أكد مستشار وزير الشؤون الإسلامية لشؤون الحج والعمرة والزيارة ورئيس اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج الشيخ طلال بن أحمد العقيل أن توجيهات وتعليمات معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ نصت على أهمية الاعتماد والتركيز على قضية التيسير ورفع الحرج على الحجاج ، موضحا بأن الدعاة حريصون على الأخذ بهذا المنهج الشرعي الإسلامي الأصيل لقناعتهم بما يترتب على ذلك من الخير العظيم ، وما ينعكس عن ذلك من انتشار للأمن والاطمئنان والراحة والسكينة التي تنتج عن ذلك. وأشار العقيل إلى أن البرامج التوعوية الإعلامية لهذا الموسم سيتم تنفيذها على نطاق واسع بأساليب جديدة وطرق ووسائل احترافية ، أو عبر خطة شاملة تتضمن نشر عدد كبير من المطبوعات والبرامج التلفزيونية والإذاعية ، التي تم إعدادها لشرح وتبسيط مناسك الحج للحجاج قبل وبعد وصولهم للمملكة ، وتوضح لهم أهمية الالتزام والتقيد بالأنظمة والتعليمات التي أعُدت لضمان أمنهم وسلامتهم ومنها تصريح الحج ونظام التفويج لرمي الجمرات وغير ذلك من التوجيهات والتعليمات الإدارية والصحية. وبين العقيل بأن الحملة الإعلامية في موسم هذا العام تنطلق من خلال اللوحات الإعلانية في الميادين الرئيسية، وعبر أكثر من خمسة ملايين كتاب وفيلم ونشرة وشريط لحجاج الداخل ، و13 مليون مصحف وكتاب وشريط لحجاج الخارج باثنين وثلاثون لغة مختلفة ، ومن خلال العديد من وسائل الإعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية بعشرة لغات عالمية ، إضافة للدور التوعوي الذي يقوم به الدعاة وأئمة المساجد والخطباء، والبرامج والأفلام المقدمة في ستين قناة فضائية والإذاعات السعودية وما يتم ربطه بها من القنوات الإذاعية الإسلامية والعربية. وأشار العقيل إلى أن الحجاج القادمين من الخارج عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية تقدم لهم الوزارة هدية عبارة عن ثلاثة كتب وشريط لشرح مناسك الحج والعمرة والزيارة والفتاوى للرجال والنساء ، وأثناء فترة الموسم تنظم لهم الوزارة مئات الندوات والدروس والمحاضرات في جميع مناطق المملكة ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمساجد الواقعة في أماكن ومواقع سكن الحجاج. وأوضح العقيل بأن توعية الحجاج تتم عبر الحافلات ومن خلال البرامج المرئية المسجلة بالتعاون مع القنوات الفضائية والإذاعية بلغات عالمية مختلفة ، ومن خلال مراكز التوعية وكبائن إجابة السائل الرد على أسئلة واستفسارات الحجاج، بمتابعة من معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ، الذي يتابع مراحل تسجيل وتصوير هذه البرامج شخصيا، ويقدم توجيهاته المتواصلة واليومية لرفع مستوى أداء القائمين على برامج توعية الحجاج من الدعاة والمترجمين والموظفين بما يحقق النجاح المتواصل. وأكد العقيل أن برامج التوعية شهدت في السنوات الأخيرة نقلات متتالية وخطوات تطويرية شاملة وسريعة واستخدام أمثل لوسائل الإعلام حتى غدت برامج الوزارة الإعلامية على مستوى العالم لما تحتويه من تعليمات وسطية واضحة ساهمت في أداء الحجاج لمناسكهم في يسر وسهولة ، وشرحت لضيوف الرحمن الأحكام والواجبات بما حقق لهم الاستقرار الذهني والتفرغ للعبادة والذكر والدعاء والتقرب إلى الله تعالى وهو الهدف الذي جاء بهم إلى هذه البلاد التي أكرمها الله وأهلها بخدمة بيته الحرام ومسجد رسوله المصطفى عليه أطيب الصلاة والسلام.. ورفع العقيل شكره وتقديره لقادة هذا الوطن المعطاء وفقهم الله الذين بذلوا ويبذلون الكثير من الجهد والمال لراحة وأمن وأمان الحجاج، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو النائب الثاني.. مشيدا بالجهود التي تبذلها القطاعات العاملة في الحج لراحة ضيوف الرحمن شاكراً المولى عز وجل الذي سخر لهذا الوطن الكبير قادة كرام صالحين ومصلحين حكموا بالكتاب والسنة ، وخدموا الإسلام والمسلمين والحجاج والمعتمرين حتى أصبحت الدولة السعودية مضرباً للأمثال في الأمن والأمان والعطاء والنماء والتطور والحضارة والعلم والإيمان..