بداية أشيد بجهود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز –حفظه الله- التي لها دور بارز وإسهام كبير في قوة تطبيق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحت إدارته وبأوامره الكريمة وهذا ليس بمستغرب على قادتنا في هذه البلاد الطاهرة من الأعمال وعامليها أن يعملوا جاهدين لدحر المفسدين ودحضهم وتصحيح أفكارهم الخربة وإلا فالعقوبة تلحق كل من يسئ لبلادنا دينياً وفكرياً وعقائدياً , وما أقيم كرسي الأمير نايف في الجامعة الإسلامية بمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم إلا لتصحيح القيم والسلوكيات والمفهوم العام الخاطئ والمغلوط الذي يتصوره أغلب الناس من الذين يرعون آذانهم لأولئك الإعلاميين الحاقدين على جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فنقول لهم كما في سورة آل عمران (قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور) إن كرسي الأمير نايف لهو دعم كبير لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وله الشرف لأن يكون مقترناً باسم وزير الداخلية وهذا يدل على أهمية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنها من أركان الوزارة التي هي من أهم الوزارات في أي دولة وبلد. صحيح أن هناك أخطاء واجتهادات فردية ولا أحد ينكر ذلك وهذا لا يقلل من شأن هذا الجهاز العظيم , إن جهود رجال الحسبة محسوسة ومشاهدة للعيان في شتى الميادين والأمكنة وهم حماة الفضيلة والعفاف ودرء الرذيلة والإسفاف وكم من القصص سُمِعت وشُوهِدت؟ وكم من الجرائم قد كشفت؟ وكم؟ وكم؟. ولكن وبإذن الله وقوته وأمره وإرادته يقوم هذا الكرسي بالبحوث العلمية في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحث عليها والتحفيز بأن يقوم الطلاب بهذه البحوث والدراسات والتي من شأنها تبيين ضرر وانتشار الفساد والسلبيات في المجتمع وأسبابها والأمور التي أدت لتطورها وكذلك وضع الحلول المناسبة لها والحد منها , والكرسي أيضاً يحث على التطور والتدريب بابتكار وسائل علمية وعملية جديدة تخدم وتصب في مصلحة وأهداف الكرسي الذي ما أنشئ إلا من أجل الرقي والتطور في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا الذي تريده حكومتنا الرشيدة في زمن تكالبت الأمم على ملة الإسلام وتطاول العامة والدهماء على رجال الحسبة ورجال الدين من أعضاء هيئة كبار العلماء والطعن فيهم وهم ورثة الأنبياء . أخيراً لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله على وقفته الصادقة مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ظل قيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي هو رمز الحق والخير والبر والمعروف, وأتمنى لهذا الكرسي أن يحقق أهدافه ورسالته ورؤيته. والله من وراء القصد ,,,