يناقش المؤتمر الأول لتشجيع الرضاعة الطبيعية الذي ينظمه مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام اليوم ( الأربعاء ) عدداً من القضايا والمستجدات المتعلقة بالرضاعة الطبية ،وقد شددت الدكتورة منى عبدالله الصائغ – استشارية طب اطفال – رئيسة اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر على أهمية الرضاعة الطبيعية وفوائدها للطفل والأم على حدٍ سواء والتي أثبتتها الدراسات الحديثة في مقابل مساوئ ومخاطر الرضاعة الصناعية التي تعتمد على الحليب المُصنع من لبن البقر أو الماعز والذي ملأت أنواعه الكثيرة واجهات المحلات قبل الصيدليات كبديل لحليب الأم والتي ترتبط بكثير من المشاكل الصحية مثل : ضعف مناعة الطفل وسهولة إصابته بأمراض الجهاز التنفسي والتهابات الأذن الوسطى والنزلات المعوية ، والحساسية وارتباطه بالسمنة ومرض السكري المعتمد على الإنسولين وأمراض أخرى تصيبه عند الكبر بالإضافة إلى التكاليف الاقتصادية الباهظة الناجمة عن الرضاعة الصناعية والتي هي في النهاية سلوك خطر ، يفقد الطفل حقه في الرضاعة الذي كفله الله عزوجل له في كتابه الكريم وأضفى على موضوعه الأهمية البالغة ويفقده التمتع بالصحة والحياة الآمنة كما يفقد الأم مهمتها النبيلة التي شرفها الله بها ، ولهذا أقيم هذا المؤتمر ليسلط الضوء على أهمية الرضاعة الطبيعية حتى في الأزمات والكوارث ، ويتحدث عن المعوقات للرضاعة الطبيعية مثل : عمل المرأة وعدم إيجاد ساعات أثنائه يتسنى للأم أن تُرضع طفلها فيه ولاتحرمه حقه وهو أمر يستحق الالتفات له لوضع حلول ناجعة تسهله، خاصةً أن الرضاعة الطبيعية تُخفف الضغط النفسي للأم وأيضاً الحديث عن تاريخ الحليب الصناعي الذي بدأ بفكرة إنقاذ حياة لينتهي بوفاة ملايين الأطفال بسببه ، والحديث عن كوارث الحليب الصناعي ( حليب البقر والماعز ) وكيفية تشبُُع العاملين في الحقل الصحي بفكرة تشجيع الرضاعة الطبيعية ومن ثم الالتزام بكل الخطوات التي تؤدي إلى إنشاء مستشفيات صديقة للطفل ، وهو موجه إلى جميع المهتمين بالشأن الصحي للطفل والأم وبالذات العاملين في الحقل الصحي من أطباء الأطفال وأطباء النساء والولادة والممرضات والمثقفات الصحيات والمختصين بتغذية الطفل .