اجتمعت اللجنة المشرفة على مشاركة الملحقية الثقافية بالسودان في معرض الخرطوم الدولي للكتاب في دورته الخامسة أمس بمقر الملحقية ، حيث جرى تقييم مشاركة هذا العام ، ودراسة آلية معينة لمشاركات الأعوام القادمة ، اضافة إلى مناقشة الاوضاع الاكاديمية والتعليمية للطلبة السعوديين الدارسين في الجامعات السودانية. من جهته ذكر الملحق الثقافي بالسودان ناصر بن نافع البراق ان الملحقية الثقافية تقدر لمعالي وزير التعليم الدكتور خالد العنقري ومعالي نائبه الدكتور علي العطية دعمهم اللامحدود لتقوم الملحقية بدورها المطلوب منها على أكمل وجه ، مضيفاً ان (برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث جاء كخطوة أولى في طريق الاستثمار في الإنسان السعودي ، وتجسيداً لرؤية ثاقبة نحو تحقيق التعليم الجيد ، إذ يعتبر التعليم الجيد ركيزة اساسية لخطط التنمية ، وعنصراً حاسماً وفعالاً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة). وأضاف البراق ان (دور التعليم في تحقيق الخطط والاهداف التنموية يكمن في اعداد وتأهيل وتدريب القوى البشرية معرفياً وعلمياً وتقنياً ومهنياً للعمل في مختلف قطاعات التنمية ، حيث دأبت وزارة التعليم العالي في رفع كفاءة النظام التعليمي وتحديثه وربط خطط التنمية بالخطط التربوية ومخرجات التعليم ، فضلاً عن اعداد الطالب معرفياً لمواجهة تحديات المستقبل والتكيف معها ، والقضاء على أمية الكمبيوتر في ضوء التطور التقني المتعاظم والمتسارع). وأشار الملحق الثقافي بالسودان إلى ان الطفرة التعليمية التي تعيشها المملكة ، والتوسع في افتتاح الجامعات جزء من الاستثمار في الانسان السعودي ، اذ سيعزز هذا الاستثمار من قيم العمل والانتاج واطلاق الطاقات الابداعية لافراد المجتمع بتنمية قدراتهم ومهاراتهم ، اضافة إلى خلق عنصر بشري يتحمل الاعباء ، فمن خلال الاستثمار في العنصر البشري يستطيع المجتمع ان يحقق طموحاته المستقبلية). يذكر ان معرض الخرطوم الدولي للكتاب شهد في دورته الخامسة لهذا العام 2009 أكبر مشاركة سعودية تمثلت في امسيات شعرية شارك فيها الشعراء عبدالله الزيد ، وعبدالله السميح ، وأشجان هندي ، اضافة إلى محاضرات عن الرواية النسائية للدكتورة أميرة كشغري ، والاستاذة نورة القحطاني ، وندوة عن الطيب صالح للاستاذ عبدالواحد الانصاري ، ومحمد السحيمي ، وعبدالعزيز الشمري.