أغلقت السلطات اليمنية أمس الثلاثاء المشفى الإيراني في العاصمة صنعاء بعد أن عثر الجيش اليمني على ما قال إنها وثائق تدل على دعم إيراني للحوثيين يشمل العتاد العسكري والأموال. وكانت إدارة المشفى قد تأخرت عن سداد الاستحقاقات المالية المترتبة عليها والمتعلقة بعدم دفع إيجار مبنى المستشفى والبالغ نحو 28 مليون ريال يمني.ويرى المراقبون أن السبب الحقيقي وراء قرار الإغلاق يعود إلى أن المستشفى يستخدم مظلةً لأنشطة جاسوسية ودعم الحوثيين.ويُطل المستشفى الإيراني على شارع الستين وباحة جهاز الأمن السياسي الواقع في الحي السياسي وسط العاصمة صنعاء.وأكد مصدر مطلع أن الوثائق تثبت حقيقة العلاقة بين الحوثيين وإيران من جهة والحوثيين والحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة من جهة أخرى.وأوضح المصدر أن هذه الوثائق تعتبر الحرب الدائرة في اليمن جزءاً من خطة أعدها (فيلق القدس) التابع للحرس الثوري الإيراني، وقد أظهرت الوثائق أن الخطة جرى الإعداد لها منذ أكثر من عام بمباركة قائد الحرس الثوري محمد جعفر، وتستهدف إقامة دولتين يسود في الأولى حكم الإمامة بزعامة الحوثي ويسود الثانية حكم جنوبي منفصل بمجموعة فصائل سياسية تمولها وتديرها إيران بشكل مباشر. في هذه الاثناء ومع دخول الحرب في صعدة وحرف سفيان شهرها الثالث تدخل المعارك طور الاستنزاف. فيما يسعى الجيش اليمني الى الحسم العسكري والقضاء على التمرد.