تأكيداً لدور المملكة العربية السعودية المحوري في تعزيز العلاقات العربية العربية وتمتين الوشائج بين الدول الاسلامية تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لجمهورية مصر العربية في اطار التنسيق والتشاور المستمرين بين المملكة ومصر حول مختلف القضايا التي تهم المنطقة العربية والاسلامية بالاضافة إلى دعم وتطوير التعاون المشترك بين البلدين من خلال تفعيل الآليات التنفيذية وبحث مجالات التنسيق والتعاون المستمر في كافة المجالات التي تعزز التنمية المادية والبشرية وتنتقل بالبلدين إلى مراحل متقدمة من التطور العلمي والتقني فضلاً عن تعزيز الشراكة الاقتصادية والتلاحم الاجتماعي الذي يميز العلاقة بين الشعبين الشقيقين في المملكة ومصر. وهذا ما تم تأكيده خلال زيارة سموه الكريم إلى مصر عبر حفاوة الاستقبال من دولة رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف ووزراء حكومته وخلال اللقاء بفخامة الرئيس حسنى مبارك حيث استعرض مع فخامته مجمل الأوضاع على الساحة العربية والدولية وسبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها في مختلف المجالات. وقد توج التعاون والتنسيق بين البلدين بتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم للمزيد من التعاون العلمي والبحثي في عدد من المجالات الهامة حيث وقعت مذكرات التفاهم العلمية بين جامعة الملك سعود بالرياض وكل من مدينة مبارك العلمية وجامعتي القاهرة والاسكندرية والمركز القومي للبحوث بمصر كما تم توقيع برنامج تعاون في المجال الصناعي بين وزارتي التجارة والصناعة في البلدين بهدف تعزيز علاقات التعاون لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين والاستفادة من الامكانات المتوفرة فيهما. هذا بالاضافة إلى التعاون في المجالات الأمنية ومكافحة المخدرات وتسليم المجرمين وغير ذلك من وسائل تعزيز العلائق الاقتصادية والتجارية والسياحية لتشكل العلاقات نموذجاً يحتذى في متانة الروابط والعلائق الاخوية على ضوء السياسة التي رسمتها القيادة الرشيدة التي تسعى لخدمة أبناء المنطقة العربية.