عبر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي عن سعادته بأن تكللت الجهود التي تم بذلها من أجل وصل المعتقلين بجوانتانامو بأسرهم من خلال الاتصال الهاتفي الذي قام به أهالي المعتقلين بذويهم المعتقلين حالياً بسجن جوانتانامو. وأكد سموه أن هذه الخطوة ماهي الا واجب انساني وديني يحتمه علينا ديننا الحنيف وقال : أسر وأهالي المعتقلين ليس لهم ذنب فيما اقترف بعض أبنائهم من خطأ قد يكون بقصد وقد يكون بغير قصد فنحن في الجمعية نعنى بالشؤون الإنسانية بعيداً عن الجوانب السياسية ويهمنا في المقام الأول والأخير أن يكون هناك اتصال مابين المعتقلين وذويهم لإشعارهم بنوع من الطمأنينة والراحة تجاه الوضع الصحي لأبنائهم المعتقلين ولمعرفة أحوال أبنائهم والظروف المعيشية التي يعيشونها في المعتقل والتي ستسهم بالإيجاب في رفع الروح المعنوية لدى أقارب المعتقلين بالإضافة إلى السجناء في المعتقل. واشار سمو الامير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز الى أن هذه الخطوة قد تم الاعداد لها مسبقاً وذلك من خلال مطالبة سموه للجنة الدولية بأن يكون لها دور في هذا المجال حيث أبدى لهم سموه هذه المطالب خلال زيارته لمقر اللجنة الدولية في مايو الماضي 2007م حيث شدد سموه على ضرورة أن يكون هناك تواصل مابين المعتقلين في جوانتانامو وأسرهم في المملكة العربية السعودية وهذا أقل ماتقدمه الجمعية في هذا الجانب لاسيما وأنها ترتبط بمعاهدات واتفاقيات تخص هذا الجانب مع اللجنة الدولية حيث تولت اللجنة الدولية كما قال سموه الترتيب مع السلطات الأمريكية في هذا الجانب والتي تكللت ولله الحمد بالنجاح. وبين سمو رئيس جمعية الهلال الاحمر السعودي أن الجمعية تعد الأولى عالمياً التي تقوم بوصل أسر المعتقلين بجوانتانامو بذويهم المعتقلين وأنها ستستمر في مثل هذه الخطوات لحين عودتهم لأرض الوطن ان شاء الله. وأكد سموه في ختام تصريحه أن الجمعية على استعداد تام لوصل أسر المعتقلين بجوانتانامو بذويهم هاتفيا وذلك بعد أن يتم الترتيب مع اللجنة الدولية والسلطات الأمريكية حيث أن إدارة العلاقات الدولية بالجمعية تتولى التنسيق في هذا الجانب مابين اسر المعتقلين وذويهم خاصة وأنها تستقبل كذلك الرسائل التي ترغب بعض الأسر في إيصالها لابنائها في معتقل جوانتانامو عن طريق جمعية الهلال الأحمر السعودي.