب ولمدرسة صحية - بأذن الله تعالى- .. واستراتيجية مكافحة هذا الوباء يجب ان تكون : استعداداً وحذراً وليس ذعر وهلع وإرباك الرأي العام.