طالب المهندس سليم بن سالم بن هندي الحربي رئيس مجموعة بن هندي القابضة وصاحب أعلى الأصوات في انتخابات مجلس إدارة غرفة جدة الأخيرة بإنشاء اكاديمية سعودية كبرى لتأهيل قادة جيل شباب الأعمال نحو العالمية والأستفادة من رجال الاعمال العصاميين وكيف أستطاعوا أن يبنوا مسيرة حياتهم العملية والخوض في عالم الاعمال والمال بكل جد ومثابرة متسلحين بالعزيمة والاصرار لتحقيق الذات . جاء ذلك في محاضرة قيمة القاها المهندس سليم بن هندي الحربي عرض فيها مشوار حياته خلال محاضرة بعنوان (قصة نجاح) في مؤتمر (العصاميون في ظل التجارة العالمية) في كلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة التي يعتبرها بيته القديم...وقال كنت في طفولتي أجمع البطحاء والحجارة من المحاجر والأودية.. أحملها في (القلاب) وأقوم بتشغيله مع والدي يدوياً حتى يسيطر علينا التعب ونتصبب عرقاً.. والآن أصبحت أدير شركة عملاقة في الإنشاء والتعمير تهيمن على (50) فرعاً في السعودية ودول الخليج والشرق الأوسط وتفكيري ينصب في كيفية الوصول إلى العالمية .. .. وأضاف بدأت من البادية، وترعرعت في أحضانها، والكل يعرف البادية العربية التي كانت العرب تبتعث أبناء المدينة فيما مضى إليها، لتعلم النجابة والفصاحة وكريم الخصال، تعلمت الكثير من أهلها وسعيت أن أكون وفياً لها...مستطرداً معاناته في طفولته ودراسته ، حيث بدأ العمل في سن مبكرة، (والكلام على لسانه) بقوله كنت أساعد والدي في جمع البطحاء والحجارة من الأودية والمحاجر، وتحملها في (القلاب) يدوياً ثم تطور الأمر فأصبح آلياً، وكنت أباشر بنفسي تلك الأعمال، حيث كنت أجيد قيادة المعدات الثقيلة ك “الشيول “ والراكتر “ والقريدر “ وكافة الاستخدامات لتلك المعدات في الحفر والردم والتسوية. وتحدث عضو مجلس إدارة غرفة جدة عن معاناته وهو على أبواب التخرج من المرحلة الثانوية ، وتأهبه لدخول الجامعة.. فقال: تلك الفترة كانت وقت حدوث الطفرة في التسعينات والتي أحدثت بوجدان الكثير من الشباب توجهات وإغراءات صرفت الكثير منهم عن مواصلة الدراسة ودفعت البعض إلى ترك وظائفهم ، وانجرف بهم تيار الطفرة عن مساراتهم الصحيحة. وأضاف: أمام تلك التوجهات التي انغرست في نفوس الكثير من الناس، كان المحيطون بي من أبناء المجتمع يحاولون ثني عزيمتي عن مواصلة الدراسة لأن المكاسب التي يدرها العمل الحر في تلك الفترة كانت وفيرة، وخاصة في قطاع التشييد والبناء الذي يتناغم مع وجداني وتوجهاتي ،فكان قراري هو دخول الجامعة والحصول على شهادة علمية تخصصية تقربني من تلك التوجهات، وتحقق آمالي وطموحاتي التي قد رسمتها في وجداني عن مستقبل العمل في قطاع الإنشاء والتعمير، والمكاسب التي سوف اجنيها، إذا حصلت على شهادة في الهندسة المعمارية لأعمل بمهنية عالية، وكفاءة، وتميز، وهذا ما سوف يجعلني أحقق طموحي وطموح والدي.