يبدأ الشهر القادم المؤتمر الدولي الخامس لمركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية بمصر، وذلك بمشاركة نحو 50 من المتخصصين في المخطوطات حول العالم لبحث مخطوطات مجهولة اندثرت أو غيبت أسماء مؤلفيها لأسباب سياسية أو تاريخية. وقال يوسف زيدان مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية إن مؤتمر (المخطوطات المطوية) الذي يفتتح في السادس من مايو القادم يبحث قضايا المخطوطات العربية المجهولة التي تنتظر التحقيق والنشر مشددا على أن (معرفتنا بالتراث العربي لا تزال قاصرة وأن ما نشر من هذا التراث لا يتعدى عشرة بالمائة من مجموعه). وأضاف أن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام سيشارك فيه نخبة من أبرز خبراء المخطوطات في العالم من فرنسا وألمانيا وأمريكا وكندا وهولندا. ويشارك من العرب الكويت والمغرب وعمان وسوريا ولبنان والإمارات ومصر. ويتناول المؤتمر الأعمال المفقودة من التراث العربي والمؤلفين المجهولين والعوامل المؤدية إلى إزاحة مؤلفات بعينها وطيها وخصائص النصوص المطوية وتأثير الدعاية السلطوية على بقاء المؤلفات وانتشارها أو اختفائها وكتابة النصوص بحروف لغة غير لغتها الأصلية وأهمية المخطوطات المطوية ودور الفهرسة في الكشف عنها والمطوي من تراث المتصوفة والمعتزلة والعلوم الطبيعية، والمفقود من كتب المعرفة العربية وهو ما اعتبره إضافة إلى سلسلة المؤتمرات السابقة.