قالت كوريا الشمالية أمس الثلاثاء انها استكملت اعادة معالجة قضبان الوقود المستنفد في محطتها النووية في يونجبيون وانها أصبحت بهذا قادرة على استخدام البلوتونيوم في صنع أسلحة. ويأتي هذا الاعلان في الوقت الذي أصبحت فيه كوريا الشمالية أكثر توددا تجاه العالم الخارجي في الشهور الاخيرة مشيرة الى امكانية عودتها للمحادثات السداسية النووية المتوقفة. وكانت الاممالمتحدة فرضت عقوبات جديدة على كوريا الشمالية لمعاقبتها على تجربة نووية أجرتها في مايو. وذكرت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية (استكملنا اعادة معالجة ثمانية الاف من قضبان الوقود المستنفد في أغسطس) مضيفة أن ذلك ساعد كوريا الشمالية على تحقيق (انجازات كبيرة) في مجال استخدام البلوتونيوم في صنع أسلحة. وأشار خبراء الى أن كوريا الشمالية قد تكون قادرة على انتاج مواد كافية لصنع سلاح ذري اخر باستخدام قضبان الوقود المستنفد في محطة يونجبيون. وقال خبراء ان كوريا الشمالية تملك بالفعل مواد انشطارية كافية لصنع بين ستة وثمانية أسلحة نووية. وكانت كوريا الشمالية دعت يوم الاثنين لاجراء محادثات مباشرة مع خصمها الولاياتالمتحدة وقدمت أوضح اشارة حتى الان الى استعدادها للعودة للمحادثات السداسية النووية التي قاطعتها منذ نحو عام. وجاء ذلك بعد زيارة نادرة الاسبوع الماضي قام بها مسؤول كوري شمالي الى الولاياتالمتحدة. ويقول محللون ان كوريا الشمالية تسعى للحصول على تمويل ومساعدات. وكانت العقوبات التي فرضت عليها بعد أن أجرت تجربة نووية استهدفت وقف الاموال التي تحصل عليها مقابل مبيعات السلاح. وتشير تقديرات الى أنها تمثل أكثر من مليار دولار سنويا في دولة يبلغ حجم اقتصادها السنوي 17 مليار دولار. وذكر مصدر دبلوماسي في سول (العقوبات أدت الى تخلي الشطر الكوري الشمالي عن سياساته المتشددة ولكننا لم نر أي مؤشرات بعد على أن بيونجيانج اتخذت قرارا استراتيجيا بتغيير سياستها المتعلقة بالسلاح النووي). وبينما يتحتم على كوريا الشمالية القيام بتنازلات فيما يتعلق بالتعاملات النووية اذا كانت تريد مساعدات الا أن محللين يعتقدون أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جون ايل لن يتخلى أبدا عن برنامجه النووي.