طالب قادة فرق المدارس الرائدة بضرورة تفعيل كافة بنود الميثاق المدرسي والذي تضعه كل مدرسة من قبل مجلسها المدرسي وفق منظورها تجاه مسئولياتها على أن يتم على ضوء الميثاق تقويم أدائها ، في نهاية السنة الأولى بتقويم ذاتي تقوم به المدرسة ، وفي نهاية السنة الثانية بتقويم خارجي. وأكد المشاركون أن الميثاق يحدد بدقة أهداف المدرسة التعليمية والتربوية المنبثقة من تعليمات الوزارة وواقع المدرسة وأولوياتها التي تشتق مما تركز عليه من أهداف إلى جانب المسؤوليات والمهام التي تتضمن تحديد مسؤولياتها تجاه مجلس المدرسة ومنسوبيها إلى جانب القيام بدورها كما يجب لتعزيز شراكتها مع المجتمع من خلال علاقة المدرسة بالمجتمع ومسؤوليات الطلاب وواجباتهم وحقوقهم. جاء ذلك ضمن فعاليات الملتقى الثاني لرؤساء فرق برنامج المدارس الرائدة الذي تعقد فعالياته بجدة خلال حلقة نقاش بعد أن نفذ المشاركون أمس عددا من الزيارات الميدانية على بعض المدارس التي تطبق البرنامج. وشملت الزيارات كل من المدارس الابتدائية أبو بكر الصديق والنموذجية السابعة والرياض ومتوسطة الفاروق الرائدة تلا الزيارات حلقة نقاش موسعة تم فيها بحث نتائج الزيارات ومناقشة الملاحظات بحضور القادة التربويين للمدارس. وقال مساعد مدير عام الإشراف للبرامج والشئون الإدارية بوزارة التربية سالم الغامدي الذي افتتح ورشة العمل الإثرائية أن المدرسة الرائدة يجب أن تراعي ضمن برامجها المنفذة النمو المهني لكوادرها وتحسين البيئة المجتمعية من خلال الشراكة الحقيقية التي تجعل من المدرسة مصدر إشعاع معرفي لمجتمعها المحيط إلى جانب مراعاة نتائج التقويم بأنواعه ووسائله المختلفة سواء الذاتي منه أو الخارجي وتفعيل دور القيادة التربوية وقيادة عمليات التعليم والتعلم والنهوض بكافة أشكال النشاط وأعمال الإرشاد المدرسي مشيرا إلى أن المشرف التربوي بثقافته التقليدية لا يستطيع تقييم المدارس الرائدة ما لم يكن مُلما بالإطار النظري لها. واستعرض رئيس قسم المدارس الرائدة بالمدينة المنورة حسام حمزة ورقة عمل بعنوان “التقويم الذاتي في المدارس الرائدة” تناول فيها الهدف من التقويم الذاتي في المدرسة الرائدة وخطوات العمل لتنفيذ التقويم مستعرضا أدوار فريق التقويم ومستوياته إلى جانب الطريقة المستخدمة للتقويم الذاتي في حدوده الموضوعية والمكانية والزمانية. من جانبه تناول رئيس قسم إشراف العلوم وبرنامج الرائدة بإدارة التربية والتعليم بالرياض إبراهيم السليمان الأدوار المطلوبة من المشرف التربوي في برنامج الرائدة والذي أشار فيه إلى أن عضو الفريق الإشرافي في البرنامج يعتبر خبير ومستشار وظيفته الرئيسية مساعدة القائد التربوي والكادر الإداري والمعلمين على النمو المهني وحل المشكلات التعليمية وتقديم الخدمات الفنية لتحسين أساليب التدريس مستعرضا أدوار مشرفي برنامج الرائدة العامة والتي تتعلق بالتخطيط والإدارة وترتبط بالقيادة التربية والتعاقدية والمحاسبية وبناء الميثاق المدرسي والمجلس المدرسي والهيكل التنظيمي والمصادر المالية. وأكد السليمان أن مشرف الرائدة يضطلع بدور كبير كونه يقود الأشخاص لابتداع أفكار جديدة وطرق مبتكرة كما يحاول أن يوجد لديهم توجها نحو الاعتماد على النفس في ابتكار الحلول لمشاكلهم عوضا عن اللجوء إليه طلبا لحل كل مشكله تعترض طريقهم مضيفا أن المشرف الجامد لا يصنع إلا معلما جامدا لذلك يجب أن يعيش مشرف البرنامج التغيير لكي يتمكن من إقناع المعلم والقائد بالتكيف مع الاحتياجات المتغيرة للمجتمع والطلاب. يذكر انه تختتم مساء اليوم فعاليات الملتقى بحلقة نقاش بعنوان تحديد الأدوار والمسئوليات يقدمها مساعد مدير عام الإشراف بالوزارة سالم الغامدي إلى جانب ورقة عمل “ضوابط منح شعار المدارس الرائدة” لرئيس قسم الرائدة بجدة ماجد السلمي فيما ستعقد جلسة ختامية لإعلان التوصيات النهائية للملتقى.