وافق مجلس النواب الامريكي على اصلاح شامل في نظام الرعاية الصحية مؤيدا اكبر تغييرات في السياسة الصحية منذ 40 عاما ومحققا نصرا حاسما للرئيس باراك اوباما، بحسب تقرير إخباري أمس الأحد. واقر المجلس بفارق بسيط بلغ 220 صوتا مقابل 215 صوتا مشروع قانون سيوسع من التغطية الصحية لتمتد لملايين ممن لا يشملهم التأمين الصحي ويحظر بعض الممارسات التأمينية. وستنتقل الآن المعركة بشأن أهم الأولويات الداخلية لاوباما الى مجلس الشيوخ الذي يناقش مسودة خاصة به. وتعثر مشروع القانون هناك لاسابيع في الوقت الذي يبحث فيه هاري ريد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ عن منهج يمكن ان يضمن له الستين صوتا التي يحتاجها.وقد تواصلت المناقشات الطويلة مساء السبت في مجلس النواب الامريكي، بعد زيارة قصيرة قام اوباما الذي دعا النواب الى التصويت لاصلاحه الطموح للنظام الصحي.وانضم الرئيس فترة قصيرة الى ديمقراطيي مجلس النواب الذين كانوا يعقدون اجتماعا مغلقا. وألقى كلمة استمرت حوالى 30 دقيقة ثم انصرف من دون الادلاء بتصريح، ثم تحدث في البيت الابيض. وقال انه اوضح للنواب ان (مناسبات مثل هذه تتوافر ربما مرة كل جيل).من جانبها، خاطبت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الامريكيين بقولها ان (مشروع القانون هذا يؤمن لكم ولطبيبكم، السيطرة على صحتكم، ولن تبقى شركات التأمين عقبة). واضافت بيلوسي التي اشارت الى المبادرات الاولى للرئيس تيودور روزفلت، ان هذا الاصلاح ينتظره الامريكيون منذ حوالى مائة عام.واشتمل مشروع القانون على حوالى الفي صفحة وهدفه تأمين التغطية الصحية لملايين الامريكيين المحرومين منها. ويعارض الجمهوريون هذه الخطة، التي تناهز تكلفتها الصافية 900 مليار دولار خلال عشر سنوات (2010-2019). واستأثرت مجموعة من الديمقراطيين المعارضين للمشروع، بالاهتمام. ويريد البعض منهم منع تمويل عمليات الاجهاض من الاموال العامة، اما النواب من اصول اسبانية فيسعون الى الحصول على تأكيد أن مشروع القانون لن يمنع المهاجرين بطريقة غير قانونية من الحصول على التغطية الصحية. ويتيح مشروع القانون ل 36 مليون امريكي الحصول على التغطية الصحية. وفي الاجمال، سيحصل 96% من الامريكيين بموجب الخطة الديمقراطية على التغطية الصحية.