أعلنت شركة “طومسون” عن إتمام صفقة الاستحواذ على “رويترز جروب بي إل سي”، المصدر الرائد على مستوى العالم للمعلومات الذكية للشركات والمتخصصين في أسواق المجالات المالية والقانونية والضريبية والمحاسبية والعلمية والإعلامية بالإضافة إلى مجال الرعاية الصحية، واندماجهما تحت اسم “طومسون رويترز” وسيرمز لها في ناسداك بالرمز: “NYSE: TRI; TSX: TRI; LSE: TRIL: NASDAQ: TRIN”.ويعمل لدى “طومسون رويترز” أكثر من خمسين ألف موظف في مجموعة ضخمة من المكاتب المنتشرة عبر 93 بلداً في ست قارات، وقد بلغت إيراداتها عام 2007 حوالي 4ر12مليار دولار أمريكي.وطرحت أسهم “طومسون رويترز” للتداول في بورصات تورونتو ونيويورك ولندن، وستصبح مؤهلة للإدراج في مؤشرات S&P/TSX وFTSE 100 بالمملكة المتحدة. ويرمز للأسهم العادية لشركة “طومسون رويترز” المدرجة في بورصتي تورونتو ونيويورك تحت رمز التيكر “TRI”. كما أن الأسهم العادية لشركة “طومسون رويترز بي إل سي” مدرجة في بورصة لندن تحت رمز “TRIL”، بينما تدرج أسهم الإيداع الأمريكية (ADSs) في بورصة ناسداك تحت الرمز “TRIN”. وقال توم جلوسر الرئيس التنفيذي لشركة “طومسون رويترز”: “أنه ليوم عظيم وسعيد لمساهمينا وعملائنا وموظفينا. ستقدم “طومسون رويترز” المعلومات الذكية المطلوبة بما يوفر المعرفة التي تتحرك على أساسها مؤسسات الأعمال والاختصاصيون في المجالات المختلفة. نحن نصف معلوماتنا بأنها “ذكية” لا لأنها متعمقة وعلى درجة عالية من الموضوعية وتتسم بدقة التوقيت فحسب، وإنما لأنها متوافرة أيضاً في صيغ يمكن للتطبيقات المختلفة التعامل معها بسهولة فضلاً عن زيادة قيمتها المضافة. نحن نشهد حالياً نضجاً في اقتصاد المعلومات، وسيصبح المحتوى المقدم من “طومسون رويترز” عملته الرائجة”. وأضاف “ستستفيد “طومسون رويترز” من القيمة التي خلقتها تدفقات الإيرادات التي تتسم بالمزيد من التنوع وازدياد القاعدة الرأسمالية والتآزر التي أثمرت عنهما عملية الاستحواذ، الأمر الذي سيمنح مركزنا الرائد وحضورنا على المستوى العالمي فرصاً كثيرة لتحقيق نمواً أسرع مما كان يمكن أن تحققه طومسون أو رويترز كل على حدة”. وكشفت شركة “طومسون رويترز” النقاب عن علامتها التجارية الجديدة وحملتها الإعلانية العالمية، التي قال عنها جلوسر: “تعتبر الهوية الديناميكية الجديدة للشركة بمثابة تحول مشهود في الشكل والجوهر القديمين للشركتين، فضلاً عن أنها تمثل وضع “طومسون رويترز” كمصدر رائد على مستوى العالم للمعلومات الذكية التي تحتاج إليها مؤسسات الأعمال والاختصاصيون في المجالات المختلفة”. وأعلنت “طومسون رويترز” أيضاً أنها، حسب العوامل الاقتصادية الأساسية الحالية، قد تعيد شراء ما يصل إلى 500 مليون دولار أمريكي من أسهمها على مدار العام. وأوضح جلوسر “تؤكد خططنا لإعادة شراء أسهم شركة “طومسون رويترز” على قوتنا المالية وتركيزنا على قيمة المساهمين، وسنقوم بإدارة الهيكل الرأسمالي لشركة “طومسون رويترز” وسنضع سياستنا للتوزيع النقدي من أجل المحافظة على قوة وكفاءة الميزانية العمومية للشركة”. وفي مارس الماضي، أبرمت شركة “طومسون” اتفاقاً محدداً بشكل مسبق وغير قابل للإلغاء مع شركتها العاملة في مجال الوساطة بما يتيح لها إمكانية إعادة شراء أسهم شركة “طومسون رويترز بي إل سي” حتى الأول من شهر مايو المقبل. ويسمح الاتفاق لشركة “طومسون رويترز” بأن تمارس نشاطها في السوق سريعا بعد إتمام الاستحواذ وأثناء ما ستكون فترة مغلقة للتداول الداخلي، وستتم جميع عمليات إعادة شراء الأسهم طبقاً لقوانين وقواعد ونظم الأوراق المالية المعمول بها. كما ستقوم شركة “طومسون رويترز بي إل سي” بإلغاء الأسهم التي أعيد شراؤها. وفي 15 مايو 2007، وافقت شركة “طومسون” على الاستحواذ على رويترز مقابل 5ر352 بنس نقداً و16ر. سهم عادي في “طومسون رويترز بي إل سي” مقابل كل سهم عادي في رويترز. وفي 19 فبراير 2008، حصلت كل من شركتي “طومسون” و”رويترز” على الموافقات القانونية اللازمة من المفوضية الأوروبية ووزارة العدل الأمريكية ومكتب المنافسات التجارية الكندي. وفي 26 مارس الماضي، وافق المساهمون في الشركتين بأغلبية ساحقة على الصفقة، وأعقب ذلك موافقات من المحاكم في أونتاريو والمملكة المتحدة. وفي أول مايو المقبل، تعتزم شركة “طومسون رويترز” الإعلان عن نتائج الربع الأول من العام وتوقعاتها المالية للفترة المتبقية من عام 2008.