قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن حوار المصالحة الفلسطينية قد يتم تأجيله عدة أسابيع، وإنه لا توجد إمكانية حاليا لاستئنافه. جاء ذلك في تصريحات أطلقها أبو الغيط في مؤتمر صحفي بعد لقائه في القاهرة الموفد الأميركي لعملية السلام بالمنطقة جورج ميتشل. وكان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل قال إن مصر اقترحت إرجاء توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية فترة لا تزيد على عشرة أيام توقف خلالها حركتا حماس وفتح الحملات الإعلامية المتبادلة وتعملان على تهدئة الأجواء لتوقيع الاتفاق. ونقلت وسائل الإعلام المصرية أمس عن البردويل قوله إن هذا الحل الوسط اقترحته القاهرة عقب لقاء وفد حركته بالمسؤولين المصريين أمس لمناقشة اقتراح الحركة بالتأجيل. من جهته، أعلن المسؤول في (فتح)، رفض الكشف عن اسمه ان (القيادة المصرية ابلغتنا انها سترسل للفصائل الفلسطينية جميعها صيغة اتفاق مصالحة وموعدا للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني، وهو برلمان منظمة التحرير الفلسطينية، لتوقيعها في 15 من الشهر الجاري من قبل فتح وحماس، على ان توقعها بقية الفصائل قبل العشرين من الشهر نفسه). واضاف (من المتوقع ان ترسل مصر الى قيادتي فتح وحماس الاوراق الخاصة بالتوقيع خلال الايام المقبلة). واكد ان احد بنود الاتفاق يقضي أن (يصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما رئاسيا بحسب القانون الاساسي الفلسطيني يعلن من خلاله موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 26 يونيو المقبل). وأضاف أن (الاحتفال العلني بالاتفاق يكون بالتوافق بعد عيد الاضحى المبارك) في اواخر نوفمبر المقبل. وأوضح ان هذه الصيغة ستدرسها فتح بعد تسلمها وسترسل ردها الى القيادة المصرية.