ازدادت حدة الازمة بين منتخب البرتغال ونادي ريال مدريد الأسباني بعد أن أعلن كارلوس كيروش المدير الفني البرتغالي نيته استدعاء اللاعب لمباراتي الدور الفاصل للتصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا أمام البوسنة رغم إصابته ، ورفض الأرجنتيني خورخي فالدانو المدير العام للنادي الملكي لهذه الخطوة.وقال كيروش للتلفزيون البرتغالي (بالتأكيد سأستدعي رونالدو وأتمنى أن يتمكن من مساعدتنا ، ولو لدقائق معدودة). واعتبرت صحيفة ماركا الأسبانية تصريحات المدير الفني البرتغالي استفزازا لريال مدريد ، الذي لا يمكنه الاستفادة من خدمات أغلى لاعب في العالم منذ 30 سبتمبر الماضي بسبب إصابته في الكاحل، لذا ، انتهز فالدانو الفرصة بعد فوز الريال على أتلتيكو مدريد 3/2 في دربي العاصمة الأسبانية للتعبير عن موقف النادي. وقال المسئول الأرجنتيني لمحطة (لاسيكستا) التلفزيونية: اللاعب مصاب. أنا أدعو أي فرد في الجهاز الفني البرتغالي من أجل القدوم إلى مقر ريال مدريد وسنظهر له الوثائق التي تشير إلى الحالة البدنية لكريستيانو رونالدو. وأضاف المسؤول :أعتقد أن اللاعب يحتاج إلى الهدوء قبل أي شئ. لقد قدناه جميعا إلى أجواء من الشد المتواصل وهذا لم يساعده في شئ.وكان من المنتظر أن يعود جناح النادي الملكي إلى التشكيل في مباراة أمس ، لكن تماثله للشفاء لم يمض بالشكل المتوقع والنادي أكد ضرورة استمراره تحت العلاج لمدة أسبوعين آخرين على الأقل. وكان اللاعب قد توجه إلى هولندا قبل أيام لعرض نفسه على الطبيب كورنيليوس نيكولاس فان ديك الخبير في إصابات الكاحل ، والذي أجرى جراحة للاعب في عام 2008 م، واعتبر الشيلي مانويل بيليجريني المدير الفني لريال مدريد الجمعة أنه من المستحيل أن يتمكن رونالدو من اللعب مع البرتغال.لكن الأمر لا يبدو بهذا الوضوح لكيروش الذي يسعى إلى وجود اللاعب المتوج بالكرة الذهبية عام 2008 خلال مباراتي البوسنة في 14 و18 من الشهر الجاري. وأصيب كريستيانو بالتواء في الرباط الداخلي للكاحل الأيمن في 30 سبتمبر الماضي خلال مباراة مع ناديه أمام أولمبيك مارسيليا في دوري أبطال أوروبا.وعاد اللاعب للظهور في العاشر من أكتوبر الماضي خلال مباراة البرتغال مع المجر في جولة التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم ، لكن إصابته تجددت واضطر لمغادرة الملعب وهو ما أشار إليه فالدانو. وقال المدير العام للنادي (لابد أن أذكر بأن كريستيانو عاد للإصابة وهو يدافع عن منتخب بلاده قبل تماثله للشفاء. وهو ما يلغي أي شكوك حول مدى التزامه).وأضاف :لهذا ، أعتقد أن تكرار نفس خطأ الماضي سيكون له تبعات أخطر.