قال لي بعض الاصدقاء الذين يعلمون اني كثير السفر الى (مصر) ألست حزيناً على ما آلت اليه امور الادب في مصر من شعر ورسم ونحت وبقية الفنون بما لا يليق وسمعة هذا البلد الذي انجب لنا عباقرة هذه الفنون فقلت له بلى اني اشاطرك هذا الحزن ولكنني أخالفك في ظنك المسرف فهذا البلد لم ينضب فيه ما اشرت اليه ولا زال ينجب لنا عباقرة في كل الفنون، هذا البلد أنجب لنا الدكتور محمد الدسوقي اباظة وهو احد اساطين الفكر والادب وصاحب اكبر صالون ادبي في مصر وأنجب لنا الشاعر العظيم محمد يونس الذي كاد أن يحوز على لقب شاعر المليون لولا بعض ظروفه العائلية وأنجب لنا الشاعر والناقد الفذ ذي القامة الشعرية السامقة صاحب مؤسسة جامعة الشعراء بالمعادي (اسماعيل بخيت) وهذا الشاعر العذب الذي لا تمل من سماع قصائده الرقيقة رئيس منتدى امير الشعراء أحمد شوقي (جلال عابدين) وهذا الشاعر العملاق في شعره الجزل (الورداني ناصف) صاحب منتدى نقابة الصحفيين الثقافي وهذا الشاعر الفحل صاحب الشعر الرومانسي مدير منتدى جمعية (ابولو) الثقافي (محمد عبدالعال) وذلك الشاعر المبدع المحامي محمد الملوني وصاحب الكلمة المجنحة الغنائية الشاعر (خميس عطية) وهذا الشاعر الموهوب صاحب المدرسة التجديدية في الشعر الحديث (ايهاب البشبيشي) ومن ينكر تلك الكوكبة الوضاءة من الملحنين الفطاحل من امثال (الموسيقار رشيد جبران) رئيس جمعية الشبان المسيحية، والموسيقار (محمد حسن درويش) حفيد اسطورة الفن العربي (سيد درويش) ومن ينكر ذلك الشاعر الفذ المتربع على عرش الشعر الفصيح والغزلي والذي اثرى الاذاعات العربية بروائعه الشعرية الاستاذ (اسامة عسل) الذي اسرني بخلقه الرائع ومقدرته الشعرية الفذة مما جعلني اهدي اليه بعضاً من دواويني (الست) مزيلها بهذه الأبيات: الذي ما كان منه إلا أن رد علي بهذه الأبيات في بعض المناسبات الثقافية: