اتفق عدد من أصحاب الأعمال السعوديين والكنديين أمس الاثنين على ضرورة تذليل العقبات التي تواجه تدفق التبادلات التجارية، والوصول إلى إقامة شراكات عملاقة بين القطاعين الخاص في البلدين، في ظل وجود أكثر من (9) آلاف طالب سعودي يدرسون في الجامعات الكندية. جاء ذلك خلال زيارة وفد مجلس الأعمال العربي الكندي برئاسة السيد هيو أدونال إلى غرفة جدة برفقة السفير الفخري لكندا في السعودية محمد العطار، حيث كان في استقبالهم رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة محمد الفضل وعدد من مسئولي الغرفة وأصحاب الأعمال السعوديين والمهتمين بتطوير العلاقة بين البلدين. وأشار الفضل إلى أن اللقاء يعبر عن متانة العلاقات التي تربط البلدين شتى المجالات وزيادة تناميها، وأنه يأتي امتداد للتعاون القائم في الجوانب الاقتصادية والتجارية، والجهود المبذولة من الجانبين والتي يتوقع تعود بالنفع على أصحاب الأعمال في المملكة العربية السعودية وكندا على حدٍ سواء. وأضاف: اللقاء يعد خطوة في طريق تعزيز الشراكات التجارية بين السعودية التي تبحث عن فتح أسواق جديدة في مختلف بلاد العالم. وكندا التي تعتبر واحدة من الدول الصناعية السبع، وإذا كانت المؤشرات تشير إلى أن حجم التبادل التجاري بين بلدينا اقترب من (3) مليارات دولار وأن نسبة نمو التجاري وصلت إلى 15% مقارنة بالعام الماضي فإننا نعتبر هذا الرقم مازال أقل من طموحات البلدين الباحثين عن شراكات اقتصادية كبيرة في ظل الإمكانات الكبيرة التي تملكها كندا والتي تؤهلها للمشاركة في النهضة الصناعية القائمة حالياً في المملكة عبر إنشاء (14) مدينة صناعية في مختلف المناطق. وشدد السفير الفخري محمد العطار على أن السوق السعودي يعتبر من الأسواق المهمة للمنتجات والصادرات الكندية وقال: ما يثبت ذلك الاستثمارات الكندية القائمة في المملكة إلى جانب تبادل زيارات الوفود التجارية بين الجانبين حيث زار السعودية 12 وفدا كنديا خلال العام الماضي يمثلون مختلف المجالات التجارية والصناعية. من جانبه.. أوضح السيد هيو أدونال رئيس مجلس الأعمال العربي الكندي أن العلاقات بين بلاده والسعودية علاقات جيدة وفي نمو مستمر حيث زادت نسبة إصدار التأشيرات بنحو 45 في المائة، وتم تمديد تأشيرات رجال الأعمال إلى عام ونصف وكذلك تأشيرات الطلاب الذين يبلغ عددهم في الوقت الحالي نحو 9 آلاف طالب إضافة إلى أن هناك نحو 700 طبيب سعودي يتدربون في كندا في مختلف المجالات الطبية التخصصية، علما أن عددهم قبل 30 عاما لم يكن يتجاوز أربعة أطباء فقط. ودعا أدونال إلى زيارة كندا والاطلاع على المزيد من الفرص التجارية الكندية في هذا الاقتصاد المليء بالقوة والنشاط إلى جانب دعم أواصر التعاون وتوطيد العلاقات التجارية والصناعية والاستثمارية بين المملكة وكندا والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة والتعرف على أوجه التعاون والتبادل التجاري في مختلف المجالات بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز دور القطاعيين الخاص السعودي والكندي في الدفع بمستوي التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين. وذكر أن الشركات الكندية تعتبر شركات منافسة على المستوى العالمي وتستوعب قدراً كبيراً من الشراكات لدعم روح العلاقات الاقتصادية بين البلدين، آملا أن يزيد حجم الاستثمارات الكندية في المملكة وأن يتم تطوير بيئة وتشريعات العمل والعمالة والسعي في دعم خطط التنمية المستدامة بين البلدين .